الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية لخبطيطا الفصل الثاني بقلم عبد الرحمن الرداد

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني
عبد الرحمن الرداد
مرت عدة أيام فكر فيهم كثيرا في مساعدتهم بهذا الأمر لكنه وضع حياته ومستقبله أمام عينه حتى لا يتغلب حماسه ورغبته عليهم كان شاردا طوال الوقت وتعجب من عدم اتصالهم به مرة أخرى فقرر محادثة صديقه كريم بالأمر وبالفعل اتفق معه أن يلتقيا في مقهى مساء هذا اليوم جاء الوقت ودلف إلى الداخل ليجده بإنتظاره فجلس بعدما طلب مشروب لهما تقدم كريم وسند بمرفيقه على المنضدة وهو يقول بجدية

مالك يا عم شايفك سرحان طول الوقت ومبقتش تهزر زي الأول وشايل الهم فيه أيه فهمني وطلبت مني نتقابل ليه من غير أحمد
فرك فروة رأسه بتردد قبل أن يجيبه بهدوء
أحمد مش هيفهم حاجة من اللي هقولها أنا اختارت اقولك أنت واشاركك اللي عرفته علشان أنت أكتر حد مهتم بالخيال والفانتازيا وبتعشق حاجة اسمها أفلام مارفيل فهتفهمني بسرعة
رفع إحدى حاجبيه وهو يقول مازحا
أيه ياعم الكلام الكبير ده تكونش هتناقشني في فيلم مش فاهمه! وربنا مچنون وتعملها
ابستم وهز رأسه بالنفي قبل أن يرفع إصبعه قائلا
هقولك بس بشرط متقاطعنيش وتصدقني وتالت حاجة متفتكرنيش مچنون لأني عاقل هااا
ياعم مش هفتكرك مچنون بس احكيلي أنا اتشوقت كدا
عاد بظهره إلى الخلف ونظر إلى نقطة بالفراغ قبل أن يقص ما حدث معه خلال الأيام الماضية وسط انتباه كريم الذي كان متحمسا كثيرا لهذا الأمر وانهى الأول حديثه قائلا
بس وده اللي مخليني سرحان الفترة اللي فاتت وعمال أفكر تخيل الاسبوع اللي عدى ده عدى عندهم 7 سنين ياعالم ماټ فيهم كام واحد أو اتنفى كام واحد! انا الأول مكنتش مصدق ولسة مش مصدق بس لو ده صح وأنا الوحيد اللي ممكن أنقذ الكوكب ده ومعملتش كدا هشيل ذنب الناس دي كلها وهبقى طماع! ايوة دي مش أرضي ولا كوكبي بس هفضل زعلان من جوايا أنت رأيك أيه
اقترب بكرسيه أكثر وقال بإبتسامة وحماس
أنت بتقول اليوم هنا بسنة عندهم صح! يعني لو روحت وقعدت هناك شهر بساعتين هنا ولو قولنا إنك خرجت بدري وروحت 6 ساعات يعني 3 شهور هناك كافين إنك تدرب وتنمي قوتك وتواجه رماد ده وتهزمه وترجع وهتلاقي نفسك في نفس اليوم وبكدا محدش هيقلق عليك ومش هتضيع وقت مذاكرة ولا وقت كتابة! وهتبقى كويس إن شاء الله بس هتاخدني معاك
رفع عبدالرحمن إحدى حاجبيه وقال بدهشة
اخدك معايا! هو أنا طالع رحلة وبعدين مش لما أوافق هروح ولا لا .. يااربي أنا هتجنن لو فعلا كل ده حقيقة ممكن أروح وأرجع في نفس اليوم اقولهم في البيت طالع رحلة واسافر وارجعلهم في نفس اليوم عادي مش عارف .. محتار ومتردد سيبني اقلبها في دماغي النهاردة وبعدين أشوف
بالفعل عاد إلى منزله مرة أخرى وقضى ليلته كاملة في التفكير بالأمر حتى أتخذ قراره النهائي وأمسك بهاتفه في تمام السادسة صباحا ونقر على زر الاتصال وانتظر لثوان حتى أجابه فادي الذي قال مسرعا
يااه 8 سنين علشان تفكر وتقرر تساعدنا!
رفع إحدى حاجبيه وهو يقول بإعتراض
8 سنين أيه هم 8 أيام بس واحسب بأيام أرضي مش أيام أرضكم وبعدين احمد ربنا أصلا إني فكرت واتصلت أنا قررت بس مش هاجي لوحدي .. صاحبي كريم هيجي معايا وكل حاجة تتم في خلال شهرين أو 3 شهور من وقت أرضكم دي شروطي عاجباكم أهلا وسهلا مش عاجب....
قاطعه وهو يقول بلهفة وموافقة
لا طبعا عاجبنا شوف أنت هتقرر تسافر معانا امتى واحنا جاهزين
ضحك وقال مازحا
أسافر امتى
محسسني

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات