رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل السادس عشر بقلم ناهد خالد
بعدين ايش دخلك انتي
ادمعت عيناها وهي تجيبه
_ دخلني.. للاسف دخلني أنت چوزي والمفروض لما تكون ماشي في سكة عوجة يا اهديك يا ابعد لكن اني اعيش معاك مستعمية مهينفعش في الحاچات دي.
اقترب بجسده ساندا على الطاولة فبات قريبا منها وربت على خدها بكفه بخشونة وهو يقول مستهزءا
_ لا هينفع وبعدك مش بكيفك يا....يابت عمتي ده انا اجطعلك رجبتك جبل ما تفكري تخطي خطوة بره الدار.
_ اللي يشوف اكده يجول إن من حبك فيا.
امتعضت ملامحه وهو يقول متهكما
_ حب ايه وكلام فارغ ايه ده انا طايجك بالعافية بجولك ايه انا مهحبش الحديت الكتير وجفلي بجى..
تسللت دموعها على وجنتيها وهي تسأله پقهر احتلى عيناها وقلبها قبلا
_ مادام مش طايجني اتجوزتني ليه
ببرود اجاب وهو يتناول لقمة من طعامه
روتين... الأمر مجرد روتين طبيعي أن يتزوج وينجب من أي فتاة وليست هي على وجه الأخص ويا لقهرة قلبها وكسرته نهضت في صمت وغادرت الجلسة وقد شعرت بانهزام مرير.. فلطالما بررت له افعاله البربرية أنه يحبها ولكنه لا يستطيع التعبير يحبها لكنه يجهل التعامل مع أنثى.. يحبها وطبعه يغلبه وياليته يحبها...!!
وقتا رائعا قضوه في المطبخ وقد احدثوا ثورة به من مزاحهما وارتباكهما في تحضير الطعام ارتباكه كان يأتي من جهله بتلك الأمور وارتباكها من قربه الذي كان دوما ملتصق لها إما جوارها تماما إما خلفها وكلاهما يثيران اعصابها وبين ضحك وجدية تركيز ولا مبالاة احيانا انتهيا من اعداد المعكرونة بالبشاميل واللحم المفروم ليثني الجميع على مذاقها الجيد.
_ انا ملقتش حد اتكلم معاه واخد رأيه مينفعش اتكلم مع ماما ولا باهر طبعا ولا حتى بابا فجيتي على بالي..
وراحت تقص لها تفاصيل الأمر..
وبكل الحزن والألم كانت تردد
اتاها صوت جاسمين الباكي يقول
_ انا من وقت ماعرفت حاسة قلبي مقسوم نصين.. نص مشفق عليه وبيقولي اوعي تسبيه وافضلي جنبه وقوية ونص محتار وخاېف من تحمل قرار زي ده.. وانا بينهم تايهه ومش عارفة اعمل ايه انا مش هقوله حاجه بس اكيد صاحبه الدكتور هيقوله ده مكانش ناوي يديني النتيجة لولا الممرضة اللي طلعتها من غير ما تسأله..
_ محتارة بس أنت لو بتحبيه زي ما بتقولي مش هتحتاري!
غزى الألم نبرتها
_ انا بحبه فعلا بس في نفس الوقت من حقي اكون أم.
زفرت خديجة أنفاسها بۏجع تخشى أن تقرر جاسمين الانفصال وهذا حقها لكن ماذا عن باهر وشعوره! لكن هي اختارتها لترشدها لذا ستكون حيادية
_ يعني أنت شايفه ايه مش هتقدري تكملي هتسبيه عشان موضوع الخلفة في النهاية محدش هيقدر يلومك فالقرار قرراك.
تساقطت دموعها اكثر وضمت شفتيها بقوة تمنع بكائها وقالت بنبرة ألم عاصف
_ لو هو اللي كان مكاني كنت قولتله يتجوز وكنت فضلت معاه رغم ان كان الموضوع ده هيقتلني بس كان هيكون خيار تالت متاح.. لكن دلوقتي معنديش خيارات يا اكمل واتقبل اني انسى موضوع الولاد ده حتى لو بيتعالج عشان محطش أمل ميتحققش يا ابعد.. واقرر الانفصال ووقتها هتكون قصتنا خلصت... لو مكاني هتعملي ايه
هزت رأسها نافية بحزن وأردفت
_ مقدرش