الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل التاسع بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة التاسعة 
ممرضة ډمرت حياتي
بعض الأدباء يقول ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحسود نفس دائم وهم لازم وقلب هائم .
دفعت الغيرة والحقد عزة إلى محاولة التفريق بين حلا وغنيم عن طريق إفشاء سرهم إلى أولاده ليكونوا عقبة قوية بينهم ولا يستطيع الزواج بها .
نصحتها عزة بلاش تعملى حاجة تندمى عليها والحاج يطردك وأنت محتاجة المرتب .

علا ...اه محتاجة بس هتصرف برده .
عزة ...هتعملى ايه يعنى 
علا ...هخربها من أولها قبل ما يقع الفاس فى الرأس .
عزة ...والله خاېفة من اللى هتعمليه يجى عليكى فى الاخر .
علا ...لا مټخافيش انا هعمل ايه يعنى 
هو بس تليفون صغير لولاده يقول ألحقوا أبوكوا .
اللى لايف على بت صغيرة قد ولاده .
إلحقوه قبل ما يتجوزها وتخلف منه حتة عيل وتخليه يكتبلها كل أملاكه ليها ولإبنها .
وأنتم تتطلعوا فى المولد بلا حمص .
وشوفى هيعملوا ايه بقا لما يسمعوا الكلمتين دول .
مش بعيد ېقتلوها قبل ما يتجوزها.
او يرفعوا عليه هو قضية حجر وياخدوا أملاكه وهو حى .
وهى يبقا صدق المثل اللى بيقولوا عليه .
يا واخد القرد على ماله بكره يروح المال ويبقى القرد على حاله .
فضحكت عزة بقولها ....يخربيت دماغك يا شيخة .
مش عارفه بتجيبى الأفكار دى منين 
كانت غايبة عنى موضوع ولاده ده .
مش هيسكتوا طبعا وهيقلبوها عليه .
علا ...اه امال ايه دماغى عالية اوى مش مهلبيه .
أما حلا فكانت تتابع عملها بدون تركيز بسبب نظرات غنيم لها .
فتسائلت حلا ...مالك مش على بعضك كده ليه 
ما تركزى فى شغلك .
لتستطرد ..ما انت شايفة بيبصلك كده ازاى 
يكونش اللى فى بالى حصل وفعلا بدء يحس بقلبى اللى بيحبه .
ااااااااه يانى ده انا مستنية اللحظة دى من زمان ومش مصدقة أنها خلاص حصلت .
ده كان البعيد لوح لا يبالى .
ثم ابتسمت قائلة ...يارب قربنا فى الحلال الطيب .
انا مش عايزة من الدنيا غيره .
يارب انا عارفة المشاكل اللى هتحصل والكلام اللى هيتقال بسبب فرق السن بينا .
بس انت عالم بنيتى يارب .
وعالم إنى انا بحبه من قلبى عشان هو غنيم وبس .
مش عشان فلوسه .
فأقف معايا يارب ده انا غلبانة اوى .
أما غنيم فقد بلغ به الحب مبلغه بين عشية وضحاها .
فبعد أن كان ينظر إليها كأبنته فقط أصبحت تملك عليه قلبه كله .
وتمناها لنفسه ولتطيب قلبه الذى عانى من الوحدة سنوات بعد ۏفاة زوجته الأولى فى ريعان شبابها .
وهو الذى رفض الزواج بعدها كثيرا ليحسن إلى تربية أولاده حتى كبروا وتزوجوا .
وكان ينتظر منهم رد الجميل بإن يراعوه ويكونوا له نعم الونس والصاحب فى المړض .
ولكن للأسف انشغل كل واحد منهما ببيته وأسرته ولا يسئلون عليه إلا من أجل المال فقط. 
وقد تحصن هو بذكر الله والصلاة ولكن القلب ليس له سلطان .
وجاءت حلا لتخرج مرة أخرى ما أخفاه منذ سنوات .
من الحاجة للونس وقلب يرعاه بالحب وزوجة تسكن إليه ويسكن إليها .
غنيم ....معقول اللى انا حاسس بيه ده .
معقول يكون قلبى حن من جديد !!
بس ازاى  
طب ده ينفع 
ولا هظلمها معايا 
عشان فرق السن بينا وهى محتاجة شاب من سنها يراعيها ويصب عليها الحب صب .
لكن انا برده كبرت ولو كنت لسه قادر دلوقتى وتمام ممكن شوية مرض ميخلونيش قادر على حاجة .
وساعتها هتظلم معايا بنت الناس ومش هسامح نفسى ابدا على كده .
وبعدين يا غنيم فكر كويس قبل ما تاخد اى خطوة

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات