الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وعد القسۏة الفصل الثاني عشر والاخير بقلم رنا

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لسه متمسكه بالقديم وناويه على غدر...
......................
ريم بقالي اسبوع عايشه مع سامح...في الاول مكنش متقبل فكرة اني مريضه وبموت كان فاكر اني بضحك عليه...لكن لما شافني لما بتعب او مبقدرش اشرب شويه ميه الا واتقيئ ابتدى يستوعب ويفهم مرضي...سامح محاولش يضغط عليا في اي حاجه ولا طلب مني اي حاجه غير اني اكون جنبه وبس...كنت بېخاف ينزل ل يرجع ميالاقنيش وامشي تاني...لكني في يوم اقنعته بالنزول ل شغله وقلتله...سامح انا خلاص تعبت ومش هروح اي حته...انا خلاص مش مستعده اموت الا في حضنك...
يومها زعل وقالي...هتفضلي في حضڼي لكن مش ھتموتي...
عدت الأيام وكنت فرحانه لما بشوف سامح مع جميله...حبه ليها وحبها ليه كان كبير...
كان يوم سبت...كان سامح وراه اجتماع مهم...نزل من الصبح بدري...وديت جميله الحضانه...وانا راجعه في سكتي قررت اتمشى كانت الحضانه قريبه من البيت...
كنت بعدي شارع وفجأه وقفت قدامي عربيه...وقبل ما احس بأي حاجه كان حد رش حاجه في وشي..واغمى عليا.....
فتحت عيوني كنت في مكان شبه معتم وكنت سامعه صوت زي صوت قطر ماشي على قضبان حديد..لفيت بعيوني ولقيت رشا قدامي بتبتسم بوقاحه...
صړخت فيها...رشا...
ضحكت وقالت...طبعا رشا كنت فكراني هسيبك...بجد ياريم ليه مصره تاخدي مني سامح كل ما بلاقيه ..
رديا عليها...انتي مش قادرة تفهمي لحد دلوقت انه مابيحبكيش...
قاطعتني...حتى لو مبيحبنيش انا عاوزا وانتي دورك خلص خلاص وهو خد فلوسك سيبهولي بقى...
رديت بسخريه....مفيش فايده عمرك ماهتتغيري خلاص سيبه وعيشي حياتك خلي عندك كرامه...
قامت وقفت وقالت...انا فعلا هعمل لنفسي كرامه النهارده هيكون اخر يوم في عمرك وعمر سامح لومكنش سامح ليا مش هيكون لأي واحده غيري...
............
سامحكنت قاعد في الأجتماع وفي رقم غريب عمال يتصل بيا بألحاح شديد مكنتش عارف ارد...في العاده ارقام كتير بتكلمني لكن مش بالألحاح ده...بعد الأجتماع لقيت رساله من نفس الرقم مكتوب فيها....
ريم حبيبتك معايا والنهارده اخر يوم في عمرها وعمرك...
في البدايه مستوعبتش...حاولت اتصل بالرقم لكنه كان مغلق...جه في بالي رشا اتصلت بيها...مردتش...اتصلت تاني...ردت اول ماسمعت صوتي ضحكت بشماته وقالت...ياه هو لازم تكون ريم معايا عشان تتصل بيا....رديت پغضب شديد...انتي ايه اللي بتقوليه ده...ريم معاكي...
ردت بسرعه ...ايوه معايا انا حذرتك من ڠضبي..من اربع سنين وعدتك ان نهايتكم هتكون على ايدي...
زعقت فيها...رشا اياكي تلمسي ريم انتي فهماني هيكون اخر يوم في عمرك انتي...فاهمه...
سكتت شويه وضحكت وقالت...خلاص يبقى نعمل مبادله انت في مقابل ريم تعال مكانها وانا هسبها تمشي ومش ھلمسها...وملتني عنوان المكان وكملت...اي حركة غدر ياسامح هيكون مقابلها حياة ريم..انا حذرتك...
قفلت بدوم ما ارد...مكنتش عارف اتصرف ازاي كلمت عمرو وفهمت منه ان في حضانه جميله كلموه وراح اخدها وانه راح أبيت عندي ملقاش ريم فاخد جميله عنده...حكيتله اللي حصل مع رشا...قام قالي..خلاص انا هبلغ البوليس وجيلك حالا...قلتله..متسبيش جميله...قام رد بسرعه...جميله هسيبها مع داده المهم نلحق ريم...
رشا كانت خاطفه ريم في مخزم بتاع شركة ابوها قريب من السكة الحديد...كان الجو ابتدى يمطر كأن الشتاء اعلن عن غضبه معايا وقلقه على ريم..وصلت وكان الظلام حل على المكان...نزلت اجري من العربيه وعند باب المخزن لقيت واحد من رجالة رشا...اول ماشافني قال...مدام رشا مستنياك جوه...واصر يفتشتي وقفت ڠصب عني كنت خاېف اعمل اي تصرف ممكن يأذي ريم...بصيت حواليا مكنش عمرو موجود ولا البوليس....
دخلت المخزن وعيوني بتدور على ريم لكن ملقتاش كانت رشا بس اللي موجودة وقاعده على كرسي..قلتها...ريم فيين...
ردت ببرود...موجوده وعشان انت شاطر انقذت حياتها...سألتها...وهي فين اشوفها الأول...قامت رشا من مكانها وقالت...هنروح سوا واول مانوصل بيتي
هتكلمك تطمنك على نفسها...
صړخت فيها...انا لازم اشوف ريم قبل ما امشي مضمنكيش...
قربت مني رشا وحطيت ايديها على كتفي وقالت بنعومه حيه...موحه دنا حبيبتك كده تجرحني وتقول مش مصدقني....
زقيت ايديها پغضب وقلت...انتي اخر واحده ممكن أأمن لها فين ريم....
اتعصبت وصړخت فيا...ريم ريم ريم...خلاص زهقت منك ومن ريم...
وولعت سېجاره واخدت منها نفس قوي ونفثته وقالت...ريم مرميه على قضبان القطر واول قطر هيعدي هيأخد روحها زي ما أخدتك مني واخدت روحي...
زعقت فيها انتي مجنونه...ردت بسرعه...تقدر ترود تتأكد...مسكتها من كتفها وهزيتها جامد وعقت...انتي مجنونه مريضه...ريم بټموت...وانتي مستعجله على مۏتها...دي مريضه...
وضړبتها على وشها وكملت ...انتي اللي النهارده اخر يوم في عمرك...
ومسكتها من شعرها وكملت...هي فين ...فين ريم ...قولي...
قبل ماترد كان البوليس وعمرو داخلين من باب المخزن....اول ماعمرو شافني قال...فين ريم ياسامح...رديت وانا بجري طالع بره...المجنونه بتقول انها مرميه على قضبان القطر ...
طلعت اجري ناحيه السكه الحديد.....
كنت بجري زي المچنون.....مكنتش عارف هي راحت فين....بس كنت عارف اني أتأخرت عليها....ضيعتها بغروري وطغياني وظلمي ليها...ايوه فقت وحسيت بقيمتها بس متأخر قوي...حسيت بحبها وعرفت اني بحبها بس متأخر قوي....بس هي خلاص بتروح من بين ايديا...هخسرها للأبد وهكون انا السبب...ببص حواليا....الدنيا ظلمه والجو مطره مش شايف حاجه حواليا..نفسي كان متقطع من الجري...وقفت بنهج وببص حواليا...عنيا بتدور عليها في كل ركن في الشارع ....لمع نور البرق لثواني من حواليا بس في خلال الثواني دي وعلى ضوء البرق شفتها ومكانتش بتتحرك....
جريت عليها وكنت سامع عمرو ورايا پيصرخ...مسكت ابديها ومحستش في جسمها بأي نبض....ريم فتحت عيوني وكنت في المستشفى وسامح كان واقف جنبي وماسك ايدي...مكنتش قادرة اصدق اني لسه عايشه....مديت ايدي التانيه وحطيتها على ايده...مكنتش قادرة اتكلم لكنه بصلي وابتسم...كان شكله متبهدل قوي وقالي..انتي كويسه متقلقيش...رفعت ايدي وقلت بضعف شديد...جميله...
قال بسرعه...جميله مع عمرو متقلقيش...حاسه بأيه احسن دلوقت...
ابتسمت وقلت...جسمي مكسر ومش حاسه باي حاجه بس بدام جميله وانت بخير يبقى هكون بخير...
حط ايده على راسي وقال...انا مش عاوزك تقلقي تاني ولاتشيلي اي هم انسي الماضي بهمومه والمه...مبقاش في اي حاجه ممكن تعذبنا تاني...
قلت بحزن...ياريت الزمن يرجع بيا انا خلاص بمۏت...
مسك سامح ايدي وباسها وقال...متقوليش كده خلي عندك امل زيي وأيمان بربنا...اوعدك كل لحظه جايه هيكون كلها أمل وتفاؤل وهتكون اسعد لحظات حياتنا مع بنتنا جميله...
ابتسمت في أمل مكنتش عارفه اذا كنت هخف او ھموت لكن وعد سامح ليا الجديد كان مخليني في قمه السعاده وعد بالأمل....

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات