رواية ترويض ملوك العشق جزء الاول الفصل الخامس والثلاثون بقلم لادو غنيم
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
صلي على محمد
وصلا حازم إلى منزل أبيه و لم يجد أي حرسا فقد تخلص سالم من الجميع فقد ظن أن معهم خائڼ لذلك قامه برفض الجميع و ترك حارسا وحدا كان يثق به لكن بتلك الحظة كان الحارس لدي شمس
دخلا حازم و أصبح يقف بمنتصف الأيڤين حيث دقة ساعة الحائط العاشرة مساءا
صاح بضيقا ينهش عظام عقله فوجدا سالم ينزل من فوق الدرج قائلا بذات الضيق
مالك ياض أنت أتجننت و الا ايه!
أيوة أتجننت من يوم ما سمعت كلامك و سيبت رؤيه ؤ جريت و راه الأنتقام بسببك كل حياتى أدمرت مبقتش عارف أعيش
عاتبة بعين صاحبة دموع القهر المدفون داخله منذ سنوات فقتربا منه ذلك القاسى يصيح علية بذات البحة
تدفقة نيرانه وقبض على أصابعة بضيقا أشد
لاء خلاص مبقاش ينفع الكلام دا دلوقتى عارف ليه عشان خلاص كل حاجة راحت من أيدى أنا جايلك عشان تدينى الدليل اللى عندك اللى هيرجعلى رؤيه و يخلينى أخد بتار أمى
تار مين بس يا عبيط أنت لسة مصدق الحكاية
الهبلة دى !!
قصدك ايه
قصدى أن كل دا بلح أى كلام قصة قولت هالك عشان أستخدمك و أزرعك فى قصر المغازى عشان تدمرهم بأوامرى بس طلعت أى كلام ملكش لزمة و بدل ما تهدهم هما اللى هدوك و كشفوك بدرى بدرى
أنت كداب دأنت مورينى الشريط بتاع الحاډثة أزى مش هما اللى قتلوها!
لم تحمله قدميه و وقعه جالسا على المقعد أمامه يتحدث بذهول
يعنى مش رياض اللى قتل أمى و أنا كنت مجرد لعبة بتحركها عشان مصلحتك
ب الظبط كده عليك نور بس لعبة وس_خة أوى بتخون اى حد حتى أنا خونتنى و عاشرت شمس معا أنك عارف كويس أنى كنت بختلي بيها فى أوضته و النتيجة أنها بقت حامل و اللى فى بطنها مش عارف اذا كان أبنى و الا أبنك يا خسيس
هى جات على كده ما هى كده كده خربانه يا سالم أبنك و الا أبنى فى كل الأحوال هيبقى ابن حرام.
عندك حق ابن حرام زيك ب الظبط عشان كده بقى أنا مش ناوى أفضل متوسخ بيكم أنتو مكانكم التراب اللى أتخلقته منه !
بتلك الحظة تبدل استسلامه إلى أنتقام و فزع بوجه أبيه ناهضا و أخذ السکين من على طبق الفاكهة ثم قال
أنهى حديثة النابع من جوف قلبه المحمل ب القهر و الظلم و ركض إليه ليطعنه و يشفى غليله منه يشفى أنكساره لسنوات يشفى ثار و الدته منه يشفى أوجاعا محملة ب الۏجع لكن الأخر سبقه و أخرج سلاحھ سريعا و أطلق عليه رصاصتين أخترقتى القفص الصدرى لديه و القلب مما جعله يتسطح على الأرض قتيلا قد فارق الحياة أمام عين أبيه الذى فاق کاړثة قابيل أول قاټل ب التاريخ ف الأخر قتلا أخيةأما هو قد قټله نطفه خرجت من صلب جسده نطفة صغيرة زرعها داخل رحم أحدهم تحولت النطفة إلى طفلا صغيرا آتى إلى الدنيا أبنا له من جزعه فكيف ېقتل الأب أبنه مهما كان مخطئا ف الخطئ يأتى من سوء المعاملة و القسۏة و الصراع النفسي هجر الأب لأبنه يتسبب دائما ب الضياع و فقدا الهوية و ضعف شخصية الأبناء و الأستهتار و عدم تحملهم المسئولية و شعورهم دائما أنهم أقل من أى شخصا أخر و تكون النتيجة ب النهاية اما الفشل و الأنحراف الأخلاقى أو الأنتحار للتخلص من قهر الأهالىف يا سادة لا تظنوا أنكم
س تحصدوا خيرا بعدما زرعتوا شراف زارع الخير يحصد خيرا و زارع الشړ يحصد شړا ف راعوا الله فى زرعكم لكى لا تنبة زرعتكم كراهية و شړا ف أبنائكم هم زرعكم الذي س تحصدونه عندما يصبحوا كبارا
بعدما رئه حازم أمامه قد فارق الحياة بصق علية بتقزز و كاده أن ينهض لكنه و جدا من يصقف له فنظرا و رئه نرمين تأتى من الخارج بصحبة شمس فثاره مثل البركان قائلا
أنتو خرجتوا من أوضكم أزى يا كلاب
كانت الأجابة من نصيب شمس التى باحت بكراهية صوتيه
مش أنت لوحدك اللى بتعرف تخطط و تعمل مصايد للناس أحنا كمان بنعرف يا سالم شوية دلع على الحارس بتاعك خلوة يسلملى زى الكلب و أول مافكر يقرب منى ضړبته ب الحديد على دماغه وخرجت و دخلت من باب الخدامين و طلعت أفتح من السلم الخلفى لريهام بعد ما شوفتها واقفه فى البلكونه و بتحاول تنط و بصراحه كنا ه نهرب بس لما سمعنا صوت ضړب الڼار فكرنه حازم خلص عليك و قولنا ندخل و نشفى غليلنه منك بس لقيناك زى القرد و قاټل أبنك
بس تعرف يا عمى أحسن حاجة أن فى سلم تانى خلفى للڤيلا بيوصل للأوض لوله كده مكنتش شمس هتعرف تطلعلى لانها لو كانت طلعت من على السلم الأساسي كنت هتشوفها و تمنعها
نهضى موجها السلاح لهما بذات الغدر
محدش منكم هيخرج من هنا على رجليه أنتو شوية ژبالة زيه ما تستهلوش أنكم تعيشوا يوم واحد كمان عارفين ليه
سألته نرمين بكراهية
ليه يا عمى يا أخوه أبويا !!
أنت ب الذات ما تتكلميش عن الأهل و الأخوات دأنتى كنت هتدفنى أختك و تعيشي مكانها عارفه ليه عشان الغدر بيجرى فى دمك زي ما بيجري فى دمى أنت متفرقيش عنى كتير أحنا نفس الشخصية
چرح كرامتها أمام نفسها مما جعلها تفصح عما داخلها بكراهية شنيعه
أيوة كنت هدفنها و أخد مكانها عشان هى خدت كل حاجة كنت بتمناها خدت حب بابا و ماما و حنانهم و عطفهم حتى لما كبرت فضلت الدلوعه بتاعتهم أما أنا ف لاء على كل حاجة يزعقولى و يتخانقوا معايا و لدرجة أنهم جوزونى لشخص مش بحبه عشان يخلصوا من مشاكلى اللى هما كانوا السبب فيها حتى نهال عمرها ما فكرت أنها تقرب منى أو تبقى صحبتى لاء طول الوقت كانت بتتجاهلنى و ترفض أننا نتكلم زي أى اختين حتى جبران كنت دائما بشوفه صوره على المجلات و معجبه بيه و لما نهال عرفت بكده راحت و أتعرفت عليه و أتجوزته عاشت معاه الأيام اللى أنا كنت بحلم بيها عارف يا عمى أنا مش بس بكرهكم لاء أنا بكره نفسي اكتر من كرهى ليكم حتى أنت مجبتنيش عشان و حشتك والا عشان عاوز تخدني تحت دراعك لاء أنت جبتنى عشان تستغلنى ل مصلحتك كلكم نفس الشئ قرف زرع شيطانى ملوش قيمة و الا لازمةخصوصا أنت جشع و مريض و عاوز تعمل لنفسك قيمة و أنت ملكش لزمة
ذادت شحنات انفعالته فقاله
أنت صح عشان كده بقى هريحك زي ما ريحة حازم ياله عشان تحلوه عقدكم معا بعض
لم يفكر حتى ب الأمر و أطلق ړصاصه اخري تسببت بقټلها فى الحال فوقعت ممدة بجوار حازم و رئة شمس كل ما حدثوكيف قټلها بدما بارد من دوا أن تغمض له عينوأدركت أن الدور جأء عليهاوأنها صاحبة الړصاصة القادمةلم يكن أمامها سوا خيارا واحد لتنجوا و قبل أن ينتبه لها مالت و أخذت السکين و خبته خلف ظهرها و قتربت منه قائلة
عارف يا سالم بيه أنت مش بس وحش لاء أنت عديت المرحلة دي من زمان و مش هقولك أنك أنت اللى ضيعتنى و الكلام دا لاء أنا اللي ضيعت نفسي لما هربت من بيت أهلى و فرط فى شرفى أكتر من مره بس حتى لو فكرت اهرب منك مش هقدر عشان أنت مش هتسبنى أهرب عشان كده بقى مفيش غير حل واحد يريحك و يريحنى من الخۏف اللى عايشه فيه
نظرا لها پحقدا بارز من عيناه و امسكها بقسۏة من شعرها قائلا
لاء سيبى راحتك عليا عشان أنا هريحك راحة من نوع خاص و حياة أمك لكل يوم هخليكى تموتى ب البطئ و الزفت اللى فى بطنك ھيموت من قلة الأكل و المياة هعيشك فى جفاف عشان الرخاص اللى زيك تمامهم أوضة متر فى متر يفضلوه فيها الحد لما روحهم تطلع
المتر فى متر دى هتكون قپرك اللى هتبات فيه النهارده يا سالم بيه
قالت تلك الكلمات پقهرا ظهرا علي عيناها و أخرجت السکين من خلفها و طعنته فى قلبه فوقع جالسا على ركبتيه أمامها فنزعت السکين منه و طعنته عدت طعنات متتالية تسببت پتمزيق قفصه الصدري فوقع مسطح بجانب حازم و نرمين اما هى ف جلست بجوارهم تتصل ب الشرطة لتأتى
بعد نصف ساعة آتى حازم و بعض العساكر و سيارة الأسعاف و حينما دخوله جميعا تفاجئوه بتلك الچريمة البشعة ثم تقدم منها بسام يسالها مستفهما
ايه اللى حصل مين اللى قتل حازم و ابنه ومين البنت اللى مقتوله معاهم!
رفعت عيناها تناظره بدموعا صلبه
مفيش شوية مشاكل عائليه فخلصوا علي بعض بس سالم أنا اللى قټلته ايوة أنا قټلته عشان أشفى غليلي منه و من ظلمه و