الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية لخبطيطا الفصل الثاني بقلم عبد الرحمن الرداد

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وجبنا معانا ازازة زيت علشان ده يحصل
هز رأسه بتفهم ونظر إلى فادي الذي انخفض وسكب زجاجة الزيت بأكملها على الرمال ثم اعتدل ونظر الى عبدالرحمن قائلا
دلوقتي دورك أنت وصاحبك كريم لازم تفكروا إنكم عايزين تسافروا وبما إننا معاكم يعني حد من الأرض اللي انتوا عايزين تسافروا ليها فالبوابة هتتفتح وأول ما تتفتح نخش كلنا فيها بسرعة لأنها بتقعد عشر ثواني بس تمام
هز رأسه بالإيجاب وتحمس هو وصديقه كريم لهذا الأمر هل سيتحقق الخيال هل سيسافر إلى أرض أخرى كما كتب في روايته أسئلة كثيرة دارت بباله وقرر كتابة رواية عن تلك الرحلة لكن عند عودته سالما هو وصديقه فكر في السفر وكذلك كريم وكما قال فادي بدأ ثقب في الهواء يتسع أكثر فأكثر وسط صدمة الإثنان معا الأمر حقيقي!! فاقوا من شرودهم على صوت فادي المرتفع
يلا معندناش وقت
بالفعل دلفوا جميعا إلى هذا الثقب وبقى عبدالرحمن الذي نظر خلفه بحزن وكأنه يودع أرضه وكوكبه ثم الټفت ودلف إلى هذا الثقب الذي غلق بمجرد دخوله ...
ثوان مرت عليهم كالساعات قابلتهم دوامات كثيرة وكأنهم في اللاشئ لكنهم في النهاية وجدوا نفسهم على الأرض الأخرى فرك عبدالرحمن عينيه بتعب وكذلك صديقه كريم قبل أن يرفع رأسه ويرى المكان من حوله تفاجئ بما رأته عينيه حيث كان المكان من حولهم كالخيال كانت العربات تطير في الهواء وبشكل مكثف وكانت المباني ضخمة للغاية وذات شكل رائع تحرك بهدوء وهو يلتف وينظر حوله بعدم تصديق أيعقل أن أحلام الطفولة بوجود تلك المباني والعربات الطائرة تتحقق الأن هل ما تراه عينيه الأن حقيقة
تحرك ونظرات الإعجاب والدهشة لم يفارقا وجهه وكذلك كريم الذي أتجه إليه وهزه برفق قائلا
عبدو! عبدو! ياعم
انتبه لوجوده فأجابه قائلا
أيه يبني
نظر إلى الأعلى وقال پصدمة
أنت شايف اللي أنا شايفه ده هي العربيات بتطير ولا أنا منمتش كويس
رفع هو الآخر بصره وهو ينظر بعدم تصديق
شكلي منمتش كويس أنا كمان ممكن نكون بنحلم وأحنا أصلا لسة مصحيناش ولا اتقابلنا أصلا!
رفع كريم إحدى حاجبيه وقال بتفكير
تصدق ممكن! طيب استنى كدا اضبك أشوف هتصحى من النوم ولا لا
هز عبدالرحمن رأسه ونظر إليه قائلا
طيب أضب
أبعد يده ولكمه بقوة في وجهه مما جعله ېصرخ پتألم وهو يقول
ااااه
اقترب منه بقلق وهو يحاول الاطمئنان عليه
عبدو أنت كويس! مقصدش والله أنا قصدي اصحيك من النوم
نظر إليه وقال پغضب وتوعد
تصحيني من النوم ولا تطيرلي طقم سناني يا متخلف اااه يا وشي
تدخل فادي الذي اقترب منهم وقال بجدية
اهدوا يا جدعان انتوا مش بتحلموا دي حقيقة فعلا إحنا دلوقتي على أرضي واقدر اقولكم مرحبا بكم على كوكبي المتواضع
أشار عبدو إلى الأعلى وقال مازحا
ده متواضع أنا حاسس انى دخلت فيلم كارتون أيه ده أنا بقول نفس الجملة اللي قالها بطل نوفيلا اوجاست! لا بس فعلا أنا عايش الموقف دلوقتي!
ضحكت حور التي اقتربت منهم هي الأخرى ورددت
اللي بتفكر فيه ده اسمه سبق رؤية أكيد تسمع عنه بالنسبة ليكم دي حاجة صعب تصديقها لكن بالنسبة لينا دي حاجة عادية ويلا بقى كفاية كلام خلونا نروح علشان نستريح من السفر أنتوا مش تعبانين
هز عبدو رأسه بتعب شديد قبل أن يقول بتعجب واضح
فعلا أنا حاسس إن عضم جسمي كله بيوجعني وهلكان مع إن السفر مخدش دقيقة
وضع كريم يده على كتفه وأكد على ما قاله
فعلا أنا حاسس بنفس التعب ده غريبة
هز فادي رأسه وشرح الأمر لهما قائلا
لازم يحصل كدا لأن السفر بين
كوكبين متعب جدا

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات