رواية ترويض ملوك العشق جزء الاول الفصل الاول بقلم لادو غنيم
لكم فخامة تلك الأمبراطورية والحجرة ذات الفخامه الرفيعه هيا معي لوصف الجبران لندون أول سطر في روايتنا
فتح باب مكتبه يسير بفخر فهو حفيد أمبراطورية يشهد الجميع بمجدها وأصالتها..يسير ويحمل فوق جسده الكثير من المركات فكامل ملابسة ورئحته وساعته من ماركات عالمية..دعوني الأن أريح عقولكم المشتته بتخيلهوأصفه لكم كيف يبدو داخل عقلي وأمام عيناي..
وحينما وصل بجوار طاولته شلح المعطف والسترة وعلقهم علي الطائر الخشبئ..وتقدم خمس خطوات وجلس فوق مقعدة ليداوم عمله .. ولأن معي لأصف فخامة محلامحة
ونظرا إلي الشاشة بعيناه البنيه التي تشبة فنجال القهوة المحمصو تضلل عليها رموشه السوداء الكثيفه.. التي تجعل عيناه كحيلة..
رفع أصابعه وفرك بخفه لحيته السوداء المنبته بشعيرات صغيرة وحينما وقعت عيناه علي شئ اثارة حنقه نفخ الهواء عبر شفاهه الغيظه ذات لون العناب الداكن.. ثم رفع معصمه وحك جبينه الذي جعله ېلمس باطرافه مقدمة شعره الأسود الكثيف ذات الرائحة الذكية
وضع العامل القهوة بهدؤ أمامة وغادر المكتب
اما هو فحمل الفنجال بين أصابعه وتناول أول رشفة عبر شفتاه التي حملت أثار البن.. ثم انزل الفنجال وأخرج لسانه ولعق الأثار من فوق شفتاه.. ونظرا إلي الباب الذي فتحه عمران ذلك الرجل الذي لايقل وسامه عنه
شكلك بيقول أنك متعصب خير عالصبح
وهو الخير هياجي منين وجبران باشا بيحارب
سالم الشداد
رد علي سؤاله بعدما وقف أمام طاولته بينما الأخر لم يهتز له جفن بل اخذ رشفة أخري من قهوتهوانزل الفنجال من فوق شفتاه ووضعه علي الطاولة وهو يتفوه بجمود صوتي
جبران بلاش الطريقة ديه أنت فاهم كويس أقصد ايه بكلامي.. محدش غيرك اللي ضړب أسهمه في البورصة.
أجابه بالامبالاه
وهو كمان كان لية أسهم..
كده أتاكدت أنك أنت اللي وراه اللي حصل لسالم.. بس خلي في علمك سالم مش لقمة طريه هتاكلها وتبلعها بفنجال قهوةده صاحب أكبر مجموعة شركات من بعدنا يعني العب ضدده مش في صالحنا وأنا قولتلك الكلام ده كتير. ..
قرصة ودن ايه اللي بتتكلم عنها.. الراجل خسر كل فلوسه وأسهمه في البورصه يعني خلاص بح.. هو دلوقتي عامل زي الأسد الجريح ولو شم خبر أنك وراه اللي حصله مش هيشيلك من دماغه.
لو هو أسد فا أنا ذئب يا عمران.. هنهشه بسناني وهمزع جلد بمخالبي مش أنا اللي حد يتحداني..
تراجع بظهره إلي الوراء بعدما قال مالدية ليسترخي بوجه أشرق ببسمة ماكره حينما لمح بعيناه عبر باب مكتبة عجوز ثائر يحمل من الڠضب صناديق يقترب إلي باب مكتبه جعله يهتف من جديد
تصدق أني أول مره أعرف أن سالم ابن حلال..
بص وراك كده الأسد العجوز وصل يابن المغازيه
أستدار عمران للوراء ورئه عبر زرقويتيه سالم يفوت إليهم دون أستاذان يردد بوجه غاضب ومعقود بشراسة الحديث
بقي أنا سالم الشداد حتت عيل زيك يوقع أسهمه..
تشرب قهوة..
هكذا كان رد جبرانالذي أمسك بفنجال القهوة وأخذ رشفه من ثم وضعه ببرود تعدي حدود الغرور.. اما سالم فرفع سبابته أمام عيناه قائلا بلهجة مليئه بالتحدي
مفكر نفسك كسبتني.. أنت بتحلم مش أنا اللي اتهد علي أيد حتت عيل لسه بيقول يهادي عيل بيحفر أسمه وسط الأسواد..
رفع أصابعه وفرك أنفه محاولا أكمل بروده.. ورفع عيناه ناظر له بالامبالاه..
أنت عمال تقول عيل عيل هو في أطفال هنا