رواية لخبطيطا الفصل الثاني بقلم عبد الرحمن الرداد
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
مش معانا ولا مليم ما هو أكيد عملتكم مش زي عملتنا!
إبتسم فادي وردد بحماس
متقلقش أرخص حاجة هنا في كوكبنا الاجهزة الحديثة والموبايلات لأن مفيش أكتر من التكنولوجيا هنا زي ما أنت شايف وأيوة العملات مختلفة هنا بيبقى معانا كارت زي الكريديت كارد عندكم كدا بس ده بيبقى في كل تعاملاتنا بيبقى فيه نقاط مش رصيد يعني مثلا الموبايل بنقطتين والطماطم بربع نقطة وهكذا
إحنا دخلنا مسلسل النهاية ولا ايه بجد نقط وانت على كدا مش خاېف لنفضيلك الكارت ده باللي هنشتريه!
رفع حاجبيه وردد بتحدي
مش هتعرف تخلصه عندك هنا 20 مليون نقطة زي ما قولتلك بنشتغل في اليوم 12 ساعة وكل ساعة بيبقى عليها 100 نقطة يعني في اليوم 1200 نقطة
رفع حاجبيه بإعجاب وهو يقول بحماس شديد
تحرك فادي وهو يجيبه بتشويق
أي حاجة شايفها خيال فهي هنا حقيقة الخيال أصبح واقع وحقيقة
تابع عبدو بتلقائية
وعندما يصبح الخيال حقيقة يجب أن ندرك أن الکاړثة قريبة
توقف فادي ونظر إليه بتعجب وهو يقول خائڤا
کاړثة أيه اللي قريبة
متقلقش ياعم كدا أصل أنا حطيت اقتباس تشويقي لروايتي الخيالية الجديدة وأنت قولت أول جملة فتلقائي لقيتني بردد باقي الجملة أنت خواف أوي على فكرة
تابع تحركه معه وهو يقول بتوتر
اللي شوفته يخلي الواحد ېخاف من أي حاجة خلينا نجيب الحاجات اللي عايزينها وبعدين هبقى احكيلكم كل حاجة
كلهم شفافين أيه الفرق أصلا أختار على أساس أيه!
نظر عبدو إلى الهواتف مرة أخرى وقال بمرح
أنت بتسألني أنا لا وكل موبايل بسعر مختلف تحس إنهم بيقولوا أيوة إحنا مختلفين ايش عرفكم انتوا
ضحك الإثنان بصوت مرتفع قبل أن تحضر حور وتقول بتساؤل
أشار كريم إلى الهواتف وردد مازحا
الصراحة محتارين نختار أيه كلهم أجمل من بعض
وتعالت ضحكهما مرة أخرى فنظرت إليهما بتعجب وانتظرتهم حتى يكفوا عن الضحك ولاحظوا هما نظراتها فتوقفوا عن الضحك وقال عبدو بتساؤل
معلش أيه الاختلاف أصلا كلهم زي بعض وكل موبايل بسعر مختلف!
