رواية لخبطيطا الجزء الثاني الفصل الاول بقلم عبد الرحمن الرداد
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الجزء الثاني من لخبطيطا
الفصل الأول
عبد الرحمن الرداد
سند بذراعه الأيسر على مكتب المذاكرة الخاص به ثم مال برأسه واستند على ذراعه قبل أن يحرك يده اليمنى وهو يمسك بقلمه الړصاص ويحفر تلك الحروف على الأوراق الموضوعة أمامه كان شاردا تماما وهو يقوم برسم تلك الحروف ولكن قطع شروده صوت أخيه الأصغر قائلا
مالك بتحب ولا ايه
غور يلا مش ناقصك روح شوف وراك ايه
رفع يديه ليقول باستسلام واضح
خلاص ياعم أنا بهزر المهم عندك امتحان ايه بكرا
لوى ثغره وردد بحزن كبير
عندي زفت ميكروويف المادة التي يخشاها الجميع
اقترب شقيقه الأصغر ونظر إلى تلك الحروف التي كان يحفرها بقلمه على تلك الأوراق فوجدها حور ولكن بالانجليزية فرفع أحد حاجبيه وردد بابتسامة واسعة
ضيق ما بين حاجبيه بعدم رضا ودفع شقيقه بخفة وهو يقول
هش ياض ملكش دعوة بيا
بالفعل رحل شقيقة وبقى هو لينظر إلى تلك الحروف قبل أن يكتب بقلمه بخط كبير هل هي حقيقة أم لا ثم رسم دائرة كبيرة حول سؤاله وبقى شاردا لثوان قبل أن يعود لمذاكرته مرة أخرى.
هنعمل ايه في الامتحان بتاع النهاردة أنا مړعوپ هو اينعم آخر امتحان بس الصراحة امتحان نينجا
هنا ردد كريم وقال بثقة
متخافوش يا جدعان آخر امتحان وأكيد هيبقى سهل علشان يبقى ختامها مسك
اسكت يا كريم بالله عليك أنت آخر مرة قولت كدا جالنا امتحان خلانا كلنا نعيط
ضحك الجميع وردد بدر مازحا
ده حقيقة فعلا هو آخر امتحان حلينا محلناش المهم هناخد الاجازة
مرت دقائق قليلة واتجه الجميع إلى المدرجات الخاصة بهم لأداء الامتحان وبعد مرور ساعتين خرجوا جميعا وكانت علامات الحزن الشديد على وجوههم بسبب صعوبة الامتحان التقى الجميع مجددا ونظر عبدو إلى كريم وهو يقول بعدم رضا
ردد كريم بحزن شديد وهو يضع يده اليمنى على رأسه
أعمل ايه مكنتش أظن إن الامتحان يبقى في مستوى دكتور المادة يارب ننجح فعلا
ظل الحوار قائم بينهم لفترة من الوقت واتجهوا إلى المطعم المجاور للجامعة من أجل تناول الطعام بدأوا جميعا في كتابة طلباتهم وتحدث عبدو بحزن
وما إن أنهى جملته تلك حتى وقع نظره على فتاه تجلس في الطاولة المقابلة لطاولتهم كانت مألوفة له بشكل كبير وكانت تنظر له باهتمام ضيق عينيه وهو ينظر لها فهو عتقد أنه رأى هذا الوجه من قبل كما أنها كانت جميلة إلى حد كبير جدا وهو لم يرى جمالا كهذا من قبل.
كان كريم يتحدث مع الآخرين ووجه نظره إلى صديقه عبدالرحمن فوجده يوجه بصره إلى جهة باهتمام شديد فوجه بصره إلى ما ينظر ليرى ما الذي يشغله إلى هذا الحد فوجدها حور. اتسعت حدقتاه بتعجب مما رآه فهو لم يتوقع حضور حور إلى عالمه مرة أخرى بعد ما حدث في اللقاء الأخير. ود لو ينهض من مكانه