رواية صرخات انثى الفصل الواحد والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
راقب علي أخيه وهو يلتهم الحلوى بنهم واستمتاعا غريب بينما تتابعه مايسانبنظرة محتقنة جعلته يجذب أحد المحارم ويزيل ما بأصابعه وانحنى يجذب مقعدها إليه بطريقة أفزعتها.
أبقاها مقابل مقعده وردد بابتسامة واسعة
_حبيب قلبه لسه شايل الهم ليه يا قلبي إنت جوزك عمران الغرباوي قاصف الجبهات وبالذات جبهة نعمان الملزق اطمني ومټخافيش لو قال لفريدة هانم حاجة أنا هدافع عنك لأخر نفس.. ده لو عنده الجرأة إنه يقولها أساسا.
هز علي رأسه بملل من تغير أخيه الوقح ومال بجسده لحافة مكتبه الزجاجي يخبره بجدية تامة
_هدي اللعب شوية يا عمران إنت عارف إن فريدة هانم بتتضايق جدا من الصراعات اللي بينك وبين خالك بلاش تضايقها وبالأخص بالفترة اللي هي بتمر بيها خلي الكام يوم اللي هيقعدهم معانا يمروا بسلام.
_أنا اللي بخلق مشاكل بيني وبينه يا علي! خالك الملزق ده مش بيفوت فرصة واحدة غير وبيحاربني فيها.. كل هدفه إنه يسيطر على شركة العيلة عشان يكون المساهم الأكبر فيها!
وتابع بغيظ يزيد من قتامة نبرته
_واللي مضايقني بجد إننا كلنا كاشفين حقارته الا فريدة هانم الوحيدة اللي شايفاه ملاك بأجنحة!
حطم علي ثقة أخيه بعدم معرفة والدته لأهداف ذاك اللعېن فابتسم ساخرا وفاض
_ولما هي عارفة قذارته دي ساكتة ليه.. ماسك عليها شيء بجبرها إنها تتعامل معاه وتستقبله في بيتها كل اجازة ينزلها!
تغاضى عن سخريته لعلمه كم يكره أخيه ذاك الرجل الذي لم يترك أي فرصة الا وحاربه بكل قوته لإنه يعد الشوكة العالقة بحلق نعمان على عكس علي البعيد كل البعد عن مجال عمل عمران والذي نفسه مجال عمل نعمان الغرباوي وأحمد الغرباوي وباقي العائلة لذا أجابه بعقلانية
سكنت معالم وجه مايسان بحزن وأجلت صوتها الخاضع لفترة صمته
_بس يا علي سكوتها خلاه يتمادى.. إنت مشفتهوش وهو بيكلمني الصبح ازاي.. مصمم إنه يخليني أبيعله نصيب مامي الله يرحمها وعنده ثقة غريبة إنه هيقنع خالتي تبيعله نصيبها.
_ده على چثتي.. عمري ما هنوله اللي في باله أبدا.
وتابع وهو يحدق بوجه أخيه
_هو مش مدرك إن اللي عايزه ده هيتسببله في خساير ملهاش أخر طول ما أنا شريك ليه مش بيعرضه إنه يكون منافس ليا يوم ما فريدة هانم تخضعله وتبيعله نصيبها هيكون نفس اليوم اللي هواجهه في السوق ونشوف بقى ساعتها هيقدر يصد ولا هيجيب ورا.
_عمران إعقل وبلاش مشاكل مع خالك صدقني فريدة هانم حالتها متسمحش لكل اللي بيحصل ده.
تريث قليلا بانفعالاته المقتضبة حينما تذكر حالتها وبكائها بين ذراعيه لانت تعابير وجهه بطريقة مدت الأمل لعلي وقد تسنى له معرفة شيئا يخفيه عنه عمران حسنا هو الآن على ثقة بأنه يعلم مقصده عن حالة والدته جيدا.
اكتفى عمران بهزة بسيطة من رأسه توافق على حديث علي وانتصب بوقفته بكل عنجهية مشيرا لزوجته
_يلا يا مايا.
نهضت تجذب حقيبتها فجذب علي