الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الواحد والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

مفاتيحه ولحق به قائلا بفضول 
_على فين
اجابه وهو يحرر باب غرفته 
_هرجع البيت أغير هدومي علشان حفلة افتتاح عيادة دكتورة ليلى أوعى تنسى يا علي يوسف هيزعل لو مجتش.
أغلق الباب فور عبورهم للخارج وقال 
_كويس انك فكرتني هخلي فاطيما تلبس وهنحصلكم على طول.
هز رأسه بخفة واستدار إليه يخبره بعدما تذكر أمر أيوب 
_أنا هغير وهنزل على طول وإنت ابقى هات معاك مايا لإن في مشوار مهم جدا لازم أعمله الأول.
أجابه ببسمة جذابة 
_مفيش مشكلة روح إنت مشوارك ومتقلقش.
منحه ابتسامة ممتنة قبل ان يحيط بخصر زوجته ويتجه للمغادرة للمنزل ومن خلفه علي بسيارته. 
ما أن حرر السائق باب السيارة لفريدة وشمس حتى هرولت للمبنى راكضة وقلبها يتقافز كالطفلة الصغيرة هبط أحمد يغلق زر جاكيته الأسود وإتجه بخطوات متوازية مقدما يده لفريدة بحركة لا يفعلها سوى الرجل الملقب بين فئة النساء جنتل مان .
منحته ابتسامة رقيقة وهي تمد يدها الملتفة بملبس اليد الحريري الأسود الذي يصل لمنتصف ذراعيها لتقف أمامه بتنورتها البيضاء وجاكيتها المماثل وقبعتها التي أضافت لطالتها لمسة تعيد زمن انتهى بحرافية طالته وجمال لمساته.
خلعت فريدة عنها معصم اليد ووضعته بحقيبتها المعلقة على ذراعها وخطت جوار أحمد برشاقة وانسيابية تاركة كعب حذائها المرتفع يطرق صداه على الأرضية بينما نظرات ذاك العاشق تحيط بها ويده تشدد من ضم كف يدها الرقيق.
انسجما كثنائي متوافق بالرغم من أنهم ليس كهؤلاء المراهقين ولكن انسجامهما معا كان رائعا وكأنهما هربوا معا من فيلم قديم بلونه الأسود والأبيض.
صعدوا الدرج قاصدين الطابق الثالث فابتسم أحمد بسخرية وهو يراقب شمس التي تسبقهما بطابق كامل وصاح بمشاكسة 
_اطلعي بهدوء يا شمس عارفين إنك واقعة في حب سيادة الرائد وبالشكل ده هتقعي في حضڼ المستشفى كام يوم انتبهي لخطواتك.
توقفت عن الصعود بخجل من سماع صوت ضحكات والدتها وعمها فادعت اتزانها الغير موجود وحملت طرف فستانها بشكل راقي اعتادته من والدتها ثم صعدت بخطوات بطيئة نسبيا ورغما عنها عادت لنفس سرعتها السابقة حتى وصلت أمام باب الشقة تدق الجرس بفرحة عارمة وشوقا يزين عينيها لرؤيته.
وصل أحمد وفريدة للطرقة المتصلة بالطابق العلوي فبدت زواية الشقة وجسد شمس واضحا لهما فهمس لفريدة ببسمة ماكرة
_في علاقة حب من الطراز الأول كانت بتم من ورا ضهرنا يا فريدة هانم.
تابعت فريدة لهفة ابنتها لرؤية ذاك الشاب ببسمة هادئة فانتقلت بنظراتها لأحمد الواقف قبالتها يراقب شمس عن بعد وقالت پألم استكشفه هو 
_يا رب ميجرحهاش يا أحمد ويكون يستاهلها.
أتاهما صوتا رجوليا يقتحم آذانهما فرفعوا أبصارهما تجاه باب الشقة فوجدوه يقف قبالة شمس يردد پصدمة 
_شمس!! أيه اللي جابك هنا! 
وخرج لها يوارب باب الشقة ويهاتفها بانزعاج وضح لفريدة وأحمد المتابعان للمشهد برمته 
_أنا مش نبهت عليكي يا شمس إنك متحاوليش تتصلي بيا تقومي تجيني هنا في شقة كلها شباب!! عايزة تزعلي دكتور علي مني وتكسري ثقته اللي حطاها فيا!
كانت مغيبة أمامه تستكشف بعينيها ملامح وجهه وتنزلق لكتفيه العاړي البادي من قميصه المفتوح تتفحص جرحه الملتف بشاش أبيض بنظرات حزينة فدنى منها هو يخبرها برفق حينما إلتمس حزنها وتأثرها برؤية اصابته ومازال أحمد يتابع ذلك الشاب بإعجاب تسرب له من رجولته الظاهرة لهما دون حتى أن يعي بوجودهما 
_حبيبتي أنا كويس والله عشان خاطري تمشي من هنا مش حابب دكتور يوسف أو حد من الشباب يشوفك هنا معايا كلها كام يوم وهجي أقابل فريدة هانم وهقنعها بجوازنا بس لحد ما ده يحصل حافظي على مسافة بينا لإني مش هتحمل مخلوق

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات