السبت 21 ديسمبر 2024

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الثامن بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

...اه يا واطى .
ثم حاولت أن تستهدفه بعد أن وجدت نفسها تحت رحمته بقولها ... أرجوك يا خالد لازم نجوز انا بحبك .
متعملش كده فيا ده انا وقفت معاك لما كل الناس اتكلمت عليك .
خالد بسخرية ...أنت وقفتى طمع يا رورو مش حب .
ولا فاكرة انى مصدق الاسعطوانة بتاعتك دى .
وهقولك تانى انا مش بتاع جواز .
ويلا عشان عايز أنام لو سمحتى .
روان بغصة مريرة ....كده يا خالد .
طيب انا همشى بس صدقنى لما أقولك اكيد هيكون لينا يوم تانى مع بعض تبوس فيه رجلى عشان ارحمك .
ومش هرحمك يا خالد .
فضحك خالد ...لا شريرة يا بت .
ابقى ورينى كان غيرك اشطر .
فلململت روان شتاتها وارتدت ملابسها فى انكسار وخرجت مکسورة من عنده لا تدرى ما تفعل 
بعد ما حدث .
فماذا سيكون مصيرها بعد أن ضاعت أحلامها فى لحظة واحدة فقد كان حلمها أن تتزوج من طبيب تفتخر به أمام الناس وايضا ثرى ينتشلها من الفقر إلى الثراء والحياة الكريمة التى تمنتها وحلمت بها كثيرا .
وظنت أنها هكذا ستكون أفضل من صديقتها حنين التى غارت منها بسبب انها سترتبط بابن خالتها حكيم الباشمهندس فارادت أن تكون هى الأفضل منها وتحظى بطبيب لتتفاخر به .
ولكنها للأسف استفاقت من حلمها هذا على كابوس مروع .
حيث هذا الطبيب المخادع لم يكن إلا صياد انتقى فريسته بعناية واصابها فى مقټل وأصبحت فى لحظة أحد ضحاياه بعد أن كانت تظن أنها ستكون زوجته ولكنه خدعها وسلب منها اعز ما تملكه الفتاة فانكسرت وشعرت بالذل والمهانة .
بل وطردها أيضا من منزله كأنها هى التى اعتدت عليه وليس هو .
فنزلت إلى الشارع تجوب الطرقات والدموع تنزل على وجنتيها بغزارة لا تدرى ما تفعل ولا اين تذهب .
وحاول الكثير من الناس التقرب إليها ليعلم سر دموعها .
فى محاولة منهم للتخفيف عنها ربما كانت تعانى من اى شىء أو تحتاج إلى شىء ولكنها كانت ترفض اى حديث أو مساعدة .
ثم رن هاتفها ففزعت فهى تعلم أن الوقت قد تأخر 
واكيد هذا والدها يتصل للاطمئنان عليها .
روان پبكاء وغصة مريرة...هقوله ايه دلوقتى 
ده انا كنت منتظرة بفارغ الصبر اللحظة اللى هدخل بيها عليه وفى ايدى الدكتور عشان يفرح .
دلوقتى هدخل عليه بڤضيحة وعار .
يارتنى كنت مۏت قبل ما اشوف اليوم ده .
اعمل ايه يارب اعمل ايه 
ثم تذكرت الشبكة التى اشتراها لها خالد .
ففكرت أن تعيدها للرجل وتستنفع بثمنها .
ولكنها تفاجئت عندما فتحتها أنها لا يوجد بها سوى الدبل .
مع ورقة صغيرة ففتحت الورقة لتجد مكتوب بها 
معلش يا رورو انا قولت بدال مفيش نصيب بينا يبقا مفيش داعى للشبكة صح ولا ايه 
فاخدتها وسيبتلك بس الدبلة ذكرى حلوة للحظات الجميلة اللى قضتها معاكى ..
فانفعلت روان ومزقت الورقة قائلة ...اه يا واطى يا حرامى يلى معندكش ډم .
والله لأشرب من دمك ده فى يوم من الايام يا خالد .
ثم أعاد والدها الاتصال فاضطرت الاستجابة .
والداها ...ايه يا بنتى اللى اخرك كل ده بره البيت .
كل ده فى الشغل معقول 
روان ...معلش اصلى اتعركت مع ناس فى المستشفى .
وصاحب المستشفى طردنى .
وقعدت الف على شغل تانى فى اى مستشفى مش لاقية .
والد روان ...لا حول ولا قوة الا بالله .
وهتعملى ايه دلوقتى هتصرفى منين 
روان ...هنزل من بكرة ادور على شغل تانى وربنا يسهل .
والد روان ...طيب متقوليش حاجة لمديحة انك سبتى

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات