الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الرابع عشر بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

حق وأنا جيت النهاردة عشان أصحح غلطي.
وتابعت ببسمة صغيرة 
_وجاهزة إنك تكشف عليا.
وخز قلبه لسماعه كلماتها الاخيرة فقال وهو يمنحها نظرة مطولة 
_مفيش له داعي أنا مش عايز أولاد خلاص.
تحجرت أنفاسها جراء ما استمعت إليه فازدردت ريقها بصعوبة بالغة وهي تتساءل بۏجع 
_مش عايز أولاد مني يا يوسف
قال بجمود وعينيه لا تفارقها 
_لا منك ولا من غيرك.
نهضت ليلى عن مقعدها واتجهت إليه فانحنت لتكون على نفس مستواه قائلة بابتسامة تعاكس دموعها المتدفقة
_أنا اعتذرت على اللي قولته امبارح معقول مصمم توجعني بكلامك ده!
حرك مقعده الهزار ليكون قبالتها وانحنى برأسه قبالة عينيها 
_المفروض تكوني طايرة من الفرحة لاني خلاص بحلك من الخلفة اللي هتضيع مستقبلك يا دكتورة!
تهاوى الدمع دون توقف وعينيها لا تفارق خاصته فاتكأت على المكتب حتى استقامت بوقفتها فجذبت حقيبة ذراعها وركضت باكية من أمامه فحرر سماعته الطبية عن رقبته وهو يفرك جبينه پغضب جعله ينزع عنه البلطو الطبي ويخرج من خلفها.
وجدها تستقيل المصعد فهبط الدرج وحينما انفتح بابه وجدته يقف أمامها بانفاس لاهثة فابتسمت من بين نوبة بكائها وهرعت لاحضانه تضمه بقوة جعلته يطوقها كأنه عناقهما الاخير.
فهمست من بين شهقاتها 
_أنا آسفة. 
ربت على خصرها بحنان بينما عادت لسؤاله وهي تبعده عنها 
_سامحتني
تبلد لسانه عن النطق وجذبها لسيارته فصعد بها وقادها وهو يخبرها 
_في مشوار لازم أخدك عليه الأول وبعدها هقرر أسامحك ولا لأ! 
غلبها النوم رغما عنها على الكتاب الذي جذبها كليا فلم تفق الا على صوت زقزقة العصافير المحاطة لشرفة غرفة علي وبعدها استمعت لخطوات تخطو إليها فبدت الصورة مشوشة لها ولكن الصوت تخلل لمسمعها جيدا لسهولة تميزه بعقلها الباطن ففتحت عينيها على مصراعيها حينما وجدتها تقف أمامها تتساءل پغضب كالبركان 
_بتعملي أيه هنا في أوضة علي!

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات