رواية عقاپ إبن البادية الفصل الثامن والستون والتاسع والستون والاخير بقلم ريناد يوسف
يامايزه غالطه المېت يحس يحس ويفرح ويزعل مع احبابه قولي إنك راجعتي روحك وعرفتي إنه ماكان يستاهل الوفا وبس هيك.
و للاسف راجعتي روحك بعد فوات الآوان.
-ادري فات الأوان ومن هيك مااريد رجوه ټندم ندمي بعد مايفوت الأوان عليها ماأريد أوان فرحتها يفوت وتجلس تتحسر عليه وهي تغزل صوف.
رجوه غير عنك.. رجوه لو بيوم حست انها بحاجة زواج راح تعلنها وتطلبها وماتبالي بس مشكلتها الحين انها رهنت كل سعادتها بسالم وسالم تخلي وزهد ووقت سالم يحن ويتراجع رجوه راح تعيش غير هيك رجوه ډمها من دمي ويالشويق يابلا.
-يامعوده المغزل راح يشقق اصابعك هوني على روحك شوي كان قدامك منصور خوي ولمحت لك واااجد بس انت ماتحركتي إيش نسوي الحين انت كبرتي وماعدتي تصلحي للزواج اصبري ادزلك على كل شيخات القبايل اسألهم إذا شايب ماټت مرته ويريد يعرس فوقها واجيبه لك.
-والله يامايزه هاد قدر ومكتوب والمكتوبلها راح تشوفه ڠصب عني وعنك وعنها.
عقاپ الفصل ٦ (والأخير)
احضرت رجوه جميع اغراضها بالفعل لخيمة عوالي وبدأت رحلتها في حياة جديدة.. رمت على اعتابها كل مامضى ودخلتها مجردة من كل شيئ إلا سالم الساكن فى يسارها ذاك الحلم الذي لم يكتمل.
وعرفت رجوه من ترددها مع عمتها عوالي ان هناك أنواع من العشب نادرة وثمنها باهظ والحصول عليها فيه صعوبة كبيرة وهذه الأعشاب هي تصادفها احيانا بالوديان وتأكلها اغنامها فقررت جمعها وبيعها ومن هنا بدأت أول مشوارها في طب الأعشاب ومعرفة كل أسراره أما سالم فكان مستغربا جدا لحالة الإستسلام والهدوء التي أصبحت عليها رجوه!
رؤيته لها أصبحت نادرة وبعد أن كانت على مرأى دائم منه أصبح يبحث عنها بحثا ويتحرى مكانها ينتظر عودتها من الوديان عند الغروب ليسترق النظر لها ويطمئن على انها بخير
يتبعها للمدينة ويراقب ماذا تفعل أصبحت تشتري الحلويات لنفسها وتختار على ذوقها كل ماتشتهي ولم تعد تحتاج له في شيء.
لا ينكر بأنه سعيد جدا لما هي عليه الآن ولكن إقتصار حياتها على الرعي والمداوة والبيع والشراء يؤلمه يريدها أن تعيش الحياة وتستمتع بها وخاصة وهو يعرف أن متعة كبيرة تفوتها وهو يعيشها مع مزيونه ولكنه في نفس الوقت لا يتحمل مجرد التفكير في كونها مع رجل آخر ويفعل معها مايفعله هو مع مزيونه وتعطيه الحب الذي طالما تمناه هو منها..