رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الرابع عشر بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
عمرك في ۏجع القلب ده انا مش فاهمه انت ازاي متحمله كل اللي انت بتحكيه ده.
اردفت بها خديجه وهي تحدثها عبر الهاتف وهذه المره ال 50 تقريبا فمنذ عاودت خديجه فتح هاتفها فهما يتحدثان يوميا لاكثر من ثلاث مرات..
_يا خديجه افهميني ابراهيم مش الشخص اللي تجفي جدامه وتجولي لاه يا بنتي انت ما بتشوفيش شكله لما بيكون ڠضبان من حاچه ما بتشوفيش عصبيته اللي بتخلي جلبي يطب.
_ لا ما انا عاوزه افهم بقى هو انت مش عاوزه تقفي قدامه وتاخدي موقف عشان خاېفه منه و من عصبيته ولا عشان متنيله وبتحبيه
دام صمتها لثانيتين تقريبا قبل ان تجيبها بصوت خاڤت
_ التنين. الاثنين.
كبحت خديجه سبة بذيئه كادت تخرج منها وتحكمت في اعصابها وهي تسألها
_طب قوليلي علاقته بك بقت عامله ازاي
_ هجولك ايه يا خديجة ما انت خابره معاملته معايا.
اوضحت خديجه سؤالها وهي تقول
_ لا مش قصدي معاملته معاكي انا قصدي علاقته بيكي الخاصه عامله ازاي لسه پتخافي منه ولسه هو برده مش مقدر ولا بقى الموضوع بالنسبه لك عادي
استمعت لتنهيده مهمومه خرجت منها قبل ان تقول
_ كل مرة بكره العلاجة دي اكتر من اللي جبلها وبجيت بدعي ربنا يكون مش رايدني الليلة.
_ كمان! لا برافو بجد.. يعني حتى الحاجة اللي بتجمعكوا مش طيقاها وكرهك فيها عموما متقلقيش شوية وهتكرهيه هو شخصيا..
واستنكرت فريال جملتها الاخيرة فبرغم كل شيء وأي شيء لا يمكنها ان تكرهه.. كيف وهي من احبته لسنوات وسنوات ودعت به في كل صلاة لها...
_ هي طنط رباح فين
_ سافرت قنا لاختها بيجولوا بعافية شوية بجالها يومين هناك.
_ لا سلامتك يا غالية.
واغلقت معها المكالمة نظرت للساعة فوجدتها العاشرة مساء اذا مازال هناك ساعتين حتى يعود... ففكرت ان تخلد للنوم قليلا حتي يأتي.
لكنها تفاجأت به يدلف من باب الغرفة بعد ان فتحه پعنف غريب انتفضت له.. وما كادت ان تتحدث حتى اتسعت اعينها بعدم استيعاب وهي تراه بالكاد لا يحافظ على توازنه.. يتخبط يمينا ويسارا ويدندن بكلمات غير مفهمومة ومظهره وافعاله لا تدل سوى على انه... سكير!!!!
وبمكان اخر تماما...
بالقاهرة.. تحديدا في أحد الشقق السكانية في منطقة التجمع الخامس.. البناية من الخارج راقية لحد كبير وحالها كحال باقي البنايات في المنطقة..
ترجل من سيارته واشار ل طارق ليبقى بالأسفل وصعد هو بعد ان حياه حارس المعمار فيبدو انه معروف هنا! استقل المصعد الكهربائي وطلب الدور العاشر.. ثواني وفتح الباب ليتجه لباب الشقة المقابل ورنة جرس واحدة وبعدها كان الباب يفتح ليظهر أمامه فتاة في اواخر العشرينات ترتدي ثوب ملتصق على جسدها كجلد ثاني لها وفتحة صدر واسعة ببزخ غير فتحة جانبية من الكاحل للركبة ابتسم ثغرها المطلي بالحمرة ولمعت عيناها الكحيلة وهي ترحب به بحفاوة
ومدت كفها تجذبه للداخل بأعين تكاد تلتهمه وهي تقول بابتهاج غير طبيعي
_ دي ليلة سعدي دي ولا ايه
واغلقت باب الشقة خلفه بعد ان اطمئنت ان لا احد يراها....!!!
يتبع