الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وربط بين قلبينا القدر الفصل الثاني بقلم مروة حمدى

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

منها حتى انفعلت عليه بآخر مرة وسط حشد من الطلبة ليصير موضع لسخريتهم لأيام .
_انت ايه ال بتقوله ده.
_بقول ال كلنا عارفينه.
قالها وهو يشير بيده ليتجمع حوله بعض من الطلبه منهم من هم معها بالكلية ومنهم من هم بكليات أخرى لتنظر لهم باستخفاف.
_اممم والمفروض انى أصدق كلام واحد زيك غيران منه.
بحاجب مرفوع وشفاه مذمومه يتصنع التفكير وياترى بقا هغير منه ليه!
بتقليل تشير نحوهم فى الهواء علشان قدر على ال انتوا مقدرتوش عليه.
بنفس الهيئه ال هو
_فاز بيا.
ذمم شفتيه بتأكيد يهز رأسه بموافقة ناظرا للشباب خلفه ليؤكدوا على حديثها بإماءه من رأسهم.
لينظر لها هو فعلا فاز.
ابتسامه ثقه ارتسمت على وجهها اندثرت عقب متابعته.
_بالرهان.
_اايه
بإماءة وبراءه مطنعه رهان عليكى انتى يا ولاء يا جميلة الجميلات
_انت كداب.
متجاهلا وصفها له وتفتكرى كان على ايه
صمتت وعيناها عليه بؤبؤها ينتفض برجفه ليفتح هو ذراعيه على مصراعيهما ومع كلماته تتقلص المسافه بينهما لينظر بعدها أزازة كولا.
صديقه من الخلف انت نسيت الرهان اتغير.
_اوبس اقصد سبيرو اصل احنا مقاطعه.
_انت واحد كداب كلكم كدابين حازم بيحبنى وعلى اخر السنة هنتجوز حازم مستحيل يعمل ال بتقوله عليه ده!
_ثوانى يا لولولا.
ضيق بين عينيه متابعا مش ده اسم الدلع برضه ال بيناديكى بيه
وبضحكه خجلة اصل اختارناه سوا.
ابتلعت ريقها بړعب بعدما غزا البرد اوصالها بعدما نظر لها ووببعض الجدية اصتبغ حديثه
_امتى حازم بلكك او تليفونه اتقفل علشان ما تزعليش امتى امتى
ااااه بعد ما قولتليله بالنص...
حازم انت لازم تيجى انت وبباك العريس ال كان بابا مديله كلمه جه من السفر وجاى لينا انهاردة بالليل يتمم الخطوبة
شعرت بأن الدنيا تميد بها وهى تستمع لكلماتها بصوت اخر ولم ينقص منها حرفا لتسند على حافة الكرسى خلفها.
اوجعته هيئتها تلك فلقد احبها حقا ولكنها قابلت حبه بالإهانة ذاك اليوم ولم تكتفى برفضه فلقد جعلته علكه بين الافواه ليقترب منه بعض معجبيها السابقين يربط أحدهم على كتفه.
_عادى يومين وهينسوا ما تقلقش.
فى ذاك اليوم أتى حازم للكليه وهو لا يأتى سوا لماما ورا أمامه ماحدث ليقترب منه.
_مالك ما تنشف كده بقى بنت لا راحت ولا جات تعمل فيك كده!
_بحبها يا حازم.
_تبقى غبى.
_يا حازم.
_طب ما تتحمقش اصلها واضحه زى الشمس ال زى دى كل ال يهمها الفلوس والواجهة الاجتماعية وانت يعنى على قدك...
قاطعه بدفاع لااا دى محترمه مالهاش فى الارتباط والكلام ده.
شدق بسخريه معلش واحد زيي مقضيها يعرف يفرق كويس بين دى ودى.
_لا يا حازم لا وإلا كانت ارتبطت بواحد منكم وخصوصا ان كتير من شلتك حاول.
_انا مااعرفهاش علشان مش باجى وشلتى صيع معروفين وهى واعية وعارفة اخرتهم ايه لا ارتباط ولا غيره.
_بقولك لا ولاء مش كده.
_طب ايه رايك نتراهن
_ايه
_رهان يشوف مين فينا ال قريها صح وليك عليا هخليهالك خاتم فى صباعى وهتشوف
عاد من ذكرياته ينظر لها كم تمنى ان تتمسك بمبداها والا تغريها تلك الهدايا المزيفة عديمه القيمه ليواصل جلدها على فعلتها بحق نفسها اولا وبحق قلبه ثانيا.
اخرج هاتفه يضع رقم حازم أمام عينيها لتتعرف عليه فورا ليقم بالاتصال به لتتسع عيناها وهى ترى الهاتف يصدر صوتا للاتصال.
بشماته زوما.
من الجهة الاخرى_هى جات.
_اااااها انت فين
_هخرج اهو من البوابة انت عارف باكى قافشة وطالبه خروجه تعويض بقولك الازازة مسامح فيها ادهالها تشربها. 
قدماها تحركت من مكانها بخطوات بطيئة وعيناها على أعينهم التى تحولت نظراتها من الشماته للشفقة لتوليهم ظهرها راكضة نحو البوابه.
ترى سيارته الحمراء ذات السقف المفتوح وإلى جواره خطيبته السابقه يقبل يدها
_تنادى عليه ولا يجيب لتتعرقل خطاها لتهوى على الأرض وبصعوبه لملمت حالها لتجلس ولا تقوى على الوقوف تنظر لاثر سيارته ودموعها تشوش الرؤية أمامها.
لتلفت انتباه الطلبه لها ومنهم بسمه وقد خرجت باكرا ولم تكمل يومها للاستعداد للخطبة لتفاجى بها و تقدمت منها بسرعه.
_فى حاجه يا ولاء حصل ايه!
لا رد لتمسك بيدها ترفعها عن الأرض.
_قومى الطلبه والناس بتتفرج عليك.
لا رد سوا بكاء متواصل.
بسمه وهى تسندها
_أمانى مجتش انهاردة فأنا هروحك مش هسيبك تمشى كده فى الشارع احنا مهما كان هنبقى اهل خلاص 
الاخرى مستسلمه لا تجيب حتى وصلن إلى أول الحى.
بسمه امسحى دموعك علشان الجيران.
هزت رأسها بسرعه تفعل ما قالت بسرعه.
_هو حصل ايه وصلك للحالة دى
نظرت لها بعدما استعادت بعضا من ثباتها.
_سقطت.
_سقطتى
هزت رأسها تزيح يدها الممسكه بيدها ترحل من امامها اممم فى امتحان الميد ترم.
بسمه باثرها_يخرب بيت التناكة يا شيخه بس لا ده مش السبب 
هزت كتفها بلا مبالاة انا عملت ال عليا انشالله توووووو. لع بعد كده.
ودلفت بعدها إلى بنايتهم.
استغلت انشغال والدتها مع اختها بغرفتها لتركض إلى غرفتها حتى لا تراها والدتها لترتمى على الفراش تكتم شهقاتها بوسادتها تتذكر غباءها كيف صدقت ان حازم الدسوقى ترك خطيبته ابنه الحسب والنسب باكينام الدرملى لوقوعه بغرامها منذ النظرة الأولى وأكد حديثه بقدومه اليومى للجامعه مع الهدايا التى يرسلها و كانت ترفضها حتى صار يقف هو بنفسه أمامها يعطيها بيده بالاجبار محاصرته لها والغزل بها وانها ملكه يجب أن تتوجه تلك الأحلام عن السفر ورؤيه العالم ورغد العيش الذى ينتظرها.
لټضرب بقبضتها على الفراش غبية.
لتقم من مجلسها تتذكر نظرات ذاك الكريم هو ومن معه تزامنا مع سماعها لصوت الزغاريد القادمه من الغرفة المجاورة فاليوم خطبه شقيقتها لتزيح دموعها پعنف.
_ لا انا مش هخسر كل حاجه.

يتبع

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات