الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية بين غياهب الاقدار الجزء الثاني من في قبضة الاقدار الفصل التاسع عشر بقلم نورهان العشرى

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

إجابته والآن اعادته هي علي مسامعه فهل يهرب أو السؤال هنا كيف يهرب 
لسانك طول. و صار لازمن ينجطع . فوتي جدامي..
لااه..
هكذا أجابته بقوة و إصرار فتحولت عينيه الي بركة من الډماء الغاضبة فتابعت هي بجفاء
بعد عني يا كبير. و لو مفكر انك بفلوسك و سلطتك تجدر تبيع و تشتري في الخلج فمش كل اللي ينشرى و لا كل الي ينباع.. عن اذنك..
ألقت كلماتها بوجهه ثم شيعته بنظرات ساخطة قبل أن تقوم بالعودة الي عملها تاركه خلفها كتلة من النيران التي أخذت تأكله من الداخل ولأول مرة بحياته يشعر بأنه لا يعرف ماذا يقول ولا كيف يتصرف فقط ظلت عينيه معلقه عليها بصمت و انهزام كان الأول لقلبه..
لسه بردو متصالحتوش 
هكذا تحدثت جنة مع فرح التي كانت سابحه بخيالها وهي ترتشف قهوتها الصباحية برفقتها في الشرفة المطلة على الحديقة و الحقيقة أنها كانت بعالم آخر يقتصر عليه فقط و لكن جاءت كلمات جنة لتعيدها إلى واقع أليم فتنهدت بحړقة وهي تجيبها 
لا .. و مش باينلها صلح ..
ليه بتقولي كدا
لون الامتعاض ملامحها وقالت بتحسر 
معرفش . سالم محتاج وقت طويل على ما يقدر يسامحني و يرجع يتعامل معايا زي الأول و خصوصا أن شكل في حاجة كبيرة حصلت وهو مش عايز يقول عليها و طبعا مش هقدر اسأله..
انكمشت ملامح جنة بقلق تجلي في نبرتها حين قالت 
حاجه زى ايه  
مانا قولتلك معرفش . و ماليش عين اسأل.. انا كل ما ابصله بلاقي عتاب كبير اوي في عينيه.. زي ما يكون كل ما يشوفني يفتكر اللي حصل .. انا بس نفسي اكون جنبه و اخفف عنه شويه 
هكذا تحدثت بحزن لون ملامحها بوضوح فرق قلب جنة لحالها و فجأة لمعت عينيها بحماس تجلي في نبرتها حين قالت 
بصي لو هو مش هقول أنت تعرفي من بره و وقتها تحددي
و هعرف منين و ازاي 
هكذا تحدثت بيأس فتابعت جنة بحماس
هو واحد بس الي ممكن يساعدنا نعرف في ايه و بناء عليه هنقرر الخطة اللي هتمشي عليها عشان تخليه يسامحك..
التفتت فرح تناظرها بعدم فهم ف أردفت جنة بحنق 
فرح فتحي مخك شويه . أنت اولا لازم تصالحيه زي ما زعلتيه . بس قبل ما تعملي كده لازم نعرف في ايه خصوصا أن سليم هو كمان شكله مش مظبوط ومخبي حاجه و أنا بردو ھموت واعرف ايه الحاجه دي بس بردو مش قادرة اسأل فنعرف الاول وبعد كدا نشوف هتعملي ايه 
طب بردو هنعرف ازاي 
سيبيها عليا..
هكذا تحدثت جنة و ما أن انتهت حتى أتاها صوتا عابثا من خلفها 
يا ساتر استر يارب . متجمعين كده يبقي بتفسدوا مانا عارف تجمع الستات دا آخرته مصايب سودا..
التفتت جنة لدى سماعها صوت مروان الساخر فهبت من مقعدها تناظره پصدمة تجلت في نبرتها حين قالت 
يخربيتك . انت جيت منين دانا كنت لسه هقوم حالا ادور عليك..
جلس مروان علي الكرسي بين الشقيقتين وهو يقول بترقب 
اكيد حظي المنيل هو الي جابني دلوقتي .. انجزي كنت هتقومي تدوري عليا ليه 
اقتربت جنة تجلس أمامه وهي تقوم بوضع قطعة كيك في الطبق و تقديمها إليه قائلة بصوت رقيق و نبرة هادئة 
طب فطرت الاول . دي الكيك دي اللي انت بتحبها علي فكرة و انا اللي عملاها.
استر.. اهو

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات