الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الواحد والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يجيب سيرتك بكلمة.
أتاه صوتا أنوثي رقيق يجيبه 
_وفريدة هانم جتلك بنفسها لحد عندك يا سيادة الرائد.
انجرفت عينيه للدرج فتفاجئ آدهم بوجود فريدة وأحمد الغرباوي قبالته ضم شفتيه بارتباك لاندفاعه بالحديث مع شمس دون أن يستدير حتى جانبه ففتح الباب الموصود من خلفه ونظف حلقه بتوتر 
_أهلا وسهلا فريدة هانم... أنا بعتذر منكم مخدتش بالي أنكم مع شمس... اتفضلوا.
استكمل أحمد وفريدة طريقها للأعلى فمد يده يصافح كف آدهم قائلا بلباقة لا تليق سوى به 
_مفيش داعي للاعتذار يا حضرة الظابط اللي عملته من شوية ده هيسهل علينا بموضوعنا اللي جينلك عشانه.
فهم مغزى حديثه بسهولة فتقوس فمه ببسمة هادئة وأعاد الاشارة لهم 
_اتفضلوا.
ولجت شمس برفقة فريدة ومن خلفهما أحمد وآدهم الذي أغلق الباب واتبعهم للصالون بخطوات حذرة لا تزيد من تألم جرحه.
جلس قبالتهم ويده تغلق أزرار قميصه بحرج من خروجه بتلك الهيئة وازدادت ربكته من نظرات الحب القابعة داخل مقلتيها وكأنها تحاربه بكل أسلحتها ليتجرد من رداء ثباته ويهرع ليضمها لصدره.
كان أحمد اول من قطع ذاك الصمت المربك فقال بابتسامة جذابة ورماديته تحتضن شمس 
_كان عندها حق تنجذب ليك يا سيادة الرائد والحق يقال إختارت راجل..قادر يصونها ويحفظها في أي لقاء بيجمعهم
تجلى له تخمين منظور الأمر الغائم حول جملتههو ليس إنسانا عاديا عمله حتم عليه ألا يكف عقله عن دراسة أي منظور فأجلى آدهم صوته أخيرا حينما قال 
_مكنش في لقاءات بتجمعنا يا أحمد باشا علاقة شمس بيا سطحية جدا يمكن مهمتي هي اللي أرغمتنا نكون في مكان واحد.
ابتسمت فريدة بإعجاب يدافع عن ابنتها وكأنهم يلقون عليها تهمة قد تعرضها لعقاپ قاټل لم تنكر بأنها كانت فضولية لمقابلة ذاك الشرطي الذي فاز بقلب ابنتها وها هي تحمد الله عز وجل بأن فتاتها اختارت مثل هذا الرجل الذي سيجعلها تضع يدهت بيده باطمئنان.
انطلق صوتها الانوثي ينغرس بأحاديث زوجها قائلة 
_شمس حكتلي كل حاجة يا سيادة الرائد وده اللي دفعني أجيلك بنفسي النهاردة وأشكرك على انقاذك وحمايتك لشمس أكتر من مرة.
خطڤ آدهم نظرة سريعة لشمس المبتسمة يلتمس بها إلى أي حد أخبرت والدتها وبناء عليه سيتم تحديد مجرى الحديث بينهم هل سيتعامل برسمية شديدة أم سيخوض حديث من نوع أخر
ينجح دائما بقراءة ما تلقنه عينيها فعاد بنظراته تجاه فريدة وقال بصوته الرخيم اللبق 
_فريدة هانم زيارة حضرتك أنت وأحمد باشا ده شرف عظيم ليا إتعودت في شغلي ان الفرصة اللي تقربني من هدفي أستغلها صح لإنها مش بتتكرر تاني فبما إن فرصتي جتني لحد عندي فتسمحيلي أطلب من حضرتك إيد شمس وطبعا أنا كنت أتمنى إني أجي أطلبها بنفسي بس صدقيني مش عارف اذا كنت هتحمل لحد ما استعيد عافيتي ولا لأ حاسس بقلق وتوتر من البعد بجربهم لأول مرة.
استدارت فريدة لأحمد ومنحته ابتسامة واشارة خفيفة جعلته ينوب بالحديث عنها مقدما تهنئته المسبقة 
_انت اختيار شمس يا حضرة الظابط يعني القرار اتاخد من عندها من قبل ما تطلب فاسترد صحتك وأول ما تقف على رجليك مستنينك.
تهللت تعابير وجهه بفرحة واتجهت نظراته لشمس المبتسمة بسعادة طال بتأملها بعشق جعله يعي لذاته فتنحنح بحرج من نظرات فريدة وأحمد له ثم قال 
_أنا نازل مصر في نهاية الاسبوع ده عشان والدي محتاجني جنبه فأنا كنت أكتب كتابي على شمس قبل سفري ونعمل الفرح بعد تخرجها.
ضحك أحمد وصاح مشاكسا 
_حيلك حيلك يا سيادة الرائد مالك داخل على طمع كده ليه إحنا لسه بنتكلم على خطوبة تدخل على جواز وكتب

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات