رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل العاشر بقلم شيماء سعيد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
.
لكن لو مش ناوى يبقا بيت ابوكى اولى بيكى يا نادين .
لمعت عين نادين بالدموع ورددت ...ربنا يخليك ليا يا بابا .
ثم خرجوا سويا فقطب خالد جبينه وحدث نفسه ...الراجل ده هو اللى مقويها عليه غير كده الست مفروض تستحمل جوزها مهما عمل طالما اخر اليوم بيرجع ليها .
على العموم اهو نراضيه بكلمتين عشان مسمعش منه كلمة تسد النفس وانا مش فايق.
والد نادين ..اهلا يا ابنى اتفضل اقعد .
خالد ..كان بودى بس أنا مستعجل يا عمى معلش ثم أشار إلى نادين قائلا ...ممكن يا حبيبتى تغيرى هدومك عشان نروح بيتنا .
نادين ...نروح !
على اساس ايه
ولا برده هترجع ريمة لعادتها القديمة وانت مجرد زوج على الورق بس لكن ملكش اى مكان فى البيت ولا تعرف عنى حاجة ولا عن ولادك حاجة .
خالد بإنفعال ....وبعدين فى الكلمتين اللى ملهمش نهاية دول .
خلاص يا ستى هحاول أفرغ نفسى ليكم شوية .
بس يلا ادخلى لو سمحتى غيرى هدومك انا معنديش صبر .
أيقن والد نادين أن خالد كما هو لم ولن يتغير .
ولكنه ترك القرار لابنته حتى لا تعتقد أنه يريد أن يفرق بينهما .
خالد ..حبيبة بابى أنت يلا ألبسى عشان هخدك الملاهى .
رنا بفرحة بجد !
خالد ..بجد يا قلب بابى.
رنا ...يلا يا ماما لبسينى بسرعة عشان اروح الملاهى .
ريان ...عشان خاطرى يا ماما ألبسى نروح مع بابا .
وانت يا بابا متزعلش ماما تانى .
خالد ...حاضر يا ريو .
يلا يا نادين ارجوك ونبقا نكلم فى بيتنا اللى أنت عايزاه .
فستأذنت والدها فأذن لها على مضض .
ولكنه وجه توجيه حاد الى خالد قائلا...بقولك يا دكتور .
بنتى لو جتلى تانى زعلانة مش هرجعهالك تانى .
انت فاهم
وياريت تحس بقيمة الجوهرة اللى بين ايديك قبل ما تضيع منك .
فحرك رأسه خالد بنفور مرددا ...ان شاء الله .
........
عادت حنين الى المنزل بعد يوم شاق فى العمل ولكنها لم تشعر بالراحة وغلبها القلق بسبب معاملة طلعت لها .
حنين ...ربنا يستر انا مصدقت شغل فى مستشفى كويسة كده .
انا مش عارفة ايه بيحصل كل مستشفى الاقى فيها عفريت كده .
ربنا يهديه ويبعد عن سمايا.
حنين ...يا ترى متصلش ليه
هو قال هيطمن عليا بالليل ولغاية دلوقتى متصلش .
وخاېفة انا اتصل تكون خالتى جمبه وتسمعه كلمتين ملهمش لزمة .
فالافضل استنى لما يتصل هو .
ثم ولجت إلى والدتها التى كانت فى غرفة والداها تعطى له الدواء .
حنين بابتسامة عذبة...السلام عليكم يا اهل الدار .
والدتها...اهلا بقمر الزمان حنون .
حمدالله على السلامة يا ضنايا .
يارب تكون المستشفى الجديدة كويسة وارتحتى فيها .
حنين بإصطناع ...الحمد لله دعواتك بس أنت يا ست الكل .
والدة حنين ...ربنا يجعلك فى كل خطوة سلامة يا بت بطنى .
حنين ..امين يارب .
ثم حدثت والداها بقولها. ..وانت عامل ايه يا بطل
والد حنين ...الحمد لله يا بتى كل أمر ربنا خير .
المهم ربنا يطمنى عليكى أنت واختك.
حنين ...يارب يا سيد الناس انت يا سكر .
فضحك والدها قائلا ....أنت اللى سكر يا
قلب ابوكى .
حنين ...امال فين البت حلا مش سمعلها حس يعنى
هى نامت وريحتنى من النقير معاها ولا ايه
والدة حنين ...ربنا يهديكوا على بعض .
بس والله قلبى متغوغش عليها يا حنين .
اول مرة تتأخر كده .
وكل شوية ابص فى الساعة وحاولت اتصل بيها بيرن ومش بترد .
حنين عم قلبها الفزع والقلق فقالت ...ازاى ده
لما اتصل بيها كده اشوف .
وربنا يسترها إن شاء الله وترجع بالسلامه.
.....
فقامت حنين بالاتصال بها .
فسمع الحاج غنيم رن هاتفها فقال ....اعمل ايه دلوقتى
ده اكيد أهلها بيسئلوا عليها ارد ولا مردش
ولو رديت هقولهم ايه بس.
ولو مردتش هيقلقوا عليها .
استر يارب ...
.....
فما سيفعل غنيم !
وما سيقول لهم
وما رد فعلهم عندما يعلموا بالأمر
سنعلم فى الحلقة المقبلة بإذن الله تعالى.
صلي على سيدنا محمد