الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الحادي عشر بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يبطيء من سرعة سيارته رويدا رويدا 
_دورت في خزنة مكتبه وبالبيت بتاعه ملقتش حاجة بس مازلت بدور وأكيد هوصل للملف ده ووقتها هتكون نهايته. 
ابتسمت وهي تراقبه بحب ينبع بعينيها فرددت 
_هيحصل ربنا أكيد مش هيضيع تعبك. 
الټفت إليها يمنحها بسمة جذابة وهو يشير لها 
_إن شاء الله يا حبيبتي وساعتها هتلاقيني عند فريدة هانم بطلبك للجواز وواثق إنها مستحيل هترفضني. 
تلاشت بسمتها باستحياء فغمز بعينيه بمشاكسة 
_حمدلله على السلامة شمس هانم.
لم تستوعب كلماته الا حينما التفتت فوجدت ذاتها قبالة منزلها ففتحت باب السيارة وهبطت ثم انحنت على النافذة الخاصة بمقعده بعدما استدارت تخبره ببسمتها المشرقة 
_شكرا على كل حاجة عملتها علشاني يا آدهم. 
راقب ابتسامتها الرقيقة بحب نبع داخل حدقتيه وهمس بصوت مغري 
_عمر... إسمي الحقيقي عمر!
استقامت بوقفتها وغادرت وهي تصيح بضحكة 
_هناديك آدهم لحد ما أتعود... باي. 
راقبها حتى ولجت للباب الخارجي لمنزلها مرددا بابتسامة ساحرة 
_مع السلامة. 

عاد علي برفقة مايسان للمنزل بعد أن أوصل فطيمة للشقة وتأكدت مايسان من أنها لا تحتاج لشيء فما أن ولجوا للداخل حتى وجدوا فريدة تجوب الردهة ذهابا وإيابا وعلامة الذعر تخطو على وجهها وعلى المقعد يجلس أحمد يحاول تهدئتها وعلى ما يبدو من ملابسه أنه كان بالخارج فما أن استدارت حتى وجدت علي ومايسان قبالتهما ومن خلفهما ولجت شمس فصړخت بعصبية بالغة 
_أنا عايزة أعرف انتوا كنتم كلكم فين لحد دلوقتي!! 

تململ بنومته بانزعاج ففرد ذراعه يحتضن زوجته فتفاجئ بعدم وجودها لجواره استقام جمال بنومته وجذب التيشرت الملقي أرضا يرتديه وهو يناديها 
_صبا! 
_حبيبي قاعد سرحان في أيه بنص الليل 
ابعدت يدها عنه بخجل ورددت بتلعثم 
_مفيش آآ... أنا مكنش جايلي نوم بس آآ.. هدخل أنام حالا. 
منعها من النهوض وجذب المقعد المجاور لها ليضعه قبالتها وقال بحزن 
_مالك يا صبا من يوم خناقتنا دي وإنت متغيرة مع إني معتش بنام بره البيت ولا بتأخر بالرجوع! 
أخفت عينيها من لقاء عينيه فرفع ذقنها يجبرها على التطلع إليه متسائلا بلهفة 
_أنا عملت حاجة زعلتك مني 
رددت بزعل انتابها
_مهو ده اللي مزعلني إنك بقيت مهتم بيا جدا فحاسة إني فرضت نفسي عليك لما صارحتك بمشاعري لدرجة إنك بقيت بتجبر نفسك تكون معايا بشكل مستمر ده مخليني أبقى مكسوفة من نفسي. 
صعق مما استمع إليه ومع ذلك بقى هادئا واختار كلماته بعناية 
_ليه بتقولي كده يا صبا كل الحكاية إني شلت الهموم اللي على كتافي أنا ظلمت نفسي قبل ما أظلمك معايا يا صبا وفوقت!
_ثم إن المفروض تكوني حاسة بحبي ليكي وفاهمه ده كويس! 
_بحبك ونفسي تفهميني بقاأعملك أيه تاني ده أنا بطلت أشوف المقاطيع بالساعات بسببك وواخدني تريقة في الراحة والجاية ومستحمل علشان عيونك الجميلة دي. 
ابتسمت مجددا وسألته بجدية 
_أخبار عمران صاحبك أيه 
أجابها وهو يغمز لها بخبث 
_كويس أوي أنا اللي مش تمام. 
_شوفتي أديكي نقيتي فيها يوسف ميرنش نص الليل الا لما يكون في بلوة! 
كبتت ضحكاتها حينما حرر زر الاجابة ليجد الاخير يخبره پغضب 
_تعالى حالا صاحبك اتطرد في الشارع في نصاص الليالي وعربيته عطلانة استر هيبتي قدام الجيران سترك الله!!

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات