رواية صرخات انثى الفصل الثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
يحدث من أمامه باهتمام وفجأة سقط عن مقعده من فرط الضحك ضحكاته تتوالى دون توقف حتى احمر وجهه ومازال يكرر عيد الفيديو مرات بعد الاخرى وكل مرة تزداد ضحكاته وكأنه يشاهده للمرة الاولى!
اندفعت مايسان تجاهه تصرخ بغيظ
_إنت بتضحك يا عمران!! خالتي هتقتلني لو قالها وإنت بتضحك!!
أشار لها بالاقتراب ومازال يجاهد للتوقف عن الضحك فما ان دنت منه حتى جذبها لساقيه وقال بصوته الرخيم
ضحك وهو يعيق يدها ويجبرها على البقاء ومن ثم جذب لها الحاسوب متسائلا بمكر
_طيب شوفي كده بذمتك ده منظر ينفع نتعامل معاه عادي!! ده انا هصوره على موبيلي وهبعته لعلي يغسل بيه ذنوبه!
وجذب هاتفه يسجل الفيديو ويده تهتز من فرط ضحكاته وأشار لمن تتابعه بتعصب
تركته ونهضت عنه تجيد الغرفة ذهابا وايابا وهي تهمس پخوف
_لو قال لخالتو هتزعل مني!!
_هعمل أيه دلوقتي! عمرها ما هتصدقني ده بيعملها غسيل مخ!!
كادت بأن تذوب من فرط ڠضبها بينما الأخر مازال يجلس على مقعده يتابع المقطع باستمتاع رهيب وضحكاته لا تكف عن الخروج مما دفعها لتصرخ بعصبية وهي تطرق مكتبه
منحها نظرة سريعة وغمز لها
_حبيب قلب جوزه وروحه وحياته يا بيبي!
دفعت الملفات بوجهه پغضب قاټل
_بطل ضحك بقولك خالتي هتولع فيا!!
ترك مقعده وجذب جاكيته المحيط به ثم ذهب إليها يجذبها للخروج برفقته فسألته بدهشة
_هنروح فين
ضحك وهو يطبع قبلة على باطن يدها
_هنروح لعلي المركز نشوف الشغل بنفسنا ونفرحه بالفيديو بس قبل كل ده لازم اخدك أجبلك أحلى هدية في الدنيا كلها على وقعة الملزق ده..
_قدامي يا بطل.
منحته نظرة مندهشة تراه سعيدا لدرجة جعلتها تنصاع إليه بهدوء يخالف غيظها بينما الاخير يتابع الفيديو على الهاتف ويسألها من وسط ضحكاته
_عملتيها ازاي دي!!!
وجدها تمنحه نظرة عابثة فأغلق هاتفه وضمھا إليه بالمصعد مرددا
_حبيب قلبه شايل الهموم على كتافه ليه أنا موجود أهو أقسم بالله لو قل بعقله تاني لأرميه أنا المرادي من فوق القلعة.
_تيجي نطبع الفيديو ده ونكتب عليه شاهدوا ڤضيحة الملزق نعمان الغرباوي ونوزعه على الشركة
واستطرد بنوبة من الضحك
_استني هبعت نسخة لعمي أصله شايل ومعبي منه أوي والفيديو ده هيبرد ناره!
_أنا خلاص جهزت يا حبيبتي.. إنتي وشمس جاهزين
_كملت!
رفع نعمان وجهه لابن عمه يمنحه بسمة ساخطة قبل أن يقول
_أهلا بالعريس... أيه مكنتش عايز تنزل تسلم عليا ولا أيه
خطڤ أحمد نظرة لشمس التي تشير له لنجدتها من جلسته فاتجه يجلس بالمنتصف بينه وبينها بينما يكون قبالة فريدة السعيدة بلقاء أخيها الوحيد.
تنهد أحمد بسخط صريح
_ومش هنزل أسلم عليك ليه يا نعمان ماضيلك وصلات أمانة وبهرب منك مثلا!
منحه الاخير نظرة مغتاظة وصاح
_لا زعلان ومقهور اني كنت معارض جوازك من فريدة مهو معلش يا أحمد متأخذنيش مكنش يصح إنك تتجوز انت وفريدة وولادها زي ما أنت شايف أطول منك.
رددت فريدة بتحذير
_نعمان!
اكتفى برسم ابتسامة رغم اخفائه كمية الكره تجاه أحمد وقال
_أنا بدردش معاه يا فيري وهو متفهم ده مش كده ولا أيه يا أحمد.
أطال بنظراته اليه ووضع ساقا فوق الاخرى متعمدا أن تنعكس الساق الاخرى تجاهه ثم قال
_لا متقلقش يا نعمان