رواية صرخات انثى الفصل الثامن عشر بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشړ كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شړ ما عاذ منه عبدك ونبيك اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من الڼار وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك أن تجعل كل قضاء تقضيه لي خيرا اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شړ ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله .
_معقول قومتي بدري كده عشان تساعديني! أنا فكرتك بوق ومستحيل تقومي من 5الصبح.
منحتها فطيمة بسمة رقيقة وأشمرت عن معصمها تقترب تعاونها وهي تخبرها
_أنا وعدتك إني هساعدك ومستحيل أخلف بوعدي.
اتسعت بسمتها وقالت بفرحة تغمرها
ضحكت وهي تستمع لها باهتمام وشرعت بجذب الوعاء للنيران قائلة بمزح
_مش هتنجبري تروحي تاني مع حد أنا جاتلك أهو وقاعدة متفرغة الساعة.
_بس أنا عندي تعقيب صغير.
استرعت اهتمامها وتساءلت
_تعقيب أيه
أضافت بعملية باحتة
_المفروض إني مرات عمران وهو أصغر من علي وانتي مرات الاخ الكبير وواجب عليا احترامك صح
انتظرت قليلا تحسب كلماتها جيدا قبل أن تهز رأسها بخفة بالرغم من عدم فهم حساباتها الغريبة فقالت الاخيرة بنزق
أدلت الأخيرة شفتيها بحيرة فلم تعد تحسن اختيار الرد الصريح الذي ترجوه الاخرى منها لذا قالت
_عامليني زي ما تحبي أنا في كده جاية معاكي وفي كده جاية بردو!
تشاركان الضحك معا وضمتها مايا إليها بحب سرى لفاطمة التي تعلقت بها بقوة كالتائه ببلد لا يعلم بها أحدا وفجأة طلت له روحا طيبة تطمن قلبه وتخبره بأنها لن تفارقه أبدا!
خرج علي من الغرفة يسند رأسه على كتفه بتعب شديد فتفاجئ بأحمد يعاون أخيه بدخول المصعد ولج خلفهما يردد وهو يخشى الالتفات للخلف حيث مكانهما
_صباح الخير.
تفرس أحمد بملامحه الغريبة هاتفا
_صباح النور يا دكتور.
وباستغراب استطرد
_أيه اللي شنكلك بالشكل ده
ارتبك علي وراح يبحث عن أي حجة تحفظ ماء وجهه
_لا أنا بس آآ...
تحمل عنه عمران الحرج حينما قال
_هتلاقيه خد صف أول على كرسي غير مريح أو كنبة نص عمر اسالني أنا يا عمي أنا مطقطق وفاهمها وهي طايرة.
كظم غضبه بثبات لا يعلم من أين تحلى به فتولى أحمد مهام الرد ليهدم جبهته حيث قال
_ما بلاش إنت يا عم الوقح ده إنت من يوم ما اتجوزت وإنت بطولك في أوضتك والله صعبان عليا وأنا شايفك وحيد وبائس كده! أغيب بالشهور وأرجع على أمل إن نحسك اتفك ألقيك لسه ثابت على توب التعفف.
ضحك علي مستهزء بينما ردد عمران بسخرية
_أنا زاهد والله بس هي فتنة تحل من على حبل المشنقة أقف على رجلي بس!
ترك أحمد كتفه فكاد بالسقوط أرضا لولا استناده على كتف علي الذي صړخ بۏجع وهو يحيط برقبته صارخا
_مش عايز ألمحك النهاردة إبعد عني أنت سامع!
عاد يبحث عن أحمد مرددا بخبث
_أيه يا عمي هتتخلى عن مساعدتي وأنا كنت ناوي أجوزك مع الواد علي بعد بكره.
تلألأت عينيه بقوة وكأنه صبي لا يتعدى عمره السادسة عشر فتمسك بجسد عمران الصلب متسائلا
_هتعملها ازاي دي
ابتسم وهو يتصنع غروره
_لا إزاي دي بتاعتي سبها عليا وأنا أروشلك الهانم تروشية تدعيلي عليها العمر كله.
واستطرد ساخرا
_مهو مش معقول هقف أتفرج عليك وإنت مبرد نفسك لاخر الشهر هو العمر فيه كام شهر يا راجل!! الحاجات دي عايزة الراجل الحامي شوف برودك إنت والدكتور النص كم اللي واقف جنبك ده وصلك لفين
برق أحمد بعينيه پصدمة لجراءة حوار عمران الوقح ومع ذلك استطرد بعقلانية يتبارك بها لذاتها
_لما مشيت ورا عقلك والواد علي هتتجوز وإنت على عتبة الخمسينات يا راجل ولولا تدخلي كنت هتكتب كتابك بس على الحور العين أهو ربنا كان هيعوضك دنيا وأخرة على نزاهتك المبالغ فيها دي!!
وأشار لذاته بعنجهية
_وشوف بقى لما هتمشي ورا كلامي ونصايحي هوصلك فين.
وأشار ببده بعدما خرجوا من المصعد فاتبع إصبعه باب الجناح الخاص بغرفة فريدة هانم ردد علي بسخط
_نفسي أرميك بنظرة قاټلة بس للأسف مش قادر ألفلك!
وتطلع لأحمد القريب منه يستأذنه
_اديله بصة حمرا من بتاعت الشيطان دي يا عمي لما عضم الترياقة بتاعتي يفك!
لم يبخس شيئا به فمنحهما معا نظرة مستحقرة قبل أن يتجه للخارج بصمت مخيف جعل عمران يهمس بحيرة وهو يتطلع لعلي المتعصب
_اتقمص!
خرجت فطيمة تاركة مايا تصنع المشروبات فوضعت الدورق الضخم بالبراد وما كادت بالاستقامة بوقفتها بعدما انتهت من وضعه بالرف السفلي حتى شهقت فزعا ورددت بصعوبة بالحديث
_خضتني يا عمران!!
طوفها بنظرة جريئة شملتها من الأعلى للأسفل قبل أن يهمس بصوت رخيم دافئ
_سلمت حبيب عيوني وقلبي من الخضة أيه يا وحش تأثيري عليك قلبك مش قده ولا أيه إجمد كده!
رفرفت باهدابها بذهول من طريقته تلك ومع ذلك لم تهتم كثيرا فهي تعلم بأن زوجها يحتل المرتبة الأولة بالوقاحة العالمية لذا تحركت تعيد جذب الدورق الأخر لتعيده للبراد والاخر يستند على الحائط المجاور للبراد يراقبها بنظرة لم تكن عادية لها ومع ذلك تجاهلته الا حينما طل من فوق باب البراد يسألها بصوت مغري
_محتاجة مساعدة
إشرأبت بعنقها للأعلى لتجده يكاد يسقط باب البراد من فوق رأسها فاستقامت بوقفتها تجيبه ببرود
_لا شكرا خلصت كل حاجة اطلع انت ريح برة لحد ما صحابك يوصلوا.
مال تجاهها بجسده يتساءل ببراءة وود
_أنا خۏفت أتعبك قولت أساعدك بأي حاجة وعندي خوف تالت تكوني هنا وحيدة من غيري طب بذمتك ينفع تكوني لوحدك وأنا موجود يا بيبي!
ارتبكت مايسان من طريقته الغامضة بالحديث وكأنه يتعمد أن يجردها من برودتها التي تخفي من خلفها مشاعرها المتلهفة إليه فتراجعت حتى قيدت الرخامة السوداء حركتها فرددت بهمس مرتعش
_في أيه يا عمران
نقل ذراعه الذي بات يستجيب لحركته نوعا ما ليقيد منفذ هروبها الوحيد وابتسامته المسلية