رواية ترويض ملوك العشق جزء الاول الفصل السابع بقلم لادو غنيم
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد
رئة الحجاب يطير أمام عيناها مما جعلها تركض خلفه لتمسك بهي.. لكنها لم تكن تنتبه أنها تقترب من حافة السطح الخاوي التي لم يعد يفرق بينهما سوا خطوتان..لم تكن تنتبه أنها تركض إلي المۏت فسقوطها من فوق ذلك القصر يعني مۏتها المحتوم.. الذئ أوشكت علي لقائه.. حينما خطة بقدمها اليمين علي الهواء لتصبح قدمها اليمين علي الهواء في الهاوية وقدمها اليسار فقط ماتمسك بالأرض.. اهتز جسدها پخوف فقد أدركت مااوشكت عليه ورئة ذاتها بين المۏت والحياة فحديقة القصر اسفلها . أغمضت عيناها وهي تشعر بقدمها اليسار تعلو من فوق ارضية السطح.. لكنها في ذات الحظة التي لم تاخذ سوا ثانية شعرت باصابع احدهم تجذبها بلهفة من يدها اليسار للخلف لتصطدم بجسد احدهم ..
أجابة بجدية
أنا شوفتها طالعه السطح من عشر دقايق تقريبا.. فقلقت وطلعت وراها عشان الوقت متأخر... ولما طلعت كانت عمالة تتكلم بصوت واطي وبتعيط.. ومفيش دقايق لقيت حجابها طار معا الهوا فجريت وراه الحد لما وصلت لحرف السطح كانت هتقع من فوق بس أنا لحقتها وشدتها لجوة بسرعهو من الصدمة أول ماشافتني أغم عليها!
متقولش لحد حاجة من اللي حصل
رفع الاخر حاجبة بأستفهام
ليه يعني مقولش
ده أمر يا عامري مفيش نقاش
رمقه بطرف عيناه پحده.. جاعلا من الأخر يصمت دون حرفا ذائد.. من ثم فتح باب الحجرة.. ودلف بهي وأغلق الباب خلفه.. وصار بهي حتي وضعها فوق الفراش.. وبعد ثواني احضر كوب الماء وسكبه علي وجهها بجفاء.. مما جعلها تفزع پخوف من فوق الفراش وهي تتنفس بهلع معا نبضات قلب مرتفعه تنظر حولها پخوف فلم تكن قد فارقتها بعد لحظة شعورها بالمۏت
نظرة له بتشتت فمازالت في حالة صدمة.. لكنه لم يكترث وامسكها پحده من منتصف ذراعها بهجوم صوتي ذات تعاقيد وجه حاده
ايه أتخرستي.. ماتنطقي طلعتي ليه من الأوضة من غير أذني يا هانم
بلعت لعابها پخوفا أشد وعين باتت غارقه بدموعها
أنا كنت مخڼوقة عشان كده طلعت أشم هوا.. أنا كنت ھموت كنت هقع من فوق السطح .. بس أبن عمك لحقني قبل ماقع.. ومش فاكره حاجة بعد كده والله
في حضنة. ويشيلك!
أعتصر ذراعها بأصابعه الغليظة التي جعلتها تخرج تأويهات من الألم المصطحب بكلمات مليئه بالأستفهام
ايه اللي بتقوله ده.. أنت شايفني ايه عشان
تفكر فيا كده
أقولك شايفك أزي ومتزعليش يا رؤيه هانم
لمست السخرية في كلماته.. جعلتها تشعر بعارها الذي سيلازمها لأخر حياتها.. مما جعلها تقول بالنيابة عنه بحصرة