هم فعلا كلهم زي بعض مفيش ماركات مختلفة زي عندكم هنا كلهم واحد بس الاختلاف في المميزات فيه موبايل بيبقى زايد عليه ميزة زي إنه يسمحلك تكلم أي حد فيديو بتقنية الهولوجرام وموبايل تاني عليه الميزة دي وميزة تانية وهي مثلا وضع الطيران وده بتفعل وضع الطيران والموبايل بيفضل ثابت في مكانه في الهواء بيفضل ثابت مكان ما بتسيبه
رفع الإثنان حاجبيهما بإعجاب وردد عبدو
أهو ده وضع الطيران اللي بحق وحقيقي مش اللي بيضحكوا علينا بيه في الأرض بتاعتنا
هز كريم رأسه وقال بحماس
أنا عايز واحد فيه الميزة دي حلوة أوي الواحد يلعب بيها لما يكون زهقان
ثم نظر إلى عبدو وردد بتساؤل
متأكد إننا جايين ڼموت رماد مش نلعب
أجابه ضاحكا
إحنا بشكلنا وطريقتنا دي هنموته من الضحك
ثم نظر إلى حور وردد بإبتسامة
خليهم اتنين فيهم ميزة الطيران بصي اختاريلنا على زوقك واحنا هنروح نشوف الشرايح انتوا عندكم هنا شبكات أيه وايه أحسن شبكة بتعمل عروض
قطبت جبينها بتعجب وهي تقول متسائلة
شرايح أيه مش فاهماكم
فرك فروة رأسه ليفكر كيف
سيشرح لها الأمر وابتسم على الفور وهو
يقول
فادي لما اتصل بيا على أرضنا مش احتاج يحط شريحة في الموبايل
هزت رأسها بتفهم واسرعت لتشرح له
اها فهمت لا هنا مفيش شبكات أو شرايح زي عندكم هنا شبكة واحدة بس ومش بتحتاج شريحة لأنها بتبتقى متركبة أصلا في الموبايل يعني أول ما تشغله تقدر تتصل بأي حد
ردد كريم بتفهم
اااه فهمت كدا أحسن أكتر حاجة بټعصبني أصلا لما اشتري موبايل جديد هو إني أركب الشريحة
مضوا أكثر من ساعة حتى اشترى كل منهم هاتف وخرجوا من هذا المحل إستعدادا للعودة لكن اوقفهم عبدو قائلا
لحظة بس اشغل الكاميرا السيلفي إزاي
اقتربت حور منه وشرحت إليه كيف يقوم بتشغيلها
بص هتخش على الدايرة دي هتلاقي شكل العدسة ده دوس عليه هيجيبلك الكاميرا وعن طريق السهمين دول تقدر تشغل الكاميرا الأمامية
إبتسم وشكرها قبل أن يقترب من كريم ويقول
بص للكاميرا ياض هنتصور
إبتسم الإثنان والتقطوا عدة صور واخبرهم بأن يقتربوا ليلتقط صورة تذكارية لهم جميعا انتهوا من التقاط الصور وصاح كريم بصوت مرتفع
أنا عصافير بطني بتصوصو جعان يا بشړ
اقترب فادي وردد بجدية
هنروح مطعم نتعشى قبل ما نروح
وبالفعل ذهبوا إلى المطعم وجلسوا على منضدة واحدة قبل أن يضغط فادي على شاشة صغيرة في منتصف المنضدة رفع بصره ونظر إليهم قائلا
هتاكلوا أيه
أجابه كريم بتساؤل
اطلبلنا أنت إحنا منعرفش أيه هي اكلاتكم!
هز رأسه بالنفي وقال بتوضيح
لا الأكل هنا زي الأكل عندكم بالظبط وبنفس المسمى
إبتسم عبدو وردد بحماس
حيث كدا بقى اطلبلنا كباب ولو فيه شاورما هات وطبعا متنساش التحلية بسبوسة كنافة أنت ودماغك اها كنت هنسى لو عندكم بيبسي في الكوكب ده متنساهوش بردو
ضحك فادي بصوت مرتفع واردف
مسمهوش هنا بيبسي إسمه مياة غازية سوداء
سوداء سوداء متنساهاش بردو
انتهوا من تناول الطعام وانتهى هذا الوقت الممتع الذي فيه تقربوا من بعضهم أكثر وتعرفوا على هذا المكان أكثر ثم عادوا إلى المنزل مرة أخرى.
جلس كل منهم على مقعد قطني مريح وقبل أن يتحدث أحد منهم ارتفع صوت مزمار في كل الشوارع والمدينة كان صوت مرتفع ومزعج فنهض عبدو بقلق من مكانه وهو يقول بتساؤل
فيه أيه أيه الصوت ده
وقفت حور التي تبدلت تعابير وجهها للخوف والقلق واجابته
ده رماد!