رواية صرخات انثى الفصل الثاني والاربعون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
أن يعرض ذاته لخطړ عظيم هكذا لاجله وفجأة ابعده عنه وهو يشير
_لازم نخرج من هنا حالا.. مفيش وقت يا أيوب.
وحذره باشارة حازمة
_خليك ورايا وأوعى تعمل أي صوت لا انت ولا هي.. في ناس معايا هتساعدنا بس لازم نخرج من هنا الأول.
هز رأسه بتفهم واستدار لآديرا المتعلقة به پخوف يخبرها
_يريدنا أن نتبعه دون أن نصدر صوتا يلفت انتباه رجال عمك لنا.
كاد بأن يسلك الطريق الذي مر به فتفاجئ بوجود أحد الرجال لذا أبدل طريقه بطريق أخر اتسعت مقلتي رحيم حينما وجده يخطو لطريق محفوف بالقنابل المزروعة هؤلاء اللعناء يضرمون الخطط الخبيثة لحماية أنفسهم فزرعوا قنابل بشكل يستحيل تميزه.
نجح آدهم بالخروج بهما آمنين فأشار لأيوب بهمس
_خد آديرا وامشي من الطريق ده هتلاقي هناك عربية رولز رويس بوت تيل RollsRoyce Boat Tail سودة خليك جنبها لحد ما أجيلك.
_وانت يا آدهم!
أخبره بحزم وصرامة
_مالكش دعوة بيا اسمع الكلام يا أيوب... روح أنا بستنى القائد بتاعي وهنرجع مع بعض.
هز رأسه إليه وغادر سريعا بينما اتجه آدهم للباب الذي ولج منه رحيم فتعجب من تأخره انحنى يتفحص المدخل فتخشب جسده فجأة حينما سلط فوه السلاح على رقبته وصوتا مقيتا يتردد
انتصب آدهم بوقفته بهدوء ويديه تحيط رقبته يحافظ على ثباته بكل طاقته ويستعد للمواجهة وما أن استدار ليواجهه حتى تفاجئ برحيم يقف خلف الرجل يثبت أصبعين من أصابعه على حنجرة الرجل والاصبع الثالث يحيط بأصبعيه بشكل دائري فجحظت عين الرجل وسقط قتيلا دون أن تسقط منه قطرة دماء واحدة!!
_ورايا!
اتبعه للخارج فوجده يتفحص الطريق بنظراته الصقرية حتى وجد سيارة سوداء تخص عم آديرا تعود لداخل المبنى ارتسمت ابتسامته الشريرة على شفتيه وقال
_كنت هزعل أوي لو الحفلة بدأت من غير الكلب ده!
ورفع يده للأعلى وبسطها بشكل مخيف إشارة صريحه لرجاله المترقبون لاشارته بأنهاء الأمر.
_بدأت الحفلة بس يخسارة من غير توابيت!
وتابع لخبث
_الاغبية حاطين قنابل هتساعد معانا في الاحتفال شوفت أجمل من كده!
وأشار له قائلا
_يلا نخرج من هنا.
اتبعه لسيارته فصعد لجواره بالامام وبالخلف أيوب وآديرا انطلق رحيم مسرعا وأخر ما يتثنى لهم رؤيته اڼهيار المبنى وسط شعلة هائلة من النيران المخيفة التي تتحدى بعنجهية أن يخرج منها أحدا على قيد الحياة.
غمر الصمت السيارة ومازال الفضول يغلب أيوب للتعرف على كناية ذلك الرجل المخيف لاحظ آدهم نظراته بالمرآة الأمامية فابتسم بتهكم على ما يصيبه من ذعر وتابع الطريق حتى استقر بهم أسفل شقة آدهم التي كان يسكن بها أيوب.
هبط أيوب وآديرا فأشار له آدهم
_عمران ودكتور علي فوق بانتظارك... أنا شوية وجاي.
هز رأسه بتفهم وصعد بها للأعلى ومازال مشدوها لما حدث منذ قليل.
أما بسيارة رحيم.
استدار برأسه إليه ينتظر سماع أوامره القادمة فقال
_مساندتك ليا بالشكل المتقن ده هتسقط عقوبتك خصوصا إني مش ناوي أتكلم عن أخطائك الغبية هعتبرك لسه في فترة تدريبك لإنك ذكي وعجبتني.
ابتسم له آدهم بامتنان فتابع رحيم بجدية تامة
_أنا ورجالتي هنتابع الموضوع عن قرب مع إن اللي عملناه كان برفكت بس زيادة تأكيد وعلشان نبعد وجوه الاټهامات عنه خصوصا القرابة اللي بين ديفيد والبنت لازم صاحبك ومراته ينزلوا مصر في أقرب وقت على الأقل لحد لما الموضوع يهدى.
هز رأسه بتفهم وقال
_ أيوب وآديرا هيسافروا معايا مصر على نفس الطيارة!!!