رواية وحش طيب الفصل الثاني بقلم دودى احمد
خطېر لو عملت معاه كده يقتلى ويتاوينى
تضحك منار حلوه يتاوينى دى يابنتى ده زياد البهوفى الى نص بنات العالم بتجرى وراه ده قفل باب قلبه بعد ما مراته ماټت وفتحه عشانك ترفضيه
تسأل ريتال هو كان متجوز قبل كده يا منار
تهرش فى رأسها اه سمعت انه اتجوز و مراته من الصعيد بنت عمه بس محدش شافها ولا يعرفها بيقولو ماټت منتحره يوم الصباحيه
تتنهد منار طب وابتهال يا ريتال هتقولى ليها ايه بعد ما علقتيها بحبل الامل هتقطعيه
تتجمع الدموع فى عيون ريتال اشمعنى انا يا منار كل حاجه عليا اتظلمت كتير المفروض ابقى متجوزه ومعايا عيل بس رفضتهم عشانها عشان اكبرها وفى الاخر اتجوز راجل صعب عشان خطرها بردو وهى مش مقدره ده
تمسح ريتال دموعها وتهز رأسها نافيا لتضع منار يدها على فخذ ريتال يبقى توفقى على الامنيات واى حاجه تيجى على بالك قوليها ليه متخفيش تناولها الهاتف يلا اتصلى دلوقتى
يجلس فى منتصف الطاوله البيضاوى يشاهد مهندس الصوت وهو يشرح على اللوحه البيضاء المرسوم عليها البيانات البيانيه لتجريب الهاتف الجديد انتهى اخيرا وخرج الجميع من الغرفه فتح هاتفه الذى اغلقه بسبب دخوله الى الاجتماع لتأتى صوت رساله فتحها لتعلن عن ريتال اتصلت به مرتان اسرع بالاتصال عليها لترد عليه بهدوء السلام عليكم
الحمد لله كويسه انا بس اتصلت عشان اقو..
تقولى ردك على عرضى صح
صح انا موافقه على السبع امنيات بس لو فشلت فى امنيه واحده
عند كلمتى هلغى فكره الجواز انتى فين دلوقتى
خرجت من عند صحبتى وبتشمى شويه
طب استنينى فى مطعم بالهنا والشفا نتغدى ونتكلم على الامنيات
وعليكم السلام اغلق هاتفه متجه الى الخارج ليقفه صوت مروان رايح فين دلوقتى عندنا شغل
يتأكد من محفظته مفاتيحه فى جيبه وهاتفه يرتدى نظارته الشمسيه خلصها انت انا مستعجل
يركب المصعد ينظر الى المراه بها يعدل نفسه ويهتم بمظهره جيدا يقف المصعد لتدخل فتاه طويله شعرها اسود الطويل يصل لبعد مؤخرتها ترتدى جيبه سوداء قصيره وقميص ابيض وجاكت اسود ذى العمل فى شركته تحتضن ملف بين صدرها وحقيبتها السوداء الصغيره ذات الحمال الحديدى ابتسامتها مشرقه ازى حضرتك يا استاذ زياد
لم تختفى ابتسامتها عن وجهها انا سمر موظفه هنا فى الارشيف
يرد بنفس النبره اهلا
تضع خصله من شعرها خلف اذنها انا سمعت ان حضرتك طردت منه انهارده ممكن اخد مكانها
ينظر لها من خلف نظرته غير مصدق انها تطلب الترقيه بلسانها وبدون اى خوف تبتسم وتقف امامه مش عيب على فكره انا قدامى هدف ونفسى احققه
تلعب فى ازار المصعد وهى تقف امامه لتحجب رؤيته ليتوقف المصعد مره واحده لتقع فى احضانه ويطبع احمر شفاها على قميصه الابيض