رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الثالث عشر بقلم شيماء سعيد
وخلاص .
رايحة الشغل عايزة حاجة
فنظرت لها مديحة مطولا من مخمص قدميها إلى أعلى رأسها قائلة بسخرية ...وهو اللى بيروح الشغل بيروح كده على سنجة عشرة وكل دى بويا حطاها فى وشك .
ولا ريحتك اللى مفحفحة فى المكان كله .
كانك رايحة فرح مش شغل !!
روان ...والله انا بحب اهتم بنفسى حبتين فى كل مكان اروحه حتى لو كان شغل .
مديحة ...لا يضايقنى ليه
على الله تعرفى تنشكلى عريس عشان نخلص بقا
واعيش براحتى فى بيتى .
فرمقتها روان بنظرة غاضبة ثم تركتها وغادرت متوجهة نحو عيادة دكتور أمجد.
رددت مديحة...البت دى مش مظبوطة ابدا وأقطع دراعى ليكون وراها سر ولزمن ولابد اعرفه .
اما روان فكانت تائهة أثناء طريقها إلى امجد تفكر كيف ستجعله طوع أمرها عندما تسلم له نفسها على طبق من ذهب ولكن بمقابل مادى كبير تستطيع منه أن يوفر لها عيشة كانت تحلم بها كثيرا .
روان ...هشوف كده هيعمل ايه ده كمان
مهو انا مش هبيع نفسى ببلاش لازم اخد اللى اقدر عليه منه .
أما امجد فكان ينتظرها بفارغ الصبر وهيىء نفسه لما يريد وتعطر بعطره المفضل .
وجلس ينتظرها حتى أتت اللحظة المعهودة ووجدها امامه تنظر له بشوق وعيون راغبة وبكامل زينتها .
وليه اتأخرتى اوى عليا كده
روان بدلال....ايه وحشتك !
امجد ...طبعا وحشتينى اوى .
فتصنعت الخجل ثم رددت لتغير مسار الحديث ..
روان ...بس قولى كنت عايزنى فى ايه
امجد ..عايزك أنت يا رورو ولا مش حاسه بقلبى وشوقى ليكى .
ثم اقترب منها بشدة ولكنها ابتعدت قائلة ...ايه قصدك ايه ويتقرب منى ليه كده
ثم اصطنعت البكاء مرددة ...انا صحيح حبيتك بس انا شريفة مش كده .
امجد بتذمر ...وانا كمان حبيتك يا رورو بس اركنى موضوع الشرف ده على جمب شوية سورى يعنى فى اللفظ ومتزعليش منى مش باين عليكى .
تألمت روان من كلماته فلم تكن تتصور أنه بهذه الحقارة رغم ملامحه البريئة .
وكأنه يعلم ما يدور بداخلها رغم اصطناعها الخجل .
امجد ...قصدى أنت عرفاه كويس .
بصى عشان مضيعش وقت وننجز قبل ما يجى معاد العيادة والناس تهل علينا .
انا عايزك ولى تطلبيه أنا موافق عليه ها قولتى إيه
أما لو مصممة على الدور اللى بتحولى تمثليه ده .
فانا يا ستى مش هغصب عليكى بس سورى يلا مع الف سلامة ملكيش شغل عندى .
ابتلعت روان ريقها بغصة مريرة قائلة ..ماشى بس أسلوبك زفت ميشجعكش .
أمجد بابتسامة ماكرة ...مقولنا متزعليش بس نبدء وهتشوفى معايا كل الحب واحلى كلمات وأسلوب