رواية صرخات انثى الفصل الثالث بقلم ايه محمد رفعت
وهو يلقي منديله
_ولا يهمك أنا خلاص خلصت هلم الحاجة بس.
رددت بامتنان لما فعله
_شكرا يا كابتن.
ضحك بصوت مسموع وقال وهو ينحني يجمع أغراضه
_العفو يا شمس هانم.
على رنين هاتفه فوضع الأغراض عن يده ثم رفع شاشته إليه فأجاب بخشونة اعتلته
_أيوه يا باشا.
تجهمت معالمه تدريجيا بصورة لفتت انتباه شمس التي راقبته باهتمام لمعرفة ماذا هناك
_في أيه
دفعها أدهم لمقاعد الانتظار المصفوفة على طرف الطريق فأرغمها على الجلوس أرضا ليحني جسده من فوقها ويديه من أعلاهما في تأهب صريح لمواجهة ما سيحدث رفعت شمس وجهها إليه تتساءل بړعب من هيئتها
أتاها دوي الأنفجار الخاص بسيارته ضاربا سيارتها المجاورة للأخرى فصړخت برهبة وتمسكت بقميصه وهي تصرخ
_أيه اللي بيحصل جاوبني!
رفع رأسه من خلف حافة المقعد يراقب الطريق بتمعن فتفاجئ بسيارتين تقترب من سيارته المتفحمة عاد يختبئ من جديد وما يهاجمه بتلك اللحظة اكتشافهم بقائه على قيد الحياة.
جابت عينيه ذاك الطريق المنجرف خلف أعواد الخضرة الضخمة التي تسد الطريق عن المياه فأخرج سکينا صغيرا مما جعلها تردد پذعر
وتابعت وعينيها تراقب السيارات التي خرجت منها رجالا مسلحين
_ومين دول!
أشار لها بأن تخفض صوتها ليهمس لها بحذر
_اهدي يا شمس خليني أعرف أتصرف قبل ما يلاحظوا مكانا لإنهم لو وصلوا لينا أوعدك هيكون يومنا الأخير.
صعقټ مما استمعت إليه وابدت اعتراضها الفوري
_وأنا مالي إنت شكلك اللي مزعلهم بالجامد ذنبي أنا أيه
_وطي صوتك مش بتقول هيعرفوا مكانا!! وبعدين أنت ليه دايما منشكح كده حتى في المواقف اللي مينفعش حد يبتسم فيها!
رد عليها وهو يغمز لها بمشاغبة
_بستقبل مۏتي بنفس بشوشة.
ردت باجتياج
_استقبله انت براحتك أنا لسه صغيرة وفي بداية حياتي.
ابتلعت ريقها بارتباك فحاولت ادعاء قوتها الزائفة
_وأنت بتتنيل تديهم بالقفا ليه يا عم إنت!
تمردت ضحكاته الرجولية بشدة ومازالت تشير له پخوف فقال
_آسف بس إنت جاية تنكتي وإحنا بڼموت حضرتك!!
وتابع بخبث وهو يحاول نزع الغاب عن طريقهما
_يعني ده جزاتي بدل ما تشكريني إني حميت حياة راكان باشا خطيبك من الكلاب دول زعلانه إني علمت عليهم!
زوت حاجبيها بدهشة
_يعني الناس دي عايزة تقتلك عشان كنت بتحمى راكان منهم
هز رأسه بتأكيد وهو ينزع أخر الغاب المصفوف لوت شفتيها وهي تهمهم بتريث
_يا أخي كنت سبتهم يخلصوا عليه وخلصتني من بروده وتقل دمه.
تطلع لها بعدم تصديق وخار ضاحكا فرفعت كفها تكبت ضحكاته وهي تردد برهبة
_اطلع اضحك بره قدامهم وسبني أعيش!
غادرته ضحكاته