الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثالث والعشرون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بيه وسألتني عنه امبارح فإطمن لإنه مش بس محترم ويليق بأختك لإنه يخصني وتحت تدريبي وأنا مبكنش قائد لأي حد!
اتسعت ابتسامة علي وقد غمرته الراحة بعد حديث مراد فوقف يراقب سيارته الراحلة بنظرة ممتنة والآن ما عليه سوى الانتظار والترقب لخطوة آدهم القادمة.
الټفت ليصعد للأعلى فخطفت عينيه نظرة لشرفتها فوجدها تقف برفقة شقيقتها وعلى ما يبدو لم تذق كلتهما النوم وبقيت تثرثران للصباح إتجه علي للأعلى وطرق الباب ومن ثم ولج حينما استمع لإذن فاطمة فقال ببسمة جذابة
_صباح الخيرلقيتكم صاحين بدري فقولت فرصة أجي أتعرف على زينب بنفسي.
دنت إليه زينب بابتسامة بشوشة متحمسة للتعرف بزوج أختها الكبرى وما كادت بالحديث حتى أوقفها باشارة اصبعه المحذر 
_بالمصري! اتكلمي بالمصري الله يكرمك عشان أقدر أفهمك ولو مش هتعرفي هنحتاج كده فطيمة تترجم.. 
ضحكت وهي تجيبه بغرور 
_لغتكم مش صعبه يا دكتور علي سهل أي حد يتكلم بيها
اتسعت بسمته قائلا 
_شكلنا كده هنفهم بعض عموما يا زينب أنا مش عايزك تعامليني على إني جوز أختك أنا يكون ليا الشرف لو قدرتي تحطيني في خانة الأخ اللي بسهولة تلجئي ليه بدون أي حرج يا ترى هتقدري ولا صعبة
خطفت نظرة لشقيقتها وكأنها تستمد العون منها فوجدته تهز رأسها باشارة صريحة بأنه يستحق أن تعامله كأخ واستنادا على حديثهما المسائي هزت زينب رأسها قائلة 
_طبعا هقدر لاني عندي ثقة في الاشخاص اللي بتطمن ليهم فطيمة وسبق وجربت ثقتها بمراد زيدان وكانت في محلها فأكيد هتكون زيه يا دكتور.
منحها نظرة حنونة وأضاف وهو يفتح الباب ليستقبل الخادم الذي انتهى للتو من صنع الافطار انصياعا لطلب عليفدفع الطاولة قبالتهما
_حيث كده بقى يبقى نفطر مع بعضعشان يكون في بينا عيش وملح ولا أيه يا فطيمة!
تخلت عن صمتها أخيرا وقالت
_اللي تشوفه يا علي.
جلسوا معا يتناولان الطعام وبدأ علي يتعرف عن زينب وعن دراستها وكل شيء متعلق بهاحتى لا تواجه أي مشاكل بعد تحويل أوراقها إلى هنا.

فتحت عينيها بانزعاج وبدأت تستوعب ما حولها انتفضت بجلستها بفزع حينما لم تجد نفسها بغرفتها وبدأت بالهدوء ريثما تسلل لها ذكريات الأمس فالتفتت جوارها تلقائيا فعادت أنفاسها لمجراها الطبيعي حينما لم تجده لجوارها.
تسلل لها صوت المياه الجاري بحمام الغرفة فتسللت مايسان تلتقط فستانها ترتديه لتلوذ بالفرار مسرعة قبل خروجه فما أن أحكمت حجابها حتى اسرعت للباب تحاول فتحه فتصلبت عروقها حينما وجدته موصود بالمفتاح خيل لها ألف سيناريو جميعهم حصدوا الهلع من حولها وفجأة تسلل لها صوته الذكوري القوي 
_صباح الخير يا بيبي!
استدارت تقابله بنظرة مشټعلة بالڠضب 
_إنت قافل الباب بالمفتاح ليه يا عمران وآ...
ابتلعت باقي كلماتها وهي تستدير سريعا تحتمي خلف يديها بصړاخ 
_إنت طالع قدامي كده إزاي!!!!
رمش بعدم استيعاب لما يحدث لها منذ طالعة الصباح فجذب التيشرت يرتديه على بنطاله مرددا بسخرية 
_إنت ناقص تطلعي على القسم تقدمي فيا قضية ! في أيه على الصبح يا مايا ما كنا كويسين من ساعات!
ارتبكت أمام حديثه الجريء ومع ذلك حافظت على اندفاع نبرتها المتعصبة 
_فهمني قافل الباب عليا ليه!!
حك ذقنه بتسلية وصلت لهمس صوته  
_خايف تهربي مني!
واتسعت ابتسامته وهو يصيح بفتور 
_قفلته عشان عمي وعلي أخدين إني هنا لوحدي وأنا مش حابب لا أعرضك ولا أعرضهم لموقف سخيف لحد ما يفهموا من نفسهم إن الأوضة بقت تخصنا.
وتابع بهدوء مخادع لها 
_وطلعت من حمامي أكمل لبسي بره كالعادة يعني وحتى لو مكنتيش نايمة فأنا مش شايف نفسي أذنبت إنت مراتي وجوازنا داخل على السنة!!
أخفضت عينيها أرضا فاقترب منها حتى رفع وجهها قبالته يجاهد ليخرج سؤاله بحرج يحوم به 
_مايا إنت آآ.. إحممم.. كويسة 
عبثت بحدقتيها پصدمة حينما استفهمت مغزى سؤاله فأبعدت يده عن وجهها واتجهت للفراش وهي تؤمي برأسها بخفة فعبث بخصلات شعره بضيق من عدم تأكده إن كانت تعلم مقصده أم تطمنه على أحوالها فلحق بها يحاول خلق جو من الحديث بينهما فقال 
_النهاردة معزومين عند جمال والدته سافرتله امبارح ومصممة إنها تتعرف عليكي خديلك Shower وإلبسي عشان نتحرك.
التفتت إليه تخبره بنزق
_مش لما تتكرم وتفتح الباب الأول!
ابتسم بمشاكسة جابت غمزة عينيه على خزانته 
_لأ ما أنا خلاص نقلت هدومك في دولابي ونظمتهم بنفسي.
جحظت عينيها بدهشة 
_أمته ده
أجابها وهو يلف يديه حولها 
_إمبارح بعد ما نمتي قومت عشان أصلي القيام وبعدها مجاليش نوم فشغلت نفسي بنقل الهدوم وترتيبها.
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تبعد عن عقلها تلك الفكرة التي تحررت على هيئة سؤال عابر 
_نقلت كل هدومي
هز رأسه مؤكدا لها بخبث فجن چنونها وطاحت بعصبية 
_ازاي تسمح لنفسك تفتح حاجتي وأغراضي الخاصة صحيح إنك وقح يا عمران ومدي لنفسك حقوق كتيرة أوي لمجرد أني آآ... آآ.. 
_آآآ أيه!
تساءل بخبث جعلها تزدرد ريقها وقد تخلت عنها الكلمات بحق فدنى منها مجددا يضمها إليه وهو يهمس ببراءة مصطنعة 
_نظمتلك فساتينك والشوذات لكن باقي حاجتك أقسملك إنهم جوه لسه في الشنطة مجتش جنبهم نهائي!
استرخت معالمها بهدوء غريب جعله يكتم ضحكة صاخبة كادت بالتمرد وخاصة حينما استكمل بدور برائته مربتا على كتفيها 
_يلا يا قلبي ادخلي خدي الشاور بتاعك وإخرجي عشان تلبسي مش عايز نتأخر عليهم.
اومأت له بطاعة وولجت للخزانة تنتقي ما سترتديه بينما هي بالداخل تعبث بحقيبة السفر الضخمة التي تحتوي أغراضها ترسخ لها الغباء على مقاس ردائها فإن كان صادقا بأنه يحتفظ بأغراضها بحقيبة موصدة كيف وضعهم بداخلها من الأساس!! ذاك الوقح يظن نفسه متحاذقا
خرجت كالاعصار تبحث عنه فوجدته يرفع يديه مرددا بخشوع 
_الله أكبر.
لجئ لصلاة الضحى سريعا قبل أن تقتص منه فهتفت وهي تعود للخزانة مجددا 
_ اصبر عليا يا وقح! 

صمم علي أن تخرج زينب وفاطمة برفقته في جولة بانجلترا وخاصة حينما استكشف انبهار زينب بها فاستعدت كلاهن للخروج ارتدت فاطمة فستان بسيط أسود اللون يحيط به حزام من اللون الأبيض وحجاب ابيض اللون هبطت للأسفل برففة شقيقتها فما أن رأها علي حتى ابتسم وقال 
_جمالك اللي محتاج تأمل مش انجلترا!
منحته ابتسامة رقيقة ووقفت لجواره تراقب زينب التي هرعت للاسفل تحمل طرف قفطانها المغربي البسيط لتتساءل بلهفة 
_ها يا علي هتودينا فين
منحها ابتسامة واسعة وقال 
_كل الأماكن اللي تخطر على بالك.. وبالمناسبة شمس كمان جاية معانا مصممة تتعرف عليكي عن قرب يا زينب.
اتسعت ابتسامتها وقالت بترحاب 
_أكيد أنا كمان نفسي أتعرف عليها هي عندها كام سنة وبتدرس أيه
قص لها علي سريعا عن عائلته حتى والدته وعمه كانت فاطمة تراقبه وهو ينسجم بالحديث مع شقيقتها بفرحة علي لا يحتل قلبها فحسب ذاك الشخص يملك قلبا لا يعرف الخبث طريقا إليه فإن وجدته يتحدث أحدا تجده بشوش الوجه بصورة تجعل من أمامه لا يود أن يفارقه ربما لا يمتلك تفاصيل الرجال المغرية لفتيات ولكنه يمتلك جمال خاص به طباعه هادئة وحياته منسقة حتى بعمله هو كذلك من يراه ويرى أخيه المشاكس الوقح يجدهما عملتين مختلفين للغاية.
خرج علي بسيارته وعينيه لا تفارق فاطمة الجالسة جواره بالأمام بعدما صممت شمس البقاء بالخلف برفقة زينب لتتعرف عليها بإريحية.

انتهت مايسان من ارتداء ملابسها فخرجت تتجه للسراحة لتعقد ححابها وقفت أمام

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات