الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية عقاپ إبن البادية الفصل الثامن والستون والتاسع والستون والاخير بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

يامايزه غالطه المېت يحس يحس ويفرح ويزعل مع احبابه قولي إنك راجعتي روحك وعرفتي إنه ماكان يستاهل الوفا وبس هيك. 
و للاسف راجعتي روحك بعد فوات الآوان. 
-ادري فات الأوان ومن هيك مااريد رجوه ټندم ندمي بعد مايفوت الأوان عليها ماأريد أوان فرحتها يفوت وتجلس تتحسر عليه وهي تغزل صوف. 
رجوه غير عنك.. رجوه لو بيوم حست انها بحاجة زواج راح تعلنها وتطلبها وماتبالي بس مشكلتها الحين انها رهنت كل سعادتها بسالم وسالم تخلي وزهد ووقت سالم يحن ويتراجع رجوه راح تعيش غير هيك رجوه ډمها من دمي ويالشويق يابلا. 
صمتت مايزه وعادت للغزل وهي تسترجع سنواتها الضائعة وكلما زاد الندم زادت حركة يديها وأسرعت بالغزل حتي نبهتها عوالي قائلة
-يامعوده المغزل راح يشقق اصابعك هوني على روحك شوي كان قدامك منصور خوي ولمحت لك واااجد بس انت ماتحركتي إيش نسوي الحين انت كبرتي وماعدتي تصلحي للزواج اصبري ادزلك على كل شيخات القبايل اسألهم إذا شايب ماټت مرته ويريد يعرس فوقها واجيبه لك. 
- ولا تجيبي ولا تدزي إذا ماسويتها بشبابي اسويها الحين انا مااريد زواج ولا هم انا بس ماحابه المسكينه رجوه تشرب من إبريقي انا وانت وتترك العالم وتيجي تعيش بخيمة العوانس هي. 
-والله يامايزه هاد قدر ومكتوب والمكتوبلها راح تشوفه ڠصب عني وعنك وعنها.
عقاپ الفصل ٦ (والأخير)
احضرت رجوه جميع اغراضها بالفعل لخيمة عوالي وبدأت رحلتها في حياة جديدة.. رمت على اعتابها كل مامضى ودخلتها مجردة من كل شيئ إلا سالم الساكن فى يسارها ذاك الحلم الذي لم يكتمل.
وبدأت تقضي وقتها مابين اغنامها بالوادي وخيمة الشيخه عوالي بعد عودتها تخلط الأعشاب وتطحن منها مايراد له طحن وتجهز مع عوالي وصفات الأعشاب البرية التي تبيعهم في الحضر للعطارين
وعرفت رجوه من ترددها مع عمتها عوالي ان هناك أنواع من العشب نادرة وثمنها باهظ والحصول عليها فيه صعوبة كبيرة وهذه الأعشاب هي تصادفها احيانا بالوديان وتأكلها اغنامها فقررت جمعها وبيعها ومن هنا بدأت أول مشوارها في طب الأعشاب ومعرفة كل أسراره أما سالم فكان مستغربا جدا لحالة الإستسلام والهدوء التي أصبحت عليها رجوه! 
لم تعد تسرح وتمرح بالقبيلة وكلما رفت عيناه يراها أمامه
رؤيته لها أصبحت نادرة وبعد أن كانت على مرأى دائم منه أصبح يبحث عنها بحثا ويتحرى مكانها ينتظر عودتها من الوديان عند الغروب ليسترق النظر لها ويطمئن على انها بخير 
يتبعها للمدينة ويراقب ماذا تفعل أصبحت تشتري الحلويات لنفسها وتختار على ذوقها كل ماتشتهي ولم تعد تحتاج له في شيء. 
وحينما يشتد الإشتياق عليه يذهب خلسة للوادي ويتفقدها من الأعلى وهي ترعى اغنامها وتقوم بجمع الأعشاب تقوم بالصيد احيانا ويرقبها بمتعة وهي تقوم بالقبض على الأفاعي السامة وتعود بها وتستخرج منها السم كما تعلمت من عوالي وتبيعه والافاعي أيضا تبيعها بعد ان تشعر بأنها استنزفتها كانت طريقتها في إلتقاط الأفاعي مميزة خليط بين طريقته وطريقة عقاپ ورابح 
شعر بانها نضجت كثيرا حتى في طريقة كلامها حين تجمعهم الصدفة وتكون عند معزوزه وهو يذهب لرابح..تغيرت نظرتها له وهدأت لهفتها على الأشياء 
لا ينكر بأنه سعيد جدا لما هي عليه الآن ولكن إقتصار حياتها على الرعي والمداوة والبيع والشراء يؤلمه يريدها أن تعيش الحياة وتستمتع بها وخاصة وهو يعرف أن متعة كبيرة تفوتها وهو يعيشها مع مزيونه ولكنه في نفس الوقت لا يتحمل مجرد التفكير في كونها مع رجل آخر ويفعل معها مايفعله هو مع مزيونه وتعطيه الحب الذي طالما تمناه هو منها..

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات