رواية صرخات انثى الفصل الثاني والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
ولاقوة الابالله العلي العظيم هو أنت مصدقت تمسك أخوك واقف مع واحده طيب اصبر حتى يمكن البنت تكون مرتبطة أو اللي بينهم شيء بريء مش واصل لحوار جواز والكلام ده!
ردد باصرار
_هجوزهم يعني هجوزهم إن شاء الله حتى أخطفها.
ضحك علي بعدم تصديق بينما أحاط عمران كتفه
_في أيه يالا إنت ليه محسسني إنك أول مرة تشوف نسوان... حبيبي لو دكتورة ليلى طلعت وشافتك بحالتك الغريبة دي هتقلب الليلة عليك ومش بعيد نتلم كلنا في محكمة الأسرة.
_ أمسك نفسك مش كده.. مش من أول مزة تقفشها مع الواد تجوزهاله إتقل تأخد حاجة على الزيرو مش بعيد تعتر في خواجية تغيرلكم النسل لألوان مبهجة إيشي شعر أصفر وعين أزرقكيك وآ..
أحاط علي كتف عمران وهمس له بنظرة جامدة
_أيه رأيك تسيبك من دكتور يوسف وتخليك معايا.. نأخد وندي مع بعض ونشوف العينات والنسل ده على مزاج!
_مالك يا علوى أنا بهزر مع جو.. وزيادة تأكيد أنا اللي هجوزهاله يا جدع!
تعالت ضحكات جمال الرجولية وشاركه علي تركهم يوسف وإتجه للشرفة فهمس جمال
_إلحقوا.
اتبعت النظرات يوسف بذهول فوجدوه يدلف للشرفة بابتسامة واسعة جعلت زينب تستدير لذلك الغامض الذي يقترب منها بينما اتسعت عين سيف پصدمة وأسرع لاخيه يترجاه بهمس منخفض
أبعده من أمامه بقوة وكأنه نسمة هواء عابرة فسانده عمران ليحيل عن سقوطه فهمس له برجاء
_الحق صاحبك هيفضحني قدامها يا عمران.
اتاهما صوت يوسف المتفائل وهو يمد يده لمن تراقبه بدهشة
_دكتور يوسف أخو دكتور سيف الكبير والمسؤول عن أموره الشخصية والعاطفية يعني تقدري تقولي كل شيء يخصه.
_أهلا بحضرتك يا دكتور..اتشرفت بيك.
ابتسم بحبور وقال
_أنا اللي كلي شرف أقسم بالله.
وتابع بلهفة
_إنتي بتدرسي
رغم غرابة ما يحدث الا أنها تطلعت لعلي وأشارت
_أنا مع دكتور سيف بنفس الكلية.
تهللت أساريره بشكل ملحوظ واستدار يشير للشباب بفرحة
وعاد يسألها
_مرتبطة يا أنسة
جذبه عمران للخلف وهو يهمس له
_استهدى بالله يا يوسف مش كده!!
أبعده يوسف پغضب
_اصبر يا عمران... اديها فرصة ترد... ها يا آنسة
ارتسم الخۏف على معالم وجهها وهزت رأسها بالنفي فصاح بحماس
_يبقى نتوكل على الله ونيجي البيت نطلب إيدك لدكتور سيف.
_يا عم فزعت البت اهدى بقى إنت أول مرة تشوف لحمة!
أخذت زينب خطوة تجاه علي فتغلب على ضحكاته قائلا بهدوء يحاول التمسك به
_متقلقيش يا زينب دكتور يوسف بس بيحب يهزر.
هز سيف رأسه بتأكيد وقال بحرج
_أنا بعتذرلك بالنيابة عن أخويا هو بس مش واخد إني أقف مع أي واحدة فتلاقيه بس رسم كذا سنياريو غرامي.
كبتت ضحكة كادت بالانفلات منها وخاصة حينما دفعه يوسف للخلف قائلا
_بتعتذر ليه عجبني ذوقك وهندخل البيت من بابه وأبوابه الاتنين هنا أهو تحب نبدأ بدكتور علي ولا عمران الوقح
ضحك علي بقوة فترك زينب وجذب يوسف قائلا
_تعالى معايا يا يوسف... عايزك جوه.
وأشار لاخيه
_خد زينب عند البنات يا عمران.
اتبع سيف علي وردد برهبة
_خد بالك منه يا دكتور علي لينزل ويرجع بالمأذون وتبقى الڤضيحة كملت!
استدار يوسف إليه يؤكد له
_هجوزهالك يالا أقسم بالله النهاردة من بكره مش هتفرق!
طرق بيده على جبينه بقلة حيلة بينما اڼفجر جمال ضاحكا حتى أحمر وجهه فقال عمران پغضب
_حبكت يعني تقف معاها قدام أخوك! ده بيتمنى لحظة زي دي!
رد عليه بضيق
_وأنا إيش عرفني إنه هيعمل اللي عمله ده!!
واستطرد پخوف
_أمال لو عرف إني اتخانقت مع الشاب في الجامعة عشانها هيعمل أيه
بالداخل.
سيطر علي على ضحكاته بصعوبة وردد بابتسامته الهادئة
_خلاص والله هكلمها وأشوف دماغها.. مع إني متأكد إنها رافضة الارتباط بالوقت الحالي لإنها لسه في تانية جامعة...
وتابع بثبات
_سبلي إنت الموضوع ده ومتشلش هم يا دكتور.
طرق على ساقه ونهض يشير له
_بينا بقى نأكل الجمبري والسمك زمانهم بردوا.
لحق به علي للخارج فتجمع الشباب من حولهما فتساءل سيف بارتباك
_ها يا يوسف أحسن دلوقتي
منحه نظرة ساخطة
_حد قالك أني كنت بطلع في الروح!
واستطرد ببسمة انتصار
_وكلت الموضوع لدكتور علي هيشوف دماغ البنت وهيرد علينا.
صدم سيف وتغلف بالصمت لا يعلم لما شعر بفرحة داخله رغم أنه يرتدي قناع التذمر راق له الأمر حتى وأن كان ما يحمله تجاهها إعجاب مبدئي.
بالغرفة المجتمع بها الفتيات.
فردت مايا أطباق الطعام على المنضدة برفقة صبا وليلى ووزعت فاطمة العصائر قائلة
_مكنش له داعي ترهقي نفسك بالشكل ده يا دكتورة ليلى.
ابتسمت لها برقة وقالت
_ولا تعب ولا حاجة.. كله يهون عشان عيونكم بس يا رب أكلي يعجبكم.
أجابتها مايا وهي توزع الأطباق
_من ريحته باين إن في عظمة مستنيانا.
بنفس الابتسامة الرقيقة قالت
_ألف هنا على قلوبكم..
وتابعت وهي تكشف الغطاء عن اللحم
_أنا عملتلكم لحوم أفضل من الاسماك اللي عملتها للشباب... يوسف وسيف مصممين أعملهم سمك معرفش ليه
ضحك صبا ورددت
_هما الرجالة كده دايما خلف خلاف... يعني كوني على ثقة لو كنتي عملتي لينا سمك كانوا طلبوا لحوم.
تعالت الضحكات بينهن الا تلك الشاردة التي تعيد بمخيلاتها ما حدث منذ قليل فمالت عليها فاطمة تتساءل بقلق
_مالك ساكتة ليه
ارتسمت بسمة مخادعة على وجهها وقالت
_مفيش أنا بس سرحت شوية.
وضعت فاطمة الطبق من أمامها وهمست مجددا
_طيب كلي عيب كده دكتورة ليلى تعبت في الأكل وممكن تفكرك قرفانه أو مش عجبك.
هزت رأسها بتفهم وبدأت تتناول ما قدم لها أما بالخارج هبط الشباب جميعا لسيارة عمران بينما نادى يوسف ليلى يخبرها بحنان
_حبيبتي إحنا نازلين خدوا راحتكم واحنا ساعة أو ساعتين وراجعين.
ضيقت حاحبيها بذهول
_رايحين على فين يا يوسف
رد عليها وهو يجذب الحقيبة الصغيرة الخاصة بباقي الاطعمة
_هنروح شقة سيف أيوب وآدهم مقدروش يجوا فميصحش نأكل من غيرهم هننزل نأكل مع بعض وبعدين نرجع على هنا... خدوا راحتكم.
_تسلم إيدك على الأكل مبدئيا.. انا عارف انك تعبانه طول الليل وبتحضري فيه من بدري.
تمسكت بجاكيته الأزرق قائلة
_كله يهون عشان عيونك يا حبيبي... يلا انزل عشان متتأخرش على اصحابك.
ودعها يوسف وهرول للأسفل لينضم للشباب فتحرك بهم عمران لشقة سيف.
صعدوا للأعلى وجذب علي ويوسف طاولة يضعون الطعام من فوقها بينما ولج سيف لغرفة آدهم يحاول إيقاظ أيوب الذي غمغم بانزعاج
_يا سيف سبني أنام أنا راجع تعبان.
انتصب بوقفته تاستدار تجاه عمران المستند على باب الغرفة جوار آدهم فسأله بشك
_انت عملت فيه أيه يا عمران
نزع عنه جاكيت بذلته وشمر قميصه لأعلى ساعديه مشيرا بحدة
_قتلته... ارجع ورا كده وسبني بقى أصحيه من المۏت بمعرفتي.
وجذبه من تلباب قميصه كأنه يسحب مچرما لزنزانته صائحا بعنفوان
_فوق يا عم القتيل جايبلنا الكلام ونايم مستمتع إنت من رجال الكهوف اللي أول مرة تشوف مرتبة فيبر!!!
ضحك آدهم وانضم إليه يحرر رقبة أيوب الذي يوزع نظراته بينهما پغضب ساحق فأخبره آدهم
_تعالى كل معانا وارجع نام براحتك... سيف مش جايله قلب يخليك تنام من غير ما تأكل.
خطڤ نظرة سريعة لسيف الذي أكد له بإيماءة رأسه فاستقام بوقفته يصيح بنفور
_طيب طرقونا أغسل وأغير هدومي ولا هتشاركوني في دي كمان
غمز
له عمران بمكر
_لا ميصحش تقلعي قدام تلات رجالة يا عسلية كله الا الشرف مبقاش حلتنا غيره من الدنيا!
واستطرد بسخرية وهو يتجه للخروج
_أمال لو مكنتش البت مثبتاك قدامنا!!
كبت آدهم ضحكاته وأشار لايوب
_معلش معلش... عديها.
ولحق بعمران بينما صاح سيف پغضب
_ممكن تفهمني إنت كنت فين وقافل موبيلك ليه من الصبح والأهم أيه اللي يجمعك بعمران ده من الأساس!
دفعه أيوب للخارج وصفق الباب من خلفه
_بعدين يا سيف الحكاية مش نقصاك.
بدل أيوب ملابسه واتجه للخارج لينضم لطاولة الطعام التي صنعها علي ويوسف وشرع بتناول طعامه مبتسما وسط أجواء المرح المتبادلة بينهم جميعا.
قاطع أجوائهم صوت دقات الباب الخاڤتة فتطوع هو ليفتح الباب بعدما وجد الشباب يتهربون من فتح الباب وكأنهم سيواجهون وحشا سيفترسهم لا محالة حرر أيوب باب الشقة فجحظت عينيه صدمة مما رآه وجهها متورم بشدة والډماء ټنفجر من كل أنش به بينما يدها تضم بطنها النازف لنفورة من الډماء فردد بهمس مړتعب
_آديرا!!
تراخى جسدها أسفل قدميه فلم يجد ذاته الا بأنه يحيط بها رغما عنه فوجدها تحرر صوتها المټألم إليه ودموعها لا تتوقف عن الهبوط
_لقد كنت محقا أيها الإرهابي!