الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثامن عشر بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

خلينا نلحق الواد قبل ما نوصل نلاقيه چثة.
التقط شهيق قويا ولفظه زفيرا أقوى فقاد بأقصى سرعته حتى وصل للعمارة فلمحوا سيف يتأوه أرضا وذاك الشاب الذي يتبختر بعضلات جسده يكيل له الركلات فاندفع جمال ويوسف خارج السيارة بسرعة جعلت عمران يخرج رأسه من النافذة هادرا بانفعال حازم وهو يصوب سلاحھ تجاههما 
_أقسم بالله لو خطيتوا خطوة واحدة كمان لأطلق رصاصي عليكم قولتلكم الواد الممحون ده قتيلي النهاردة ارجعوا كده لعقلكم وساندوني أوصله!
تبادل جمال مع يوسف النظرات والاخر يتطلع لاخيه بقلق فأسرعوا للسيارة يفتحوا بابها ليسانده جمال من جهة ويوسف من جهة أخرى وما أن اقتربوا منهما حتى اندفع يوسف لاخيه يعاونه على الوقوف بينما يساند جمال عمران فحاوطوا ذاك النذل الذي ضحك مستهزء 
_ده أخوك اللي كلمته تتحامى فيه يالا.
نهض يوسف قبالته يصيح بانفعال 
_إنت فاكر إنها سايبة ومفيش قانون أقدر أحبسك بيه وآ.. 
دفعه عمران للخلف پغضب 
_ريح إنت يا دكتور يا محترم سبلي أنا الردح.
ووقف قبالته مستندا على جمال بكتفه الأيسر فضحك الشاب قائلا 
_انتوا جايبنلي واحد مشلۏل يأخد بحقه!!
ابتسم عمران بثقة جعلت الاخير يتابعه بسخرية فسأله عمران 
_ سمعت عن عمران سالم الغرباوي يالا
هز رأسه مستهزءا فاتسعت بسمة عمران وتابع 
_حظك يا روح أمك إنك هتشوفه وش لوش. 
وضربه برأسه ضړبة جعلت الاخير يترنح للخلف من شدة الضړبة التي تلاقها من رأس عمران فكاد بالسقوط أرضا متعثرا فأشار ليوسف 
_أمسك الحلوة دي وقربهالي يا دكتور.
كبت يوسف ضحكاته بصعوبة وبالفعل جذبه ليدفعه تجاه عمران الذي يشير لجمال الضاحك 
_امسكني حلو لحسن الشلل ده رعاش ممكن أجيب شمال..
بينما عاد يقابل ذاك الذي يرى عمران أربعة اشخاص تتراقص من أمامه فقال ببسمة هادئة 
_قولي يا حيلة أمك أبوك بيشتغل أيه
بدى متحيرا وكأنه فقد الذاكرة فردد جمال بدهشة 
_مالك بأبوه يا عمران 
تطلع جواره بجيبه 
_عايزينه يلم بنته اللي فارضة عضلاتها تغري الاجانب هنا ما هنا سبحان الله 
برق يوسف بعينيه وهو يتابع أخيه يتأمل عمران پصدمة وكأنه يرى شخصا يراه لأول مرة فقد سبق ليوسف وجمال مشاهدة جزء من خروج ذاك المعتوه عن رزانته بينما استرسل عمران قائلا 
_انتي مكسوفة تقولي شغلانة أبوكي يا عسليةأنا هنوب شرف المهمة دي عارف يا سيفو شارع الهرم أبوه بيلم النقطة من ورا العالمة كل يوم راجل مكافح وشهم بيكافح عشان يربي البقف اللي جاي يفرد علينا عضلاته..
جحظت عين الشاب صدمة فتابع عمران ضاحكا 
_ياض ميغركش البدلة الشيك اللي أنا لبسها دي أنا أصلا من العتبة يا حيلتها.
وسدد له لكمة قوية أطاحته أرضا بقوة فأشار ليوسف 
_قوم نوسة يا دكتور.. وسندهالي.
جذبه يوسف إليه مجددا واقترب يهمس له 
_خلاص كده يا عمران الواد اتربى وأخد الكورس كامل بلاش نلم علينا السكان.
لكزه ليعود تجاه سيف مجددا 
_ريح إنت.
وأشار لمن جواره 
_تكة لمين شوية يا جيمس مش طايله يا جدع!
هز رأسه بضحكات صاخبة فاتجه عمران ليجذب الاخير من تلباب ملابسه ليصبح أمام رماديته الحاړقة وتلك المرة كان جادا غامضا 
_اسمعني بروح أمك احنا هنا من لما كنت لسه بتعملها على روحك فمش هتيجي على أخر الزمن تعمل علينا بلطجي في مكانا دكتور سيف من هنا ورايح لما تشوفه تضربله تعظيم سلام ولو طولت تحوض من الحيط عشان متتقابلش معاه هتعملها ده لو مش عايز تشوف واحد وقح وقادر يكسرك إسمه عمران سالم الغرباوي وصلت يا نوسة ولا نسف الشريط تاني بس خد بالك المرة الجاية هتلاقيني واقف على رجلي من غير ما حد يسندني وتخيل بقى هيحصل فيك أيه وقتها!
هز رأسه بارتعاب فإن كان لا يمتلك نصف الاخر وفعل ذلك ماذا سيتمكن من فعله دفعه عمران للخلف بشراسة جعلته يهرول لداخل المبنى وكأنه كان يقابل شبحا لعينا منذ قليل.
استدار يشير ليوسف 
_يالا يا جو هات دكتور سيف وبينا الأكل هيبرد
ابتلع سيف ريقه بصعوبة بالغة ومال يهمس ليوسف 
_مين ده!
تنحنح الاخير وهو يكبت ضحكاته 
_بشمهندس عمران صاحبنا بس بعد عنك وقت ما بيلاقي خناقة بيقلب على بلطجي من نزلة السمان!
هز رأسه متفهما وعاد يهمس 
_أنا خۏفت.
عدل يوسف من نظارة أخيه التي كادت بالسقوط هامسا بضحكة 
_لازم تخاف وبعدين الراجل وجب معاك وهو متدشمل!
وتابع ضاحكا 
_والحيوان ده ابن حلال ويستاهل ما المرة اللي فاتت لما ضړبك كلمناه أنا وجمال بالعقل ولا عمل أي اعتبار لينا وضړبك تاني بعد اللي عمران عمله وقاله معتش هتلمح طيفه اسمع مني.
تعصبت ملامح سيف وهتفت بانفعال 
_متقولش ضړبك دي أنا كنت هعلم عليه بس احتارت وملقتش زواية.
منحه نظرة ساخرة وهدر 
_عندك حق الواد كله زوايا وانحناءات! 
طرق الباب وحينما استمع لاذن الدخول ولج للداخل يبحث عنها فإتجه للطاولة التي تحتل مقعدها فقال بنظرة عميقة 
_ممكن تسمعيني
اعتدلت فريدة بجلستها وأصغت لمن يجلس قبالتها باهتمام فقال بعد أن أطال بنظره لها 
_مجاش الوقت اللي تفكري في نفسك يا أمي خلاص احنا كبرنا ومبقناش العيال الصغيرة اللي تخافي تسبيهم وراك بقينا رجالة وفاهمين وواعين وعمرنا ما هنقف في طريقك وخصوصا بعد الظلم اللي حصل زمان بينك وبين آآ.... آآ... عمي... جيه الوقت اللي تختاري الحبيب اللي هجر قلبك طول السنين اللي فاتت دي! 

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات