الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الرابع عشر بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما اللهم إني أعوذ بك من شړ نفسي ومن شړ كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم.
ألقت جملتها وصعدت لغرفتها بهدوء مخادع بينما ربت أحمد على كتف علي يواسيه على الحړب التي بطريقها للاشتعال بينما ردد عمران بحزن يلامس نبرته الثابتة 

_متزعلش يا علي إنت عارف فريدة هانم كويس. 
أومأ برأسه بعدم اهتمام وتطلع تجاه فطيمة التي تقف جوار مايسان وشمس بحزن وعينيها تلمعان بالدمع فحاولت شمس أن تزيح عنها فقالت 
_تعالي يا فاطيما هخدك أوضتك تريحي شوية. 
أومأت برأسها بخفة وقبل أن تتحرك خطوة واحدة أوقفهما صوت علي 
_شمس اطلعي إنت أوضتك أنا محتاج أتكلم مع فطيمة شوية. 
هزت رأسها ببسمة متفهمة ودنت من عمران تسانده برفقة مايسان ليتوجهوا معا للمصعد ومن ثم لغرفته.
بينما أشار علي لفطيمة للخارج 
_تعالي نقعد بالحديقة المنظر بره هيعجبك جدا. 
اتبعته للخارج وهي تحمل طرف فستانها الأبيض الطويل فجذب علي المقعد لها وجلس قبالتها يتابعها بنظرة ساكنة تحاول استكشاف ماذا يعتريها بعد سماع كلمات والدته وحينما وجدها صامته سألها بشكل مباشر 
_لما كنا عند المحامي قولتيلي أراجع نفسي! أيه اللي خلاك تقولي كده يا فطيمة هي فريدة هانم قالتلك حاجة 
رفعت عينيها الباكية إليه تحرر صوتها المكبوت بعجز 
_أي حاجة هي هتقولها فمعاها حق يا علي إنت تستاهل واحدة غيري.
زفر بضيق جعله يستند على يديه المحاطة بالطاولة 
_وبعدين يا فطيمة هنرجع لنفس الحوار ده تاني!
ومال بجسده للأمام ليصبح أكثر قربا متعمدا التباطؤ بنطقه 
_إنت دلوقتي بقيتي مراتي يا فطيمة يا ريت ترمي كل اللي حصل وراكي وتعيشي حياتك معايا من جديد.
واستدار بوجهه ليعود إليه هاتفا بضيق 
_أنا عارف إني غلطت من الأول لما صارحت فريدة هانم عن حالتك أنا عمري ما فشيت سر مريض عندي لحد بس إنت كنت حالة خاصة يا فطيمة كنت متعلق بيك بشكل مش طبيعي كنت حاسس إنك حد قريب مني لدرجة إن قصرت مع نفسي ومع كل اللي حواليا عشان أكون معاكي وجنبك طول الوقت!
رفعت عينيها إليه وقالت ببسمة حملت ألما طفيفا 
_بالعكس أنا ارتاحت أنها عارفة حكايتي مكنش عندي استعداد أعيش في ړعب وانتظار للحظة رد فعلها لما تعرف الحقيقة كده أفضل ألف مرة. 
وتابعت وهي تزيح دمعاتها سريعا
_يمكن مع الوقت تتقبلني ولو ده محصلش فأنا راضية ومش طماعة في إن الكل حواليا يكونوا متقبلين وجودي كفايا عليا إنت ومايسان وشمس وإنكل أحمد.
بالرغم من الآلآم التي طعنته بحديثها الا أنه بادلها بسمة أكثر جاذبيية وأطال بنظراته لها ثم قال بتردد ملحوظ 
_فطيمة.. هو أنا ممكن أطلب منك طلب 
ارتبكت وهي تخمن أي طلبا هذا فاكتفت بهزة رأسها إليه لتجده يدنو بجسده من الطاولة مجددا وهو يهمس بصوت خطېر لمشاعرها 
_هو أنا ينفع أخدك في حضڼي
هرولت فطيمة من أمامه بهلع وكأنه استحضر شبحا قبالتها فظنته ساحرا شريرا كادت أن تتعثر أكثر من مرة بطرف فستانها الطويل فاحطته حول ذراعها ومازالت تركض بأقصى سرعتها للداخل والأخر يكاد فمه يصل للأرض من فرط صډمته التي انتهت بسيل متواصل من الضحك فهرع خلفها يناديها من وسط قهقهاته المتتالية 
_فاطيما استني!!
لم تلتفت لندائه المتكرر واتجهت للدرج وبعد أول طابق وقفت بحيرة من أمرها تناست أنها الآن بمنزل

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات