الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الأخير بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

معدن_فضة
لولي_سامي
البارت الاخير 
لا تخجل من طيبة قلبك 
فهذا ليس ضعفا بل قوة يجب أن تتباهى بها.
فالجوهرة لا تخجل من بريقها .
في عيد زواجهم الثاني بعد أن انعم عليهم الله بحبهم وعشقهم لبعض.
اغدق عليهم من نعمة ورزقهم بنتاج هذا الحب والعشق بتوأم روحهم 
وكأنهم كانا بصراع أشبه بحرب المشاعر حتى يثبت كلا منهم الآخر مدى حبه وعشقه له فانجبت توأم من ولد وبنت 

يحمل الولد ملامح والدته بينما تحمل البنت ملامح والدها فكانا آية في الجمال.
واليوم في عيد زواجهم الثاني والذي يصادف سبوع المولودين أيهم اسيل 
لا يعرف كيف يعبر عن سعادته فقد اكتملت كل أحلامه 
فمنذ يوم الولادة وبعد أن اطمئن على سلامة معشوقته كان يغدو يوميا ليبتاع لها شئ يعبر به عن مدى حبه وسعادته
فابتاع عبائة حديثة علي الطراز السوري 
كما ابتاع ايضا زي للمولودين 
ويوم اخر ابتاع زجاجة عطر من النوع الفاخر التي تفضله مع بوكيه من الورد الچوري الذي ينطق بكل معاني الحب .
واليوم الثالث ابتاع لها فستان سهرة يليق بحبيبته ومعه علبة من الشيكولاتة التي تعشقها وظل هكذا يبتاع يوميا هدية تختلف عن سابقتها.
ومع كل هذا لم يغني عن هدية السبوع الذي كان يعد لها طوال الأسبوع والتي بالطبع تختلف كليا عن كل الهدايا .
فبعد أن أتم شراء مستلزمات السبوع من تحف وشيكولاه ومكسرات وخلافه برفقة محمد أخيها توجها معا لاستلام هديته والذي كان يتابع صنعها بذاته يوميا ثم عادوا لمنزله .
دلف منزله بصعوبة من كثرة الاشياء الذي يحملها استقبلته والدته مهلله بقدومه حمدالله على السلامه يا حبيبي 
تعيش وتجيب ودائما بيتك عمران بالخير .
ثم أطلقت زغرودة ليقبل رأسها مأمنا على دعواتها ثم توجه لحماته التي أطلقت هي الأخرى زغروطتها وهنا لتقف لاستقباله ولكنه قبل أن تهم بالوقوف ثبتها مكانها وقبل رأسها كوالدته قائلا لها بابتسامة صافية ازيك يا خالتي عاملة ايه .
عزة براحة بال واعتزاز انشالله تسلم يا حبيبي وتعيش .
ربت على كتفها وهو يلقي السلام على ماسة الجالسة بصحبتهم ممسكة بابنتها تالا ليدلف خلفه محمد حاملا ما تبقى من حقائب ليضعها بجوارهم ويلقي السلام علي الجميع ثم يجلس على اقرب مقعط ملتقطا أنفاسه .
بينما چواد كانت عيونه تنحرف تجاه غرفتها سائلا باشتياق ميار عاملة ايه دلوقتي والاولاد تعبوها ولا كويسين 
أحبت عزة لهجة اشتياقه لابنتها فأجابته بكل حب زي الفل يا حبيبي ..... بصراحة أنا جيت لاقيت والدتك مفطراها وعاملة كل حاجه ربنا يديها الصحة ....
وهي دلوقتي بترضع الاولاد .
لترد عليها اخلاص بكل حب وسعادة يوم المنى يوم ما اخدم مرات چواد وهي والدة دانا الفرحة مش سايعاني والله.
أبتسم چواد لطاقة الحب والسعادة التي تهم ثم نقل نظراته بينهم وبين غرفة معشوقته يريد أن يهرول إليها ولكن دون ان يظهر شوقه الذي يفضحه دائما فتلعثم في الحديث قائلا طب ..... طب عن اذنكم .... هطمن على الاولاد ... 
واه صحيح كل اللي طلبتوه جبته ....
لو في حاجه ابقوا اسألوا محمد عن اذنكم.
نظر له محمد ببلاهه ثم حاول أن يهرب ليهم بالذهاب لغرفة اخرى ليرتاح قليلا قائلا طب يا جماعة كل حاجه في الاكياس هريح شوية عقبال ما تخلصوا .
قبل أن يهم من مقعده كانت استقامت ماسة وبابتسامة مصطنعة قالت له وهي تقدم له ابنتها استنى يا حبيبي اعملك كوباية شاي شكلك مصدع ومفطرتش 
خد البنت عقبال ما اعملك فطار والشاي.
قبل أن يجيبها بالرفض كانت حسمت أمرها ووضعت ابنته علي قدمه لينظر محمد

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات