رواية صرخات انثى الفصل الثامن عشر بقلم ايه محمد رفعت
معهم.
استحضرت حديثه أيضا عن صعوبة اقتحامه لقصره وغرفته الخاصة بوقته الحالي لإنه لا يريد إثارة أي شكوك تجاهه هو وفؤاد وباقي فريقه بخضم لحظة اعدادهم للشحنة القادمة فانتفضت عن فراشها تتجه لنافذتها وهي تعقد شالها الرقيق حول بيجامتها الستان الزرقاء لتهمس بخفوت
_بس أنا أقدر أدخل قصر راكان بمتتهى السهولة ووقتها آدهم مش هيتأذى!
انتهت فطيمة من تبديل ملابسها المتسخة بفستان رمادي اللون يعلوه حجابا أسود فكانت رقيقة بملامح وجهها الهادئ اتجهت للأسفل فما ان انتهت من الدرج وصولا للطابق الأول حتى صعقټ باتجاه فريدة للهبوط هي الاخرى كادت بالتراجع للأعلى أوالاتجاه للمصعد ولكنها توقفت رغما عنها حينما عقدت فريدة ذراعيها أمام صدرها وتساءلت بحدة
ابتلعت ريقها بصعوبة وحاولت أن تتسم بهدوئها تخشى أن يهاجمها الاغماء أو التشنجات الغريبة فقطعت فريدة صمتها حينما دنت لتصبح قبالتها تردد وعينيها الزرقاء لا تترك غنيمتها
_لو المبلغ قليل ممكن نزوده المهم إننا نوصل لكلام نهائي بالموضوع ده.
أجلت فاطمة صوتها أخيرا وبالرغم من اختفاء الكلمات من حلقها الا أنها قالت
ورفعت عينيها لها تترجاها بحزن
_من فضلك سبيني في حالي أنا معنديش أستعداد أخوض حرب جديدة زيادة على حروبي صدقيني أنا بتمنى أن يكون بينا حب واحترام وبحاول من دلوقتي تكون العلاقة بينا كويسة بس حضرتك اللي مش مدياني فرصة.
_قولتلك قبل كده إن الأفلام الهندية دي مبتدخلش عليا.
وتابعت بنظرة صارمة مخيفة
_خليكي فاكرة إني كلمتك بالحسنى وعرضت عليكي تبعدي عن علي وإنت كسبانه مبلغ محترم لإن اللي جايلك فيه خسارة وهتخرجي منه بطولك لا معاكي علي ولا فلوسه.
وتركتها مصډومة وهبطت للأسفل متجهة لأحمد وعمران الذي يقبض كلماته بعد تنبيهات علي بذلك فرددت بازدراء وهي تتابع ابتسامة أحمد المؤكدة على حديث الأمس
رفع عمران عينه عن هاتفه يجيبها بابتسامة واسعة
_مساء الجمال والورد يا فريدة هانم أول مرة يعني تنزلي من فوق الساعة واحدة الظهر خير
ارتبكت نظراتها الموجهة لأحمد المبتسم بانتصار لرؤية النوم يفارق عينيها لتأثر حديثهما فقالت بتوتر
_آآ... أنا... آآ..
اهتدى عقلها كونها الهانم هنا وهو الابن لذا قلبت الآية حينما صړخت باندفاع
إلتهم عمران الشطائر التي أعدتها له زوجته بنهم وقال وهو يلوكها بتلذذ
_محبتش أزعجك معانا بالأكل الدسم اللي هيتعمل ده أنا حتى خصصت الشيف يعملك Healthy food أكل صحي عشان وزنك الرشيق ده اللي عيشتي تحافظي عليه لابن الحلال اللي يستاهلك والحمد لله لقيته واتقدملك وأنا وفقت.
طرق علي بيديه فوق رأسه پصدمة مما يتفوه به أخيه بينما حدجته فريدة پغضب ثائر
_إنت بتقول أيه!!
هز رأسه موكدا على ما يقول
_بقول جايلك عريس لقطة ميترفضش.
احتدت نظراتها وكادت بقټله فأسرع علي بالتدخل قائلا وهو يغتصب ابتسامة زائفة
_متخديش على كلامه يا فريدة هانم هو شكله كده السم اللي شربه عامل معاه مفعول.
هز رأسه رافضا لحديث أخيه وتابع مشيرا على أحمد الذي يتابع ما يحدث بابتسامة هادئة
_مش صحيح أنا بعقلي حتى إسالي أنكل أحمد سالم الغرباوي لقيتله حتة عروسة طلقة روسية هنروح بعد الغدا نطلبهاله مع إنه مصمم إنه هيتجوز واحدة تانية أخر الشهر بس أنا عايز أكافئه الراجل زاهد في جنس الستات وصبره يستحق المكافآة يدلع نفسه بالاتنين دول ولو عايز يتجوز أربعة معنديش مانع إنت عندك مانع يا أحمد يا ابني
هز أحمد رأسه نافيا متبعا نفس طريق عمران بالاعتراض والموافقة فاتخذت فريدة عينيها مدفعا يتقمصه فأشار بكتفيه ببراءة وهو يدلي بشفتيه وكأنه مڠصوب على تلك الزيجة وحديث ذاك العمران الأبله!
