رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الحادي عشر بقلم ناهد خالد
كانت تخرج من حين لاخر ټحرق صدرها لم يشعر بها شعورها بالانكسار بعدما انتهى كل شيء واعطاها ظهره بعد جملة سامة الاقاها على مسامعها رحمت نفسك باللي كنت ناوي عليه لو كان شكي طلع صح لآخر لحظة كان يشك بها! احتاج لدليل كي يمحي شكه!
اعطته ظهرها هي الأخرى تلملم الغطاء عليها ومعه تلملم ما يمكنها جمعه من مشاعرها ونفسها وكرامتها المهدورة.. کرهت كل شيء حدث اغمضت عيناها بقوة كي لا يعاد اي مشهد في ذاكرتها ولا أمام عيناها.. نزلت دموعها تؤنس وحشتها وهمست بداخلها عاجزة كطفل صغير تائه بكلمة واحدة يارب...
______________
اقنعت نفسها اخيرا بأنها لا تفعل خطأ هو زوجها ومن حقه أن تتعامل معه بحريه اكبر من ابسط حقوقه ان يراها بدون حجاب وبثياب اكثر تفتحا عما ترتديه كل هذا اقنعت ذاتها به لتخرج اخيرا بشعرها بعد ان جعلته حرا خلفها وغيرت ثيابها لبيجامة اخرى باكمام تصل للكوع فقط بلونها الأصفر الذاهي مرتدية خف منزلي من اللون الأبيض وخرجت تسير في طرقة الغرف بوجه يكاد ينفجر من كثرة التوتر لكنها وقفت ما ان وصلت لغرفة ليلى واستمعت لصوتها ينادي على من يمر بالطرقة..
دقت على الباب اولا تنبه للدخول ثم دلفت وهي تقف امامها تراها على ضوء خاڤت يأتي من الاباجورة المجاورة للفراش.
_ نعم يا طنط محتاجة حاجة
نظرت لها ليلى بتفحص قبل أن تجيب وتسأل في الوقت ذاته
_ كنت عاوزه حد يجبلي ماية الماية اللي عندي خلصت أنت كنت رايحة فين كده
فركت كفيها بتوتر حاولت اخفاءه وهي تجيبها
نظراتها لم تكن مريحة وتهجم وجهها على الضوء الخاڤت دب القلق في قلب خديجة التي تصنمت محلها حين قالت ليلى
_ طب ارجعي أنت اوضتك يا خديجة عشان انا هكلم مراد يطلعلي عوزاه في كلمتين.
اومأت موافقة وقالت
_ هجيبلك ماية طيب.
التقطت هاتفها طالبة رقم ولدها رنة واحدة واتاها الرد لتسمع صوته يقول باستغراب
_ لسه صاحية يا لوله
_ اه يا حبيبي قلقت كده ومجاليش نوم ما تيجي تقعد معايا شوية مش أنت في البيت
صمت لثانية قبل أن تسمعه
_ ايوه.. بس انا..
قاطعته تخبره بحدة ظهرت في صوتها
_ اطلع يا مراد اللي