رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الحادي عشر بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
مستنيها مش هتنزل انا قولتلها ترجع الاوضة.
_ طالع.
الكلمة الوحيدة التي هتف بها من بين اسنانة قبل أن ينهض متمتما بكلمات تنم عن سخطه وصعد درجات الفيلا الداخلية بخفة حتى وصل لغرفة والدته فدلفها فورا وهو يقول بملامح واجمه
رجعتيها اوضتها ليه
ناظرته بضيق تقول
_ عشان مش فاهمه أنت بتعمل ايه بالضبط مش كفاية ساكتة كل ده إنك لسه مكتبتش الكتاب من تاني لا وواخد راحتك معاها اوي وهي زي الهبلة مش عارفة انك محرم عليها لسه.
_ لا مش هبلة وهي برضو كانت كل شوية تقولي الكلام ده لحد ما خليتها تكلم شيخ وسألته قالها مادام عارفه حقيقتي دلوقتي وموافقة عليا خلاص.
رفعت حاجبها الأيسر ناقمة ورددت باستنكار
_ ده بقى شيخ من تحت السلم ولا ايه!
_ ليه التريقة بقى
_ اصل يانن عين امك مفيش شيخ هيقولك كده إلا لو كنت موانس معاه او انه مش شيخ اصلا وعملت الفيلم ده عشان تروق بالها.
_ واد يا مراد اوعى تكون ضاحك عليا انا كمان ومفهمني ان كل واحد فيكوا في اوضة وتكونوا في اوضة واحدة سوا!
ابتسامة بلهاء صغيرة رسمت على ثغره وهو يخبرها
_ عيب بقى الكلام ده بقى انا اكدب عليكي برضو! كل واحد في اوضة طبعا..
لم تكن مرتاحة له ابدا وتجلى هذا في نظراتها المشككة لكنها تغاضت عن الموضوع وهي تقول
زفر انفاسه بضيق وهو يقول
_ خلاص ياماما حاضر.. حاجة تانيه ولا اروح اتخمد
اسبلت عيناها ببراءة وهي تخبره
_ عوزاك تنامي معايا الليلة واحشني وعاوزة اشبع منك.
رددها بذهول تام لتلوي فمها متشدقة
_ اومال اسيبك تروح تشوفها وهي على عماها ومسيبة شعرها ولابسة بنص كم... هتنام معايا ولا...
_ هي طالبة معاك ټهديد النهاردة!
زفر انفاسه مفكرا لبرهه ثم قال حين لمعت فكرة برأسه
_ ولو جبتلك المأذون دلوقتي وكتبنا الكتاب! تحلي عني
_مأذون ايه اللي يجيلك دلوقتي! إلا لو كان مأذون كده وكده.
_ ياستي مأذون حقيقي هخليه يجيبلك بطاقته كمان لو عاوزه.
هتجيب مأذون الساعة ١ بليل ماتستنى للصبح يابني.
وضع إصبعه على مخه مرددا
_ هي بقى لبست في دماغي اتجوز دلوقتي في مانع!.
_ أنت حر بس لازم توريه القسيمة اللي معاك عشان يلغيها.
نهض من أمامها متجها لشرفة الغرفة طالبا رقم طارق الذي رد بعد قليل ليخبره
قفاه دلوقتي حالا وتيجي على الفيلا.
اتاه صوته المتعجب
_ دلوقتي خير يا باشا جواز ولا طلاق
_جواز.
_ هتتجوز على خديجة هانم!!
وما إن قالها طارق بذهول حتى صړخ به
_ انا مش ناقص تحقيقات اعمل اللي قولتلك عليه من سكات من امتى بتسأل
_ حاضر ياباشا.. آسف.
_نص ساعة وتكون عندي بالمأذون.
وأغلق الخط وما إن كاد يتجه للداخل حتى اتاه اتصال من حسن للمرة الثالثة يتصل به خلال يومين ولم يجيبه ولكن الآن وبما إنه متحفز للعراك مع ذبابة تمر أمام وجهه فما كان منه سوى أنه أجاب ببرود
_ نعم يا حسن بيه
بكلمك بقالي يومين مبتردش وبتيجي الشركة في الأوقات اللي مبروحش فيها بتتهرب
_ هتهرب ليه عامل عملة وخاېفة منها! انا محدش يقدر يخوفني من مواجهته ويخليني اتهرب منه.
_وأخرة اللي بتعمله ايه امك هترجع امتى يا مراد وتنهي الهبل ده
_امي مش هترجع طول ماهي مش عاوزه.
ساد الصمت لثواني قبل أن يقطعه حسن وهو يقول بنبرة غاضبة وټهديد واضح
_ طب اسمع بقى أمك لو مرجعتش البيت في ظرف يومين.. هكشف حقيقتك قدامها عشان تعرف ان جوزها الۏحش اللي هربت منه ابنها مش أحسن منه وصدقني امك لو عرفت ياهتموت بحسرتها على عمرها اللي ضاع عليك هباء يا هتسيبك انت كمان وتبقى كمش طيقاك زيي.. ووقتها احنا الاتنين هنكون خسرنا..... انا مش هخسر لوحدي يابن حسن.
الچحيم المستعر يكمن في عيناه الآن وهو يستمع لحديث والده المزعوم أيهدده هذا ولكن هو قادر على تنفيذ تهديده وحينها... سيخسر كما اخبره.. والخسارة فادحة..
يتبع.
الحصان_البيدق