رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل العاشر بقلم شيماء سعيد
جريمتها فى حق حلا .
قبل أن يكتشف أحد أمرها .
وجاءت سيارة الإسعاف لنقل حلا إلى المستشفى وصعد غنيم بجانبها .
وأخذ يدعوا الله عز وجل أن ينجيها من أجله .
ووصلت بالفعل إلى المستشفى وسريعا اخذوها لغرفة العمليات الخياطة چرح جبهتها .
ثم خرج الطبيب فأسرع له غنيم .
غنيم بلهفة ...ها ايه أخبارها يا دكتورطمنى ارجوك
حضرتك والدها .
فشعر غنيم بالحرج قائلا ...انا ليها كل حاجة يا دكتور .
الطبيب ...طيب احنا لازم نبلغ القسم بالواقعة عشان يشوف مين السبب فى اللى حصلها ده .
فابتلع غنيم ريقه بغصة مريرة قائلا ....اللى تشوفه حضرتك .
بس لو سمحت ممكن ادخل اطمن عليها .
الطبيب ...عشر دقايق كده تكون فاقت من البنج ونقلناها الغرفة بتعتها.
ولجت كريمة إلى غرفة ابنها تحمل فى يدها طبق إمتلىء بالسندوتشات وكوب من اللبن .
كريمة ...انا قولت بتذاكر ومش فاضى تطلع تتعشى معايا .
فقولت اعمل انا السندوتشات واجى ناكل مع بعض .
فقام حكيم مسرعا وأخذ منها الطبق قائلا ...تسلم ايدك يا ست الكل .
اقعدى جانبى أنت وحشانى كتير .
بقلنا كتير مكلمناش مع بعض .
وناسى امك إللى محتاجة تحس بالونس شوية .
فقبل حكيم يدها بحب قائلا ...معلش انا مقصر معاكى يا ست الكل بس ڠصب عنى والله .
كلية الهندسة فعلا تقيلة ورخمة وانا بعافر فيها عشان اول هام عندى انى احقق امنيتك وافرحك وتكونى ام الباشمهندس زى ما طول عمرك بتحلمى .
حكيم ... يارب يا ست الكل .
صح خالتى بتسلم عليكى .
فلمعت عين كريمة قائلة ...خالتك !!
هو انت شوفتها فين يا واد
هو انت بتزورهم من ورايا .
اه مهو عشان ست الحسن والجمال حنين .
ولا فكرنى مش واخدة بالى .
بس لعلمك اللى فى دماغك ده لا يمكن يحصل .
انت مقامك دكتورة ولا مهندسة تفتخر بيها قدام الناس .
مش ممرضة .
حكيم وقد تلون وجهه حزنا ...يا ماما حرام والله .
دى بنت اختك يعنى مفروض تفضليها على اى وحدة .
وهى بتحبك وهتراعيكى اول وحدة .
لكن متضمنيش الدكتورة ولا المهندسة دى تعمل معاكى ايه
وهو مش بالشهادات يعنى المهم الدين والأخلاق .
بالعكس البلد دى بلد شهادات .
معاك شهادة تتقدر ويعملولك تعظيم سلام .
حكيم ...بس يا امى انا بحبها ومحدش هيريحنى غيرها ويسعدنى .
فحركت كريمة شفتيها يمينا ويسارا قائلة ...بلا حب بلا كلام فارغ .
بكرة تجوز ست ستها وتحبها كلهم صنف واحد مفيش فرق .
شعر حكيم بالقهر من كلام والدته وتعجب لرفضها الشديد لها وتسائل ...لما تصر على رفضها .
أيعقل أن يكون بسب الشهادة فقط تلك الورقة التى ليس لها اى قيمة بدون الحياة مع من تحب .
كريمة ....سكت يعنى شكلك مش عجبك كلامى صح !!
فهز حكيم رأسه بأسى قائلا ...يا امى مش كده .
بس نفسى تحسى بيه ده انا ابنك الوحيد .
فحدثت كريمة نفسها ...مهو عشان انت ابنى الوحيد خاېفة تخدك منى وتبقى طوعها وتنسيك امك يا ضنايا .
لاااا يستحيل تخدك حنين منى ابدا .
كريمة بنبرة صوت حادة ....انا قولتها كلمة وخلاص يا حكيم .
انا مش هرضى عنك عمرى لو صممت تجوز