الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية لخبطيطا الفصل الثاني بقلم عبد الرحمن الرداد

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أنتوا شايفينه دقيقة لكن اكنه ساعات ولازم فعلا نستريح وبعدين بليل نصحى ونشوف كل حاجة
ضغط على ساعة بيده ونظر إلى الأعلى فطارت سيارة بإتجاههم ووقفت أمامهم مباشرة مما دفع عبدو لأن يقول متسائلا
أيه العربية دي أنت دوست على الساعة وجابتها!
إبتسم واجابه وهو ينظر إلى السيارة
دي زي اوبر عندكم كدا بدوس على الساعة دي وبطلب عربية وبتيجي في نفس الثانية يلا هتوصلنا للبيت
وقبل أن يتحرك أمسك بذراعه وهو يقول بدهشة
البيت أيه رماد هيعرف إنك رجعت وممكن المرة دي يقتلك مش ينفيك
هز رأسه بالنفي واجابه بهدوء
مش هيعرف إننا رجعنا إحنا هنبقى في البيت وهو مش هيعرف ولا هيدور أصلا لأن مينفعش حد يرجع من النفي زي ما هو معتقد وبالتالي مش بيدور ويشوف هل حد من اللي نفاه رجع تاني ولا لا يعني إحنا في أمان متقلقش
استقلوا جميعهم السيارة التي طارت بهم واوصلتهم إلى مبنى ضخم للغاية وترجلوا منها وهم ينظرون حولهم بإعجاب شديد وكذلك فادي الذي ردد بسعادة
ياااه بعيد عن أرضي بقالي اكتر من 20 سنة .. مش مصدق اني رجعت أخيرا
نظر كريم إلى المبنى المرتفع وذو التيم الجذاب والمميز وقال بتساؤل
البيت ده كله بتاعك يا فادي! أنت غني بقى على كدا
إبتسم واجابه بهدوء
عندنا البيت الضخم اللي أنت شايفه ده عادي فيه بيوت ومباني عملاقة في نص المدينة هبقى افجكم عليها لكن دي يعتبر بيوت الناس العادية اللي زينا
رفع عبدو إحدى حاجبيه بإعجاب وهو يقول بمرح
ومين هيحتاج بيت اضخم وأروع من ده! ده ولا بيت الاحلام
هز كريم رأسه وهو يرمق المبنى الضخم وقال
عندك حق يلا بس نريح وننام شوية وبعدين نصحى نلف شوية ونتعرف على الكوكب الجميل ده
وافقه الجميع واتجهوا إلى الداخل وكان المكان اجمل بكثير مما توقعوا سيطرت الدهشة والإعجاب عليهم إلى أن قادهم فادي إلى غرفتهم التي كانت ضخمة وشبهت الفيلا في وسعها وجمالها فتح لهم الباب وقال بإبتسامة
دي اوضتكم وفيها سريرين
دلف الإثنان إلى الداخل ونظروا إلى المكان پصدمة وإعجاب قبل أن يقول عبدو مازحا
اوضة أيه ياعم دي أكبر من شقتنا
هز الأول رأسه وقال بجدية
فعلا عندكم المباني والشقق صغيرة جامد وفضلنا فترة عقبال ما اتعودت أنا وحور عليها يلا عندكم حمامين خشوا خدوا شاور محترم كدا وناموا
وقبل أن يرحل أوقفه عبدو قائلا
خد هنا استنى عندكم هنا انترنت وهل اقدر اتصل بأهلي من هنا ولا مينفعش!
الټفت مرة أخرى ونظر إليه قبل أن يجيبه بإبتسامة
فيه انترنت في كل مكان لكن مش هتقدر توصل لصفحاتك او اي حاجة ليها علاقة بالانترنت بتاعكم لأن دي شبكة ودي شبكة تانية خالص ومفيش أي اتصال او gateway بين الشبكتين وبالتالي لو فتحت النت على موبايلك مش هتعرف تخش على صفحتك ولا أي حاجة وهتضطر تعمل صفحة جديدة خاصة بشبكة الإنترنت هنا فهمت
هز رأسه بتفهم وقال بجدية
أيوة فاهم وأكيد مش هينفع اتصل بيهم لأن مفيش أبراج شبكات تخص الارض بتاعتي يعني كدا أنا منعزل عن الكوكب بتاعي
بكل الاشكال صح
هز رأسه عدة مرات قبل أن يؤكد عليه ذلك
بالظبط زي ما قولت كدا وبعدين متقلقش انت الاسبوع هنا بنص ساعة على ارضكم والشهر بساعتين يعني انت بالنسبالهم متأخرتش ولا غيبت اصلا
حرك رأسه بتفهم وقال
تمام تسلم يا فادي .. تقدر تتكل على الله
رحل فادي وتحرك الإثنان بسعادة في جميع أرجاء الغرفة قبل أن يردد كريم بسعادة
أيه رأيك كل اسبوع مثلا نخف ساعة ونيجي هنا نقعد أسبوعين
ولا تقولي مصيف ولا

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات