رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الحادي عشر بقلم ناهد خالد
ظهر تأهبه جليا.. فغزى القلق قلبها وشعرت بسوء القادم لكنها حاولت التجاهل.
_ البسي خلجاتك هدوم وحجابك.
قطبت حاجبيها بعدم فهم تسأله
_ البس حجابي ليه
وبملامح باردة كان يخبرها
_ هرجعك لأمك.
جحظت عيناها وفغر فاهها پصدمة لم تتوقع رد فعله هذه! والدتها انه الشيء الأسوء على الإطلاق الذي قد يحدث الأن حركت رأسها نافية بزعر حقيقي وهي تقول
نهض مقتربا منها بخطى هادئة حتى وقف أمامها تماما ليخبرها بابتسامة باردة
_ خابر ولو سألتني عن شكوكها هوكد لها اللي شاكة فيه وهجولها اني اتخدعت في بتها.
فلتت اعصابها وهي تصرخ به پغضب
_ ايه كل ده! عشان طلبت تديني وجتي تظلمني وتيجي عليا اكده! مش شايف انك مكبر الموضوع جوي وممسخه.
اهتز جسدها خوفا من تخيل الأمر هي تعلم حقيقة قوله والدتها لن تتهاون ولن تتفهم وضعها وستلاقي منها الأسوء..
_ بطل معيلة يا ابراهيم وخليك راجل متفهم ومخه كبير مطلبتش حاجة اكتر من كام يوم اتعود عليك فيهم.
_ معيلة! انا عيل! جطع لسانك ولسان اللي خلفوك جبل ما تطوليه عليا واضح إنك متعرفيش الأدب ولا كيف تتحدتي مع جوزك بس انا بجى والله في سماه لاخليك تعرفي ان الله حج لاخليك تتنفضي من مترحك اول ما تلمحي ضلي بس... انا ميعجبنيش الحال المايل وبعدله واللي يستعصي عليا عدله بكسره.. فاهمة!
_ وجهزي نفسك لجوزك يلا بدل الجلبية اللي لبساها كأنك جاعدة مع اخوكي دي.
نظرت له مذعورة واستندت على السراحة بضعف وكادت تتحدث لكنه قاطعها بقسۏة وهو يقول
_ وكلمة اعتراض واحده وهاخدك ارميك لامك تسوي فيك ما بدالها.
وابتلعت حديثها مع ابتلاع ريقها المصحوبة بغصة قاټلة.. فوالدتها مصدر امانها وحمايتها هي من تهدد بها هي من تركض منها تختار جانب الذئب على أن تختار جانبها بمن تحتمي إذا!
لم تكن التجربة كما يجب ان تكون.. لم تكن ذكرى سعيدة ولا شعور جيد ولا ليلة مميزة حتى.. بل كان كل شيء نقيضة.
دموعها لم تتركها وهو لم يبالي.. لم تبادله اي شيء لا معنوي ولا حسي وهو لم يبالي.. تنهيدة القهرة التي