رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الثالث عشر بقلم شيماء سعيد
وقفت بمقابلته وافترشت بنظرها الأرض خجلا فتحولت وجنتيها للون التفاح فتأثر قلب طلعت أكثر .
طلعت بإعجاب ...هو لسه يا اخواتى بنات بتكسف كده وخددوها تحمر من الكسوف .
هتجننى البنت دى وتخلينى اتعلق بيها اكتر .
ثم همس لها ...حنين اتأخرتى ليه
انا كنت مستنيكى من بدرى .
حنين بخجل ...اسفة يا دكتور طلعت اختى كانت تعبانة شوية بس .
المستشفى تحت امرها فى اى وقت أنت بس تأمرى يا حنين وانا أنفذ.
ابتسمت حنين بحرج وحدثت نفسها ...وبعدين معاه ده
مش عارفه وهو ليه مهتم بيه اوى كده
مهو لو بتاع بنات كنت قولت هو كده مع الكل وزيه زى خالد عايز يوصل لحاجة فى دماغه وخلاص .
لكن المشكلة أنه مش كده مع كل البنات بالعكس صارم وجد اوى والكل بېخاف منه على عكس خالد تماما .
معقول يكون يعنى حبنى
بس ازاى بسرعة دى
هو الحب سهل كده
وليه اصلا يحبنى انا اصلا فى الشكل عادية مش جميلة اوى وكمان على قد الحال وهو دكتور كبير .
فيبصلى على ايه مش فاهمة
وكمان ياريت قلبى خالى لكن أنا قلبى متعلق ب حكيم .
مفيش غيره فى قلبى ولا بشوف بعينيه غيره .
حنين بخجل ..مش عارفه اقول لحضرتك ايه والله
بس يعنى تسلم كلك ذوق .
ثم رن هاتفها من حكيم .
فشعرت برجفة تنتاب جسدها كأنه يحدثها لأول مرة فمجرد اسمه على الهاتف يسعد قلبها ويجعله يتراقص مع نغمات الهاتف .
فابتسمت بسعادة واستأذنت طلعت بقولها..
بعد اذن حضرتك هرد على المكالمة وانا فى طريقى لقسم الجراحة .
فتقدمت بخطوات عنه حنين ثم استجابت ل حكيم قائلة ...حكيم ازيك
حكيم بعاتب ...ايه يا حنون دى تانى مرة ارن عليكى .
مش بتردى ليه يا قلبى بسرعة
مينفعش كده انا بقلق عليكى بجد .
ابتسمت حنين لذلك المحب قائلة ....معلش يا حكيم انت بترن وانا فى المستشفى ومعايا ناس فعقبال ما بعدت عنهم شوية عشان اعرف اكلمك .
انا نبهت عليكى لو حصل منه اى حاجة تبلغينى على طول.
صح ولا ايه
حنين بتعلثم وقلق حتى لا تغضبه ...لا متقلقش مفيش حاجة متوترش نفسك على الفاضى .
وركز فى مذكرتك عشان تعدى الايام دى على خير .
حكيم ..هتعدى بيكى يا احلى حاجة فى حياتى .
حنين بخجل ...وبعدين معاك يلا نقفل بقا عشان انا ورايا شغل .
حكيم ..كده مش عايزة