رواية وربط بين قلبينا القدر الفصل الثاني بقلم مروة حمدى
زفير عالى يشرد بتلك الامانى وما دار بينهما وإلاما انتهى بهما المطاف لم يع لتلك الابتسامه التى لم تفارق محياه حتى اندثرت فجاءة يعتدل من جلسته فزعا يتساءل بصوت مسموع.
_يا ترى هو مين
أتت رسالة لهاتفه من رقمها ليضحك ضحكه صغيرة متذكرا والدته وقد أصرت على تبادلهم الأرقام قبل رحيلهم ليتواصلا سويا ويتقاربا اكثر والعجب تلك المرة لم يعترض الاستاذ توفيق.
ليهمس داخله العلاقة طرفين وزى ما هى هتديها فرصة انا كمان لازم اعمل كده مش قول وبس لا وفعل كمان.
وبينما على الجهة الاخرى فبعد رحيلهم دلفت مسرعه إلى غرفتها تنظر لهم من نافذتها خلف الستار باعين ووجه ضاحك تستمع للزغاريد والمباركات بقلب متراقص حتى اختفى هو وأسرته داخل بنايتهم.
أخذت تدور حول نفسها عدة مرات
بحبه بحبه بحبه
حتى وقعت على فراشها والضحكه لا تفارق وجهها لتهدئ بعد ثوان تنظر لسقف غرفتها بأنفاس عالية لا تصدق اليوم تمت قراءة فاتحتها عليه هو.
مالت على جانبها الأيمن تستند برأسها على ذراعها المرفوع على السريرتنطق اسمه بوله يحيى.
اغمضت عيناها تستلقى برأسها على الفراش تتذكر ذاك اليوم وهى تدلف للبنايه مسرعه بعد يوم شاق من مدرسة يليها الدرس الخصوصي ومعدتها صارا تطلب الطعام مصدرة اصوات عالية.
_انتى يا شاطرة.
أنتى يا شاطرة! هكذا حدثت نفسها تعقد حاجبيها قبل ان تقع عيناها على زيها المدرسى ولم تقم بتبديله.
اممم عنده حق
لتلف له افندم.
_تعرفى شقة أستاذ توفيق فى أنهى دور
_انت مين وعايز استاذ توفيق فى ايه
_افندم! اكيد قالولك فى المدرسة انه عيب لما تسالى عن حاجه ما تخصكيش.
تلك الإبتسامه التى عقبت حديثه هى ما اربكتها واثارت فضولها نحوه.
_لا حقك انا كنت تلميذ من تلامذته فى المدرسه وقريب هبقى جاركم فى الشارع فجيت علشان اسلم عليه.
مال نحوها وبنفس الابتسامه ينفع ولااا!
بإحراج ووجنه خجلة ينفع اكيد انا اسفة اتفضل.
وضعت يدها على عيناها تتذكر كيف كانت تتلصص على حديثه مع والدها بغرفة الصالون بعدما قامت بتقديم الضيافة لهم بعدما امتنعت اختها عن الخروج بحجه الدراسة لتتسع عيناها لا تصدق بأنه هو نفسه يحيى ذاك الاسم الملازم لها منذ التحاقها بالمرحلة الثانوية .
فتحت عيناها وتنهيدة عميقة خرجت من قفصها تتذكر كيف توطدت العلاقة بين اخته وأسرته ومساعدة ووالدتهن وانضمامهن لهن لانهاء التنطيف والنقل ورؤيتها له من جديد وعن قرب تلك الطريقة التى يتعامل بها مع والدته واخته الحلويات التى كان يرسل فى طلبها لهم أثناء عملهم للترويح عنهم جعل منه محور أفكارها حتى ذاك اليوم ...
كانت تسير بالطريق بالصباح الباكر