رواية بين غياهب الاقدار الجزء الثاني من في قبضة الاقدار الفصل التاسع عشر بقلم نورهان العشرى
إجابته والآن اعادته هي علي مسامعه فهل يهرب أو السؤال هنا كيف يهرب
لسانك طول. و صار لازمن ينجطع . فوتي جدامي..
لااه..
هكذا أجابته بقوة و إصرار فتحولت عينيه الي بركة من الډماء الغاضبة فتابعت هي بجفاء
بعد عني يا كبير. و لو مفكر انك بفلوسك و سلطتك تجدر تبيع و تشتري في الخلج فمش كل اللي ينشرى و لا كل الي ينباع.. عن اذنك..
لسه بردو متصالحتوش
هكذا تحدثت جنة مع فرح التي كانت سابحه بخيالها وهي ترتشف قهوتها الصباحية برفقتها في الشرفة المطلة على الحديقة و الحقيقة أنها كانت بعالم آخر يقتصر عليه فقط و لكن جاءت كلمات جنة لتعيدها إلى واقع أليم فتنهدت بحړقة وهي تجيبها
ليه بتقولي كدا
لون الامتعاض ملامحها وقالت بتحسر
معرفش . سالم محتاج وقت طويل على ما يقدر يسامحني و يرجع يتعامل معايا زي الأول و خصوصا أن شكل في حاجة كبيرة حصلت وهو مش عايز يقول عليها و طبعا مش هقدر اسأله..
انكمشت ملامح جنة بقلق تجلي في نبرتها حين قالت
حاجه زى ايه
هكذا تحدثت بحزن لون ملامحها بوضوح فرق قلب جنة لحالها و فجأة لمعت عينيها بحماس تجلي في نبرتها حين قالت
بصي لو هو مش هقول أنت تعرفي من بره و وقتها تحددي
هكذا تحدثت بيأس فتابعت جنة بحماس
هو واحد بس الي ممكن يساعدنا نعرف في ايه و بناء عليه هنقرر الخطة اللي هتمشي عليها عشان تخليه يسامحك..
التفتت فرح تناظرها بعدم فهم ف أردفت جنة بحنق
فرح فتحي مخك شويه . أنت اولا لازم تصالحيه زي ما زعلتيه . بس قبل ما تعملي كده لازم نعرف في ايه خصوصا أن سليم هو كمان شكله مش مظبوط ومخبي حاجه و أنا بردو ھموت واعرف ايه الحاجه دي بس بردو مش قادرة اسأل فنعرف الاول وبعد كدا نشوف هتعملي ايه
سيبيها عليا..
هكذا تحدثت جنة و ما أن انتهت حتى أتاها صوتا عابثا من خلفها
يا ساتر استر يارب . متجمعين كده يبقي بتفسدوا مانا عارف تجمع الستات دا آخرته مصايب سودا..
التفتت جنة لدى سماعها صوت مروان الساخر فهبت من مقعدها تناظره پصدمة تجلت في نبرتها حين قالت
يخربيتك . انت جيت منين دانا كنت لسه هقوم حالا ادور عليك..
اكيد حظي المنيل هو الي جابني دلوقتي .. انجزي كنت هتقومي تدوري عليا ليه
اقتربت جنة تجلس أمامه وهي تقوم بوضع قطعة كيك في الطبق و تقديمها إليه قائلة بصوت رقيق و نبرة هادئة
طب فطرت الاول . دي الكيك دي اللي انت بتحبها علي فكرة و انا اللي عملاها.
استر.. اهو