الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل التاسع بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أضل سبيلا .
فحاولت الاعتذار بلطف الى سما قائلة ....ممكن حضرتك تعتذرى له أو تبعتى حد تانى بديل .
لانى بجد مليش فى الجراحة نهائى وبخاف منها جدا .
ومش هقدر أساعد بجد بيها مش هعرف .
وكده هيحكم عليا من أول يوم إنى فاشلة وكده هتظلم .
احتارت سما بين تصميم طلعت ورهبة حنين من التجربة لشىء ليست بارعة به .
ولكنها لم تجد مفر من الاستجابة لطلب طلعت حتى لا يصيبها الضرر منه 
فقالت...معلش أنت باين عليكى ذكية اوى واكيد هتخدى بسرعة على القسم ومع الوقت هتكونى خبرة .
ثم أغرتها بقولها ...وكمان هتستفيدى لأن أجر ممرضة الجراحة اغلى أجر هنا لأنها بتتحمل وبتتعب كتير .
تنهدت حنين بمرارة قائلة...امرى لله ربنا يسترها من عنده .
ثم توجهت بخطوات متثاقلة إلى الدور الاول .
الذى كان ينتظرها فيه طلعت بفارغ الصبر ليراها مجددا .
وليحوم شبكاه عليها لتغرم به عوضا عن حكيم .
وكأنه فى سباق وتحدى يجب أن يفوذ به .
وقع طلعت نظره عليها فى أول الردهة فتقدم منها راسما الابتسامة على وجهه .
وكلما تقدم منها دق قلبها خوفا وارتابت من ابتسامته وإصراره على أن تكون معه .
وعندما وصل إليها قال ...اهلا انسه حنين نورتى مكانى .
حنين ببعض من التوتر ...اهلا بحضرتك بس انا كنت بفضل اى قسم تانى افهم فيه .
فغمز لها قائلا ...كله سهل بالتعلم وكفايا الواحد يشتغل وهو قدامه القمر ده فيشتغل برواقة حتى لو معملتيش حاجة .
شعرت حنين ببرودة أطرافها وثناؤه عليها بهذه الطريقة فاكتفت بالصمت ولم تنطق .
واتبعته صامتة لمكانه المخصص .
وأثناء تلك العملية التى قام بها للمريض حاولت أن تتغافل عن نظراته لها كلما سنح له الأمر .
وحاولت التركيز فيما يأمرها به هى وباقى الممرضات وما أن انتهى وخرج الجميع واحدا تلو الآخر .
استوقفها طلعت بقوله ...حنين استنى .
فوقفت فوجدته يتقدم منها قائلا ..على فكرة أنت دماغك هايلة جدا وقدرتى تنفذى كل اللى طلبته منك بسرعة وخفة .
أنت كنت فين من زمان 
انا كده مش هقدر استغنى عنك ابدا .
ضمت حنين شفتيها ثم قالت ...اشكر حضرتك ويارب اكون ديما عند حسن ظنك 
ودلوقتى مضطرة امشى عشان اتأخرت .
طلعت ...طيب تسمحيلى اوصلك 
حنين بنفور ...لا شكرا لحضرتك .
ثم اسرعت من أمامه قبل أن ينطق اى شىء آخر .
طلعت ...صراحة حتة جوهرة مش لازم تكون لحد تانى غيرى.
.......
انتهى اليوم عند حلا وزميلاتها وقد سبقهم الحاج غنيم لما حدثها به وانتظرها على شوق وكأنه مازال شاب صغير .
ينتظر حبيبته بلهفة .
عزة بإرهاق ......اه كان يوم طويل ومتعب حتى مش قادرة أشاور الميكروباص اللى جى ده .
شاوريله بسرعة يا حلا .
حمحمت حلا وقالت بتردد ...لا انا مش هركب معاكم النهاردة .
انا عايزة اشترى عشا للبيت من محل قدام كده والباقى هتمشاه .
تفحصتها علا بمكر وشعرت أن هناك ما تخفيه وما أكد لها ذلك أنها تلعثمت وهى تقول تلك الكلمات .
فرددت ...عشا ايه يا بت عليا انا .
ما أنت كل يوم بتاخدى معاكى كيس الفول وتحمدى ربنا .
ولا فاكرة نفسك بنت ناس وهتشترى جبنة ناستو ومربى يا معلمى مربى .
ثم ضحكت بسخرية فشعرت حنين بالخجل فرددت .
انا بحب كل اول شهر كده مفهاش حاجة لما الواحد يروق نفسه بتعبه شوية .
علا بخبث ...اه عندك حق يا حبيبتى بس لا مؤاخذة منعطلكيش أنت احنا هنروح هنروح عشان مهدودين .
حلا ...اه طبعا ويلا اشوفكم على خير بكرة ان شاء الله.
عزة ...إن شاء

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات