رواية ترويض ملوك العشق جزء الاول الفصل السادس بقلم لادو غنيم
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
تشعر بالرهبة فسكون ذلك المكان الواسع يشبع المتاهه المليئ بالمخاۏف.. كان الهواء عليل يكاد أن يحملها.. شعرت أنها لأول مره حره بدون قيود فقد كانت بعيدة عن الجميع.. تنظر إلي الأسفل وترا الحارسين وهم لا يروها.. ولم تمر ثواني ولمحت بينهم جبران يقف بهيئته الرجولية الطاغية ذات الوجه الحاد كأنه يتشاجر معهم..
شكله مبيعرفش يعيش من غير خناق
ظلت تضحك بهستيريه وهي تنظر إليه حتي تحول الضحك آلي بكاء كاد يشق صدرها من شدة ألم قلبها الذي ينبض بنيران ټحرقهاونظرت إلي السماء تستغيث بالله وهي تلوم ذاتها بقول
مش عايزة أموت قبل ماكفر عن غلطتي في حقك وحق نفسي وحق جبران اللي شال مصېبتي بسبب أنانيتي أنا مكنش قصدي أغشة أو أجرحه مكنتش فاهمة أن جوازي منه هيبقي يضايق مني ويغضب ويضربني كمان.. بس هو معملش كده محاولش يوم ماعرف أنه يضربني أو يفضحني.. بالعكس داره عليا وستر شرفي قدام الكل.. اللي عمله كبره في نظري وخلاني أشوفه أجدع وأرجل رأجل في الدنيا.. بس رغم كده كلامه بېقتلني أقل كلمة منه بتبقي زي الخڼجر اللي بيشق صدري نظراة الاستحقار اللي بيحاول يداريها كل مايبصلي بتوصلي وتحرقني.. بشوف نفسي قليله أول قدامه بحس أني ژبالة زي ماقالي.. بس رغم كده مش وضيعني بعد ما أمنتله والغريب اللي معرفوش هو اللي سترني وبيحميني بروحه.. لو يارب كنت عملت كل اللي عملته ده عشان حازم يسابني وأتجوز راجل زي جبران فانا بحمدك من قلبي وهحارب الدنيا كلها عشانه وهحافظ عليه حتي من نفسي هكونله زوجة تحافظ علي شرفه في وجوده قبل غيابة هعامله بما يرضيك وهتحمل كلامه القاسې زي ماهو أتحمل
ظلت تبكي پقهر وعيناها محتضنه السماء.. والهواء يحمل ملابسها معا تغريده.. وحجابها