لأول مرة يعجز لسان فريدة هانم عن الحديث وزعت نظراتها بينهما بحيرة وجدها أحمد كسطوح الشمس وقد كان مندهشا لاستجابتها لطريقة عمران الغبية ولكن عليه الاعتراف هذا الوقح يجيد التعامل مع صنف النساء وكأنه كان الزير المجنح للعائلة على مر العهود!
تحررت عن صمتها ذاك حينما صاحت بعصبية
_عريس أيه وعروسة أيه عمران بطل إسلوبك المستفز ده وإتكلم عدل والا مش هيحصلك طيب.
كاد بأن يتحدث فقاطعه الخادم الذي أتى يخبرهم
_لقد وصل السيد يوسف والسيد جمال سيدي.
أشار له بعصبية وهو يعتدل بجلسته
_أيها الأبله هل تأتي لتخبرني وتتركهم بالخارج.
عاد الخادم يرحب بضيوف عمران بالداخل فقابلتهم فريدة ببسمة صافية بالنهاية يوسف وجمال من الشخصيات التي تجبر من أمامها الانحناء وقارا لهم.
أشار أحمد لهم بترحاب
_يا أهلا وسهلا بالغاليين اتفضلوا.
ولج يوسف برفقة زوجته وجمال يلتقط يد صبا التي تخطو للداخل بارهاق يوجهها منذ الصباح حتى أنها كانت ترفض الحضور ولكن جمال أصر عليها انسحبت فريدة للخارج تاركة له مساحة الجلوس برفقتهم واتبعها أحمد دون ان يلاحظهما أحد.
هبطت مايسان للأسفل ترتدي فستان من اللون السماوي وحجابا أبيض جعل وجهها ينير كالبدر فولجت للداخل تردد على استحياء
_السلام عليكم.
اجابوها جميعا بصدر رحب وقد افتقدوا لتلك التحية الاسلامية التي باتت مهجورة بتلك البلاد فاقتربت من ليلى وصبا قائلة بحبور
_كان نفسي اتعرف عليكم من زمان وأخيرا جت الفرصة.
ضمتها ليلى بحب قائلة
_سبق وقابلتك بس كان وقتها كنت مشغولة مع البشمهندس ربنا يكمل شفاه على خير.
آمنت على حديثها واقتربت من صبا تتبادل الاحضان معها قائلة بلباقة
_أيه الجمال ده كله ما شاء الله إسم على مسمى يا صبا.
ضرم وجهها حمرة الخجل وبادلتها ببسمة رقيقة
_انت اللي زي القمر اللهم بارك.
أتاهم صوت مشاكس يؤكد لهم
_القمر لما بيشوفها بيقوم ويشاورلها تقعد مكانه.
ضحك جمال يشاكسه
_ما تفكك من جو سي كاظم ده وقوم استعجلنا الأكل لحسن أنا جاي واقع.
لكزه عمران پغضب
_إنت جاي من بيتك طفس يا جدع ما تهدأ علينا شوية.
ضحك يوسف عليهما واسټشهد بعلي
_عجبك كده يا دكتور علي اخوك بيتوقح علينا من أولها يرضيك.
حاول جاهدا أن يلتف إليه فعاد يتطلع أمامه وهو يعتصر شفتيه ألما قائلا
_فكك منه يا دكتور يوسف وتعالى نلعب طاولة زي زمان.
ضيق عينيه بدهشة وسأله بدهشة
_مال رقبتك يا علي
كاد بأن يبحث عن حجة قوية تحجبه عن ذكاء طيبيا قد يكشف جميع حججه فتنهد عمران قائلا بحزن جعل الجميع يتأثر به
_أخويا مفيش أطيب من قلبه شافني نايم طول الليل تعبان رايح جاي على السرير بنازع جاب كرسي ونام جنبي من كتر خوفه عليا لأقع من السرير وينكسر ضلعي اللمين هو كمان.
هزت الفتيات رؤؤسهم بحزن بينما كبت جمال ويوسف ضحكاتهما مما جعل علي يكز على أسنانه هادرا
_اصبر عليا وربي لأعيد تربيتك من أول وجديد.
أشار پصدمة وهو يهمس له بصوت مسموع للرجال
_عملت أيه بنقذ رجولتك المهدورة يا غبي!
صعد يوسف من بينهما فقد كان يجلس بمنتصف الاريكة بينهما
_البنات قاعدين بلاش فضايح!!
انتبه علي إلى ليلى التي سألته بابتسامة هادئة
_أمال فين مراتك يا دكتور علي
حين تذكرها بحث بالردهة بحثا عنها فتابعت ليلى بمزح
_هتخبيها عننا ليوم الحفلة ولا أيه
رد عليها