رواية معدن فضة الفصل الثالث والاربعون بقلم لولي سامي
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
للغرفة واغلق عليهم الباب بالمفتاح مضيقا عينيه مكشرا عن أنيابه فقط شعر بالانهاك منها.
ثم وضع مفتاح الباب بإحدى جزلان البنطال لينظر لها متهكما وريني بقى هتخرجي ازاي .
ترقرقت الدموع بمقلتيها تتصنع خدعة الاستعطاف لتنطق باستجداء بخدعة جديدة افتح الباب يا يزن علشان خاطري عندي فوبيا اماكن مغلقة .
حاول كتم ضحكته قائلا بسخرية مظبطتش معاكي المرة دي وراكي بلكونة يا حبيبتي الاوضة مش مغلقة .
ليبدأ هو بالتقرب لترفع فستانها وتتراجع للخلف قائلة لو قربت مني هصوت ........
والله هصوت...........
وبالفعل أطلقت صرخه مدوية اهتز هو لها ثم صعدت علي الفراش تقف عليه بقدميها ليتوقف يزن محاولا تهدأتها طب خلاص خلاص اهدي ........
خلاص مفيش حاجه.............
مكنتش متوقع انك تخافي كدة ابدا !
خلاص انا وعدتك...........
هبطت بحذر تجلس بتأهب لاي حركة غدر منه ليسحب مقعد منضدة الزينة ويجلس أمامها يحدثها بنبرة هادئة وحنونة مالك يا غزل
خاېفة مني ليه
اخفضت بصرها للاسفل لا تعرف بماذا تجيبه حتى اقترب لتنتفض هي فجأة ليحاول تهدأتها بس اهدي انا بقرب علشان نتكلم ........
هدأ روعها قليلا ليسألها بتعجب مالك بقى مش عايزة اقربلك ليه
انتي خاېفة مني
اومأت بالنفي ليبتسم ويكمل استفساره امال خاېفة من ايه
ازدرأ لعابها ثم أشارت له بأن يقترب بإذنه ليتعجب قائلا اتكلمي مټخافيش أو تتكسفي احنا لوحدنا اصلا.
اومأت بالنفي ثم أشارت له مرة أخري بالاقتراب لتهمس بداخل أذنه ما جعل عيونه تتوقد لهبا لينظر بداخل عيونها ليتأكد..
ثم قال معلقا وسايباني أشيل ...............
وظهري يتقطم...................
وافك مائة مشبك .......................
واجري وراكي الشقة شرق وغرب.................
وفي الاخر يطلع كدة .
اخفضت بصرها وكادت أن تبكي .
ليبتسم من برائتها وخجلها فيرفع رأسها بسبابته قائلا ولا يهمك يا قمر............
بدأت الابتسامة تشق ثغرها ليستقيم هو باكتاف متهدلة وكأنه خرج للتو من معركة كانت الهزيمة الساحقة من نصيبة فقد تحطمت كل احلام يومه...
ولكن حاول أن لا يحزنها فقبل رأسها قائلا بابتسامة صفراء يحاول إخفاء وكتم غيظه يالا ياجميل علشان ترتاحي
ثم أكمل وهو يجز علي أسنانه حتى كاد أن يحملها قائلا وسيبيني انا پالنار اللي فيا.
اتسعت حدقتيها وكادت أن تختنق حين شعرت بانتهاء الاكسجين من محيطها لتحرك رأسها سريعا بالنفي ليكمل توجهه فتطلق هي زفرة قوية سمعها هو ليتراجع خطوة للخلف ملتفتا مرة أخري فيتوقف التنفس لديها فيسألها وقد احس أن هناك شئ خطأ هو انتي كنتي عارفه لما حددنا ميعاد الفرح
رمشت باهدابها زعرا لتجده يقترب من الحقيقة فلم تجد بد من أن تومأ برأسها عدة مرات إيجابا لتتسع حدقته ويقترب كالفهد الذي سينقض على فريسته مكملا سيل اسئلته ومعترضتيش ليه على الميعاد ولا كان قصدك كدة .
أسرعت بالإجابة التي كانت تعدها بعقلها بالفعل علشان ميعاد سفر خالي وكمان لو انا غيرت وسفر خالي اتاخر اسبوع هيكون مش مناسب لأختي فلاقيت أن لازم حد يضحي .
اجابتها مقنعة ولا تحتاج للجدال سوى بشق واحد فقط .
فحرك شفتيه للأعلى مشمئزا من حوارها متهكما على قول يضحي !!
وملاقتيش غيري اللي يضحي ............
طب يزيد وعاقل ...........
أضحي انا ليييييه واسيب العاقل..........
اهو العاقل
زمانه هااااايص وانا اللي متكدر ......
لم تعر لثورته اهتمام بل استقامت سائلة ببرود تام انا جعانة اجبلك تاكل .
لم بجيبها بل ضغط على شفتيه حتى كاد أن يدميها ثم توجه لخزانة الملابس بخطوات غاضبة بغرض تغيير ملابسه بينما هي توجهت مباشرة للصالة لترى ماذا جلبت والدتها لتتلذذ بالطعام وكان شيئا لم يكن .
حتى رأها يزن حين خرج من غرفته ذاهبا للمرحاض فقطب جبينه لمنظرها وهي غير مبالية لاي شئ فيدب الشك بقلبه وخاصة عندما رأها تاكل وكأنها لم تأكل منذ زمن.
ظل ناظرا لها لتتعجب هي من نظرته لها فتسأله قائلة بتبصلي كدة ليه !!
مانا قولتلك كل وانت مرضتش !!
لم يجيب على حديثها ولكنه توجه إلى فراشه وتسطح عليه يغلق عينيه وبدأ يستكين ويغلبه النعاس من كثرة أرهاق هذا اليوم .
بعد برهه ذهبت تستطلع حاله لتجده يغط في نوم عميق فهدات انفاسها وتوجهت لتغيير ملابسها ثم تسطحت بجواره واضعة بينهم وسادة طويلة .