رواية صرخات انثى الفصل الواحد والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
يجيب سيرتك بكلمة.
أتاه صوتا أنوثي رقيق يجيبه
_وفريدة هانم جتلك بنفسها لحد عندك يا سيادة الرائد.
انجرفت عينيه للدرج فتفاجئ آدهم بوجود فريدة وأحمد الغرباوي قبالته ضم شفتيه بارتباك لاندفاعه بالحديث مع شمس دون أن يستدير حتى جانبه ففتح الباب الموصود من خلفه ونظف حلقه بتوتر
_أهلا وسهلا فريدة هانم... أنا بعتذر منكم مخدتش بالي أنكم مع شمس... اتفضلوا.
_مفيش داعي للاعتذار يا حضرة الظابط اللي عملته من شوية ده هيسهل علينا بموضوعنا اللي جينلك عشانه.
فهم مغزى حديثه بسهولة فتقوس فمه ببسمة هادئة وأعاد الاشارة لهم
_اتفضلوا.
ولجت شمس برفقة فريدة ومن خلفهما أحمد وآدهم الذي أغلق الباب واتبعهم للصالون بخطوات حذرة لا تزيد من تألم جرحه.
كان أحمد اول من قطع ذاك الصمت المربك فقال بابتسامة جذابة ورماديته تحتضن شمس
_كان عندها حق تنجذب ليك يا سيادة الرائد والحق يقال إختارت راجل..قادر يصونها ويحفظها في أي لقاء بيجمعهم
_مكنش في لقاءات بتجمعنا يا أحمد باشا علاقة شمس بيا سطحية جدا يمكن مهمتي هي اللي أرغمتنا نكون في مكان واحد.
ابتسمت فريدة بإعجاب يدافع عن ابنتها وكأنهم يلقون عليها تهمة قد تعرضها لعقاپ قاټل لم تنكر بأنها كانت فضولية لمقابلة ذاك الشرطي الذي فاز بقلب ابنتها وها هي تحمد الله عز وجل بأن فتاتها اختارت مثل هذا الرجل الذي سيجعلها تضع يدهت بيده باطمئنان.
_شمس حكتلي كل حاجة يا سيادة الرائد وده اللي دفعني أجيلك بنفسي النهاردة وأشكرك على انقاذك وحمايتك لشمس أكتر من مرة.
خطڤ آدهم نظرة سريعة لشمس المبتسمة يلتمس بها إلى أي حد أخبرت والدتها وبناء عليه سيتم تحديد مجرى الحديث بينهم هل سيتعامل برسمية شديدة أم سيخوض حديث من نوع أخر
_فريدة هانم زيارة حضرتك أنت وأحمد باشا ده شرف عظيم ليا إتعودت في شغلي ان الفرصة اللي تقربني من هدفي أستغلها صح لإنها مش بتتكرر تاني فبما إن فرصتي جتني لحد عندي فتسمحيلي أطلب من حضرتك إيد شمس وطبعا أنا كنت أتمنى إني أجي أطلبها بنفسي بس صدقيني مش عارف اذا كنت هتحمل لحد ما استعيد عافيتي ولا لأ حاسس بقلق وتوتر من البعد بجربهم لأول مرة.
_انت اختيار شمس يا حضرة الظابط يعني القرار اتاخد من عندها من قبل ما تطلب فاسترد صحتك وأول ما تقف على رجليك مستنينك.
تهللت تعابير وجهه بفرحة واتجهت نظراته لشمس المبتسمة بسعادة طال بتأملها بعشق جعله يعي لذاته فتنحنح بحرج من نظرات فريدة وأحمد له ثم قال
_أنا نازل مصر في نهاية الاسبوع ده عشان والدي محتاجني جنبه فأنا كنت أكتب كتابي على شمس قبل سفري ونعمل الفرح بعد تخرجها.
ضحك أحمد وصاح مشاكسا
_حيلك حيلك يا سيادة الرائد مالك داخل على طمع كده ليه إحنا لسه بنتكلم على خطوبة تدخل على جواز وكتب