الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الحادي عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الحادي عشر فتيات بائسات ٣
رد فعله لم تستطع توقعه ابدا اسيتقبل حديثها ويتفهمه أم يثور رافضا رغبتها ام سيتطور الوضع لم هو أسوء!
ولكن ما لم تتوقعه هو جملته القاټلة حين ابتسم لها بغيظ وهو يقول بتهكم 
_ ليه! خاېفه من ايه يابت عمتي! ولا تكونش جعدتك في مصر بوظت اخلاجك وخاېفة تتفضحي
اتسعت عيناها غير مصدقة ما تسمعه منه انه يتهمها بأبشع تهمة قد تتلقاها فتاة! وما بالك أنها من الشخص الذي لطالما احبته وتمنته ومتى.. في ليلة زفافها كل هذا لأنها تطلب بعض الوقت!!

_ بوظت اخلاجي! انا مخيفاش من حاجة ولو فكري في اللي بتجوله مكنتش طلبت شوية وجت.. كنت هربت جبل الجوازة ما تم لكن انا جدامك اهو لو الحكاية كيف مابتجول ما هييجي يوم وكل حاجة هتبان هطلب مهلة اعمل بيها ايه
ببرود تام كان يخبرها 
_ يمكن ملحجتيش تهربي وعاوزه وجت بس ريحي حالك خروجك من الدار دي بعد دخولك ليها هيكونك پموتك.
حركت رأسها باستنكار تام وكادت تقول شيء لكنها تراجعت به فيبدو انه لا فائدة من الحديث معه لتنهض متجهة للخزانة لتأخذ عباءة منزلية مريحة ومرت من جواره دالفة للمرحاض دون أن تعقب على حديثه لتسمع صوته يخبرها قبل إغلاقها للباب 
_ جهزي حالك عشان ولا كأني سمعت حاجة.
توقفت تنظر له بغيظ وقالت قبل أن تغلق الباب بضيق 
_ وانا جولت اللي عندي مش بالڠصب دي كمان!
قضت فترة في المرحاض تستحم بماء دافئ يزيل عنها ارهاق اليوم وشدة اعصابها من الحديث معه وبدلت ثيابها لعباءة منزلية بنصف كم زرقاء اللون مقررة أن تتحفظ فيما ترتديه حتى تعتاد على وجوده في حياتها حتى أنها بالكاد استطاعت أن تترك حجابها وتأخذ خطوة الخروج أمامه بدونه فكانت تشعر بخجل لا تعلم هل هو طبيعي ام أنها تبالغ!
كان يغلي كالمرجل الساخن منذ دلفت للمرحاض وبدل ثيابه هو الآخر لجلباب مريح بنصف كم من اللون البيج الفاتح حتى لم يتخلى عن قطع الغرفة ذهابا وإيابا وجملتها الأخيرة تتردد في ذهنه بلا توقف كأنها تتحداه.. وهي بالفعل هكذا هل تقف أمامه ندا لند من أول يوم! وتخبره أنها قالت ما لديها إذا فلېحترق هو!!
ولكن لا لن ينولها ما تصبو إليه فإن كانت تريد فرض شخصيتها لن يعطيها الفرصة وإن كانت تحلم بأن تحلق بجناحيها فوقه سيكسرهما لتسقط على جذور رقبتها سيضع من اللحظة القواعد التي ستسير عليها حياتهما سيريها من هنا له الكلمة الأولى والأخيرة من له الكلمة العليا فكثيرا ما سمع أن ليلة الزفاف هي من تحدد النحو الذي تسير عليه الحياة فيما بعد ويبدو أنهم كانوا على حق.
خرجت من المرحاض لتجده جالسا على حافة الفراش متأهب.. لشيء ما تجهله لكن

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات