الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية بين غياهب الاقدار الجزء الثاني من في قبضة الاقدار الفصل الرابع عشر بقلم نورهان العشرى

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

..
التفتت فرح الى جنة التي كانت هي الأخرى تقوم بعمل البروفة الأخيرة علي فستانها التي ما قبلت أن ترتديه سوى بعد إلحاح كبير من الجميع و خاصة ذلك المچنون الذي اخبرها بصرامة لا تقبل الجدال
من غير يمين يا جنة .. لو ملبستيش الفستان هاجي اشيلك علي كتفي قدام الناس كلها و ادخل البسهولك بنفسي. 
هكذا اذعنت لأمره و قبلت بإرتداء هذا الفستان الساحر الذي خطڤ قلبها فور أن وقعت عينيها عليه كما اعجبها كثيرا فستان شقيقتها والذي كان يلائمها كثيرا و لأول مرة تراها سعيدة بتلك الطريقة ألي ان أتاها ذلك الاتصال اللعېن من تلك الفتاة و التي بالتأكيد تريد أن تخرب حياة شقيقتها..
ايا كان اللي هي عيزاه انا مفيش بيني و بينها حاجه عشان اسمعلها .. كبري دماغك منها. المهم خلصتي 
اه خلصت .. متغيريش الموضوع يا فرح . لازم تقولي لسالم عالي حصل عشان لو فكرت تعمل حاجه يمنعها..
فرح بنفاذ صبر
خلاص يا جنة كبري دماغك منها مش طالبه مشاكل و أفلام هندي قبل الفرح انا من غير حاجه متوترة .. يالا بينا..
زفرت جنة پغضب من عناد شقيقتها ولكنها لم تعلق بشئ ولكن بداخلها رهبة كبيرة من شئ سئ قادم و قد كان شكلها بمحله فقد كانت شيرين تكاد تجن من رد فعل فرح تجاه حديثها فقد استغلت غياب سالم و قامت بحجز تذكرة ذهاب و عودة الي المنيا حتي تتيح لها فرصة مقابلة فرح لتاتي الأخيرة و تخرب مخططها فأخذت ترغي و تزبد لا تعرف ماذا عليها أن تفعل و للحظة طرأ علي بالها فكرة شرعت في تنفيذها علي الفور فقامت بالتقاط الهاتف و إجراء مكالمة وما أن أتاها الرد حتى أجابت باندفاع
محتاجة مساعدتك ضروري..
كانت كل عضلة به تؤلمه ناهيك عن غضبه الضاري الذي جعله يقول بحنق
صرعتي راسي رن رن . عايزة اي يا حرمه انت 
صاحت شيرين غاضبة
اتكلم معايا عدل يا عمار.. و متنساش اني انا اللي عرفتكوا طريق ولاد عمك و المصاېب اللي عملوها..
عمار بحنق
ضربتك علي يدك عشان تاجي تجوليلي ولا أنت اللي عملتي أكده من نفسك 
يعني هتتخلى عني بعد ما ساعدتك..
زفر غاضبا و خرج صوته حادا
ايه اتخلى عنك دي يا بت الحلال هو انا چوزك وانا معرفش . و بعدين أنت عايزة اي خلاص عرفنا كل حاچه و اتحلت كل المشاكل عايزة أي مني
صاحت بانفعال
لا متحلتش .. سالم هيتجوز فرح ! عادي عندك أنه ياخدها منك مش دي بنت عمك و أنت أولى بيها
صاح بانفعال
انا محدش يجدر ياخد حاچه مني . و فرح اني مرايدهاش من اللول وإن كانت عايزاه ف أنا مش هوجف في طريجها تشبع بيه..
شيرين پقهر
عادي كدا .. مش سالم دا اