رواية لخبطيطا الفصل الخامس بقلم عبد الرحمن الرداد
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
برا يلا بينا
هنا وقفت سهوة وقالت بعدم فهم
أنا مش فاهمة أيه الكلام الغريب اللي بتقولوه ده وبعدين رايحين فين
رمقها عبدو وهو يستعد إلى الرحيل
هفهمك بعدين رايحين مشوار وهنيجي بعد ساعتين سلام
رفضت رحيلهم ووقفت أمامهم قائلة
لا رجلي على رجلكم مش هقعد لوحدي خدوني معاكم مش هعمل صوت
هز رأسه بالرفض وقال بجدية
مش هينفع يا سهوة خليكي هنا
خلاص هاتها يا عبدو طالما عايزة تيجي وأنا هفهمها الحوار في الطريق وأنتي يا ست سهوة لو اعتبرتيني مچنون بعد اللي هحكيهولك وربنا ما هاخدك معانا وهرجعك هنا تاني امين
هزت رأسها بسعادة وجذبت حقيبتها استعدادا للرحيل قبل أن تقول
امين
بدل عبدو نظراته
بينهما قبل أن يقول بعدم رضا
ولا اكننا طالعين رحلة لحديقة الفسطاط يلا نتحرك عايزين ننجز
تعرف يا طيف إنك فيك شبه كبير أوي من ماما مامتك كانت بتحبك أوي من قبل ما تشوفك وكانت بتتمنى اليوم اللي تولد فيه علشان تشوفك وتحضنك بس للأسف
صمت للحظات وانهمرت دموعه وهو يتابع
للأسف ماما سابتنا ومشيت مكنتش اتخيل ان يوم زي ده يجي مكنتش اتخيل نهائي
ادخلي يا ماما
دلفت الأم إلى الغرفة وجلست بجواره قبل أن تضع يدها على كتفه قائلة
غلط اللي بتعمله في نفسك ده يا مازن! هدى الله يرحمها ماټت من أكتر من سنتين وأنت حالتك كل يوم بتسوء مش بتتحسن هدى في مكان أحسن بكتير من هنا ولازم الإنسان يكمل حياته مش يقضي بقية عمره في الزعل! لازم تنهي الحداد اللي مش بينتهي ده وترجع لحياتك
أنا فعلا هنهي الحداد ده وهعمل حاجة مفيدة وهي إني أقتل رماد أظن مفيش حاجة أحسن من كدا الواحد يعملها ولا أيه يا أمي
ضيقت نظراتها ورددت بعدم رضا
أنت عايز تعمل اللي أقوى اتنين في العالم معرفوش يعملوه وماتوا قصاد قوته! ده اسمه اڼتحار
ابتسم بسخرية قبل أن يرفع يده اليمنى وهو يشير إلى الخارج قائلا
لا لا أكيد أنا بحلم يخربيتكم ودتوني فين
رفع كريم أحد حاجبيه وردد بتعجب
بقولك أيه قولنالك خليكي وأنتي اللي شبطتي حكيتلك كل حاجة في الطريق وآدي الإثبات
نظر عبدو إليها وقال متسائلا
فكرتي في قوة أيه
اتسعت ابتسامتها ورددت بحماس شديد
فكرت في قوة الميك آب كل درجات ألوان الميك آب اللي مش بلاقيها بطرقعة صباع هتبقى بين ايدي وافتح شركة وابقى غنية
نظر كل منهما إلى بعضهما پصدمة كبيرة مما سمعته أذنيهما وردد كريم بعدم تصديق
قوة الميك آب قولي إنك بتهزري! قولي بهزر علشان ميجيليش شلل نصفي حالا
عبثت ملامحها وقالت بتوتر شديد
أيه هو غلط! هو ده اللي جيه على
بالي والله طيب مينفعش نطفي القوة ونشغلها تاني من أول وجديد
صاح عبدو بنفاذ صبر
هو راوتر! قوة أيه اللي هنطفيها ونشغلها وبعدين اختارتي قوة ميك آب طب قولي مثلا قوة الضحك اهو تضحكينا في همنا ده ونستفاد لكن أكيد ولا أنا ولا كريم هنقولك مثلا هاتي روج لونه بينك مخضر نحارب بيه رماد علشان نموته من الضحك
ربت كريم على كتفه وأردف بهدوء وهو ينظر إلى الأسفل
هدي أعصابك وفرها لخناقة رماد أنت عارف سهوة وأنت بنفسك كنت بتقول فنجان القهوة افيد من قعدة سهوة وقد صدقت اعتبرها طفلة واخدينها فسحة
وأثناء اندماجهم في الحديث جاء صوت رجولي من خلفهم قائلا
نورتوا أرضنا مرة تانية
التفتوا ونظروا إليه بحيرة قبل أن يقول عبدو
أفندم! حضرتك تعرفنا منين!
ابتسم ابتسامة هادئة وأجابه
اعرفكم منين ده موضوع طويل جدا ومش هحكيه ومتسألش ليه كل اللي أقدر أقوله دلوقتي إن اسمي مازن وهساعدكم في حربكم مع رماد ده أولا ثانيا هقدر أساعدك تظهر قوتك يا عبدالرحمن!
ضم حاجبيه وردد بتساؤل
ازاي!
اقترب خطوتين منه وردد بجدية
فيه حالات نادرة جدا قوتهم مش بتظهر وحل المشكلة دي هي الجواز يعني علشان قوتك الخارقة تظهر لازم تتجوز بنت من الكوكب ده!
إلى اللقاء في الفصل القادم
توقعاتكم للي جاي وايه رأيكم في الرواية تفتكروا رماد ممكن يعمل ايه تاني!
عبد الرحمن الرداد