رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الثامن بقلم شيماء سعيد
الشغل عشان انت عرفاها عصبية وهتبهدلنا .
روان بغصة مريرة ..عارفة يا بابا .
ومش عارفه هتفضل صابر عليها لأمتى بتراضيها على حساب نفسك وعلى حسابى انا بنتك من لحمك ودمك .
والد روان ...معلش هى عصبية بس قلبها طيب .
ومخلف منها اخواتك الصغيرين ومش عايزهم يتشردوا .
روان بحزن ...اه عيالك الصغيرين من الست هانم مراتك لكن انا عادى أتشرد .
والد روان ...ربنا يرحمها نصيب .
ومع السلامة بقا عشان سامع صوتها جاية .
ومش عايز مشاكل ويلا متتأخريش عن متسمعيش منها كلمتين ملهمش لزمة .
روان بسخرية ...اه _ حاضر حاضر .
فأغلق والدها الخط .
فتنهدت روان بمرارة قائلة ....ياما حلمت اتجوز انسان محترم عشان أخلص من عڈاب مرات ابويا .
ثم نظرت إلى الدبل ورددت هروح أبيع دول وأمرى لله .
عشان أصرف بيهم عقبال ملاقى شغل تانى .
وبالفعل ذهب للصائغ وتم البيع .
وعادت بخطى ثقيلة تجر أذيالها إلى المنزل .
فاستقبلتها زوجة أبيها مديحة بسخرية ...والله عال يا ست هانم .
أنت عارفة الساعة كام دلوقتى
مديحة ..يعالم ايه الشغل ده يا هانم منا عرفاك كويس .
وعارفة تربيتك يا بت هانم .
ما انت طلعلها بالظبط حرباية وسيرتك على كل لسان .
ولولا أبوك مكنتش سمحت لك تعيشى معايا يا غلوية أنت .
والد روان ...خلاص خلاص هدى نفسك يا ديحة مش كده صحتك يا حبيبتى .
فانفعلت روان فى وجهها قائلة ...إياك تجيبى سيرة امى على لسانك تانى أنت فاهمة .
وكانت أشرف من الشرف وانت اللى دحلبتى وعملتى صحبتها لغاية مااخدتى ابويا منها وماټت بحسرتها .
مديحة پغضب اسكتى قطع لسانك .
سامع اللى بتقوله بنتك يا اسماعيل هو انا اللى اخدتك منها ولا انت اللى حفيت عقبال موفقت عليك .
اسماعيل ..اه طبعا يا حبيبتى انا اللى مصدقت أنول رضاكى .
روان ..انا أعتذر ليها بعد كل اللى قالته يا بابا وانت سامع بودانك .
اسماعيل ..بس هى كبيرة وليها احترام يا بتى .
مديحة ...كبيرة ايه يا راجل !
ده انا اصبى من بنتك .
اسماعيل ...اه طبعا يا حبيبتى .
مديحة ..طيب انا هسامحها فعلا لو استسمحتنى ووطت على أيدى تبوسها .
لا طبعا .
ومش هتعتذر كمان عشان أنا مغلطتش .
مديحة بانفعال ..طيب ولى خلق الخلق يا بت يا روان .
أما جيتى وحبيتى وبوستى ايدى ما أنت بايتة فيها الليلة وهتباتى فى الشارع مع كلاب السكك .
أغمضت عينيها روان بإنكسار ورددت ...انا يحصلى كل ده .
ټموت أمى وأتذل فى الشغل وأتذل من مرات ابويا وكمان يضحك عليا وكمان أبات فى الشارع .
اشمعنا انا اللى بيحصلى كده .
ما هى حنين عايشة فى بيتها بين ابوها وامها والمهندس ابن خالتها بيحبها وعايزها .
ومرتاحة اخر راحة لكن انا متعذبة .
نفسى كل الناس تتعذب زييى ويدوقوا الذل والمهانة زى حالاتى.
واولهم العقربة مديحة وخالد وروان .
وافرح فيهم واشوفهم منكسرين قدامى كده .
ثم لم تجد مفر إلا أن تستجيب لما أمرتها بها زوجة أبيها .
فقبلت يدها واعتذرت حتى تدعها تدخل لغرفتها لتنال قسطا من الراحة .
فولجت لغرفتها وألقت بنفسها على الفراش تبكى لما