رواية ترويض ملوك العشق جزء الاول الفصل السادس والثلاثون بقلم لادو غنيم
يا الله أقبل توبتها وخليك دائما قريب منها و قويها بالأيمان يارب ديمها رؤيه بعيونى و أكرمنى بصحبتها فى الأخره
لم يسمع أيا منهم دعوة الأخر له فكلن منه دعى سرا بينه و بين الله حتى طال النظر بينهما وباحى بذات الدعوة بعين مشتاقه فى صوتا واحد هادئ
أرزقنا بالذرية الصالحة يارب العالمين
كانت ثانى دعوة لهما تتمنى ذات الشئ صغيرا من صلبهما يشهد على لليالى عشقهم و نبض قلوبهم ظلت رؤيه تسند برأسها فوق كتفه يحتوى يدها يبصرا بالكعبة بحباو داخلهم لم يكفوا عن الدعاء بالخير لبعضهما
والله وحشتنى أوى طول مانا فى أوربا كنت بفكر فيك و فى الأيام اللى كنت معايا فيها هناك بجد كانت أيام لذيذه أوي
حرك طرف عيناه يتفحص رؤيه الغاضبة التى مدت يدها وشبكت أصابعها بأصبعه أمام عين المتحدثه
ضغطة علي أصابعه بغيره قائله ببسمة مخټنقة
ماترد أيه مش ناوي تروحلهم تانى
تحمحم بجدية
مظنش السفرية مكنيتش عجبانى
أزي دا من كلام فريدة واضح أن السفرية
عجبيتك أوى
تحدثت فريدة ببسمة عفوية
قوليله يا رؤيه عشان جبران دلوقتي بقى بيكدب
شددت أكثر علي أصابعة قائلة
ما أنا بقولة أهو
معجبتنيش و الله و بعدين ما تسالى عمران ماهو كمان كان معايا
نظرت له هلال مضيقة عيناها ببعض الضيق
مقولتليش يعنى أنكم أتبسطوا فى السفرية عند فريدة
بلع لعابه بجدية
عشان مجتش فرصة و بعدين أحنا كنا فى شغل مش رايحين نتفسح
تدخلت فريدة قائلة بغرابة
أنتو ناسين التلت خروجات اللى خرجتهم معايا أنا
صقت رؤيه على أسنانها ببسمة غاضبة
روز و مايا و جاك كمان رجالة
لاء أحنا ملناش فى الرجالة متفهموش غلط جاك دا يبقى صديق فريدة و قريب هيخطبها
هكذا صحح جبران الوضع اما فريدة فقالت
أيوة جاك يبقى البوي فريند بتاعى هو لسه فى لندن كان بيخرج معانا بس حقيقي البنات لسه فكرنكم خصوصا مايا مش قادرة تنسا اليوم اللى جبران كان بيعلمها فى السواقة
الحمدلله أنا معلمتش حد و الحد هنا بقى و لازم نقوم أنا و مراتى حبيبتى عشان معادنا معا الدكتور عشان نطمن على هلالى الصغيرة
نهضت هلال بجدية
هنمشي بس بالليل لينا كلام تانى يا أبو هلال عن أذنكم
ذهبت هلال و عمران أما جبران فتحمحم ببعض القلق من نظرات رؤيه له و قال
مالك فى ايه
ايه اللى حصل و أنت بتعلم مايا السواقة عشان كده مش قادرة تنساك
مفيش يعنى هكون عملت ايه معملتش حاجة هى مكنيتش عارفه تتحكم ب الفرامل فعلمتها و خلاص
رفعت حاجبها بحنق
ااه فرامل قولتلى ياتره بقى حلوة الفرامل يا
جبران عجبيتك
فهما مقصدها فتبسم بمراوغة
مخدتش بالى بصراحة بس المرة الجاية هدقق
قبل أن تردف رؤيه باحت فريدة بما أشعل الأمر بينهما قائلة بسؤال حماسئ
مايا قالتلى أنك بوستها لما كنتوا فى العربية بتعلمها السواقة بجد عملت معاها كدة
فزعت رؤيه بغيرة قاټلة تنهش بقلبها و تصيح بحنقا
نعم بوستها هى دي الفرامل اللى كنت بتعلم هالها طب أولى تيجى تعلمها لمراتك يا جبران باشا
نهضت فريدة بعدما ادركت خطئها
طب يا جماعة هستأذن أنا سلام
ذهبت فريدة فقالها جبران بلوما
الله يحرقك يا شيخة
أنت بتقول ايه ماترد عليا مين دي اللى بوستها يا محترم لاء محترم