رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل العاشر بقلم شيماء سعيد
البت حنين دى .
وساعتها اعتبر أن امك ماټت .
ثم تركته غاضبة وغادرت الغرفة .
فألقى حكيم بنفسه على مقعده وأسند رأسه للوراء وانهمرت دمعة ساخنة على وجنتيه مرددا ...ليه بس كدا
حرام والله اللى بتقوله امى ده حرام تحرمنى من الإنسانة الوحيدة اللى حبتها عشان حجات تافهة .
او لسبب انا مش عارفه .
لكن كل اللى عرفه أن حنين لا يمكن تكون لحد تانى غيرى ابدا .
ربنا يهدى قلبك يا امى .
...............
اخذت تتقلب روان على فراشها وقد امتلئت وسادتها بالدموع تتذكر ما حدث بينها وبين خالد .
واهانته لها ثم رددت بټهديد....والله لأدفعك تمن اللى عملته فيا ده يا خالد هدفعك تمن كل دمعة نزلت من عينى .
مش انت بس والزفتة القوية مرات ابويا .
والله لاحړق قلبها زى ما حړقت قلبى على امى وحړقت قلبى بذلها ليا طول السنين اللى فاتت .
.......
أما خالد فأخذ ينظر فى كل أركان الشقة فشعر بوحشة من غير وجود أولاده وزوجته حتى أن كان لا يهتم بهم ولكن وجودهم حوله كان يشعره بالراحة وأنه مهما حدث منه سيعود وسيجدهم حوله
خالد ...مالك فى ايه
....اه بس برده عدم وجودهم مضيقنى ومخلينى مش مرتاح .
انا لازم أروح اجبهم ثم ابتسم بمكر قائلا...واخدلها معايا طقم الدهب بتاع روان هى ام عيالى واولى بيه .
واكيد هتفرح بيه .
انا صراحة مش فاكر اخر مرة جبتلها هدية امتى
..وكمان زى بعضه هقضى الليلة معاها النهاردة اهو برده تغيير عن الروتين بتاع النايت كليب.
فقام وارتدى ملابسه ثم نزل متوجها إلى بيت والدها .
فطرق الباب ففتح له ابنه ريان .
ففرح وتهلل وجه وتعلق برقبته مرددا ...بابا حبيبى وحشتنى .
ابتسم خالد قائلا ..وانت كمان يا ريو عامل ايه
ريان ..رنا جوه مع مامى وجدو .
خالد ...طيب ناديهم يلا عشان نروح البيت .
ريان ..هييييه بس تخليك معانا يا بابى متخرجش .
انا نفسى اقعد معاك وتلعب معايا انا ورنا .
خالد ...ماشى الكلام يا دكتور ريان .
ريان ....لا انا مش عايز اكون دكتور .
خالد ..ليه كده
هو فيه احسن من الدكتور ما انت شايف بابى اهو دكتور وكل الناس بتعمله حساب .
بس انا نفسى أطلع طيار .
عشان اخد مامى ورنا افسحهم فى كل مكان .
عشان حضرتك ديما مشغول .
خالد ...اه بدال كده ماشى يا كابتن ريان .
ويلا ادخل ناديهم عشان أنا مستعجل وعايز امشى .
ريان ..حاضر .
ثم اسرع الى والدته قائلا ...مامى مامى .
حزرى فزرى مين برا
نادين ...مين يا حبيبى
ريان ..ده بابى وعايزك انت ورنا عشان نروح .
فتنهدت نادين بغصة مريرة فهى قد قررت أن لا تعود إليه مرة أخرى .
ولكن لمعة الفرح فى عين ريان بقدوم والده جعلتها تتريث قليلا عن قرراها .
فنظرت لوالدها ...فاومىء لها برأسه يطمئنها .
فهو يعلم جيدا إنها تحبه رغم كل ما يفعله معها .
فقامت لتخرج له فقال والدها ...استنى انا جى معاكى فى ضهرك ومش هسيبك ابدا .
وهشوف فى عينيه لو صادق وهيحترمك ويتعدل حاله هوافق ترجعى