رواية صرخات انثى الفصل السابع والعشرون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
المؤكد اتخذت عدة سبل عريقة لتصل لباب غرفته تطالبه بعلاجها والفصح عن طبيبها النفسي وما يتعلق بها لذا رفض الضغط عليها وقال
_أنا جاهز وموجود في أي وقت.
منحته ابتسامة متسعة وهى تربت على يده وقالت وهي تبتعد عنه
_هروح أبص على شمس... بقالي فترة مقصرة معاها ومبقتش عارفة حاجة عنها.
قال وهو يتبعها
جحظت عينيها صدمة
_ااتقتل ازاي! ومصايب أيه
لمح زينب وهي تقترب منهما فقال
_شمس هتحكي لحضرتك.. أنا هنزل أوصل أخت فاطمة في طريقي وبعدين هروح المستشفى أقدم استقالتي لاني قررت افتتح المركز الخاص بيا ودلوقتي بس لقيت مين المدير المناسب
وكأنه يتحدث بالالغاز مۏت راكان ومن ثم استقالة ومن ثم يخبرها بمدير وكلمات غريبة ختمها حينما قال ببسمة واسعة
بدت متخبطة مما تسمعه فقالت وهي تتجه لغرفة ابنتها
_انزل انت عشان متتاخرش انت وزينب وبليل نتكلم.
أومأ برأسه لها فتركته واتجهت لغرفة شمس ومنحت زينب ابتسامة هادئة وهي تشير لها بمحبة
_بالتوفيق يا زينب.. بتمنالك يوم لطيف.
_شكرا يا فريدة هانم.
وتركتها وانضمت لعلي الذي تحرك بها على الفور.
انتهى أيوب من أول محاضراته وخرج يتجه للاستراحة الخارجية فتعجب حينما وجد سيف بهبط من سيارة الاجرة ويسرع إليه بابتسامة واسعة فنهض يتجه إليه باستغراب
_سيف.. بتعمل أيه هنا
ترك البلطو الطبي منه على الاريكة وقدم له العلبة التي يحملها قائلا
منحه نظرة ساخرة
_على أساس انك جاي مشي!
واتجهت عينيه لتلك العلبة التي يحملها فتساءل بذهول
_ده أيه
جلس على الاريكة وهو يجذبه ليجلس جواره قائلا بحماس
_خمن يا ابن الشيخ مهران.
ضحك على طريقته الطفولية وقال وهو يصدر صوت بأنفه
_أممم.. أعتقد من ريحتها انها بيتزا ومش أي نوع ده نوع فاخر من الأخر..ريحة السجق باينه فيها يعني النوع اللي أنا بحبه!
_مجاليش قلب اتغدى من غيرك فقولت أجي نتغدى مع بعض قبل المحاضرة بتاعتي.
برق بدهشة
_انت سايب الجامعة وجايلي هنا عشان تتغدى مع بعض يا سيف!! انت بتهرج صح!
حرر العلبة وهو يشير له
_ههرج ليه مجاليش قلب فعلا أكل من غيرك.
حك لحيته بحزن وردد
_أنا آسف إنك قطعت المشوار ده كله على الفاضي إنت عارف اني بصوم كل اتنين وخميس والنهاردة الاتنين يا سيف.
_ازاي فاتتني دي!!
ابتسم له أيوب بمحبة على ذاك الصديق الحنون الذي يقطع مسافات لأجل طعام يفضله هو فقرب إليه قطعه البيتزا قائلا
_يلا كل إنت عشان تلحق جامعتك قدامك مشوار طويل يا دكتور معرفش حقيقي هالك نفسك ليه في المواصلات!!
وضع القطعة من يده بالعلبة وأغلقها وهو يشير له بابتسامة مشاغبة
_هنسخنها بليل على المغرب.. هتشاركيني فيها يعني هتشاركيني فيها.
هز رأسه بتعب وقال
_يا سيف اتغدى وروح جامعتك هشيل ذنبك لبليل أنا!
عانده بنظرة جعلت الاخير يخبره بعد تفكير
_طب خلاص قوم.. كده كده ده معاد شغلي المطعم اللي بشتغل فيه بيقدم سندوتشات برجر انما أيه عظمة.. انا عازمك يا سيدي بدل ما أشيل ذنبك.
ضحك وهو يجذب كتبه ويلحق به قائلا
_فل أوي اعمل حسابي في أربع سندوتشات مدام أكله حلو.
منحه نظرة محتقنة وصاح
_انت داخل على طمع يا دكتور وده مش كويس لا لصحتك ولا لجيبي!
أشار بعدم مبالاة
_جيبك وجيبي واحد يا بشمهندس ولو قصروا هندخل على جيب جو!
ضحك بصخب والاخير يشاركه الضحك وفجأة تلاشت ضحكته حينما سأله أيوب باهتمام
_طمني صديق عمران بقى كويس أنا استغربت انه مشي امبارح حقيقي شخص لطيف جدا من ساعة ما قعدت معاه وأنا محتار ومش مصدق إن في شخص كده!
تجهمت معالمه فجأة فسدد له نظرة اضحكت أيوب رغما عنه ومع ذلك همس پخوف
_في أيه مالك
جذب سيف البيتزا من يديه واتجه ليغادر هادرا بانفعال
_أنا غلطان اني جيتلك... ابقى خليه ينفعك.
وتركه ورحل بينما الاخر يهرول من خلفه ضاحكا
_استنى بس يا سيف أنا بهزر معاك... خد هنا بكلمك..
وركض خلفه وضحكاته تصل للاخير لېصرخ من بين التقاط انفاسه
_أقف يلا.. مش قادر أخد نفسي... عالجني بسرعة نفسي بيروح شكلي عندي كرشة نفس من البيتزا الفخمة دي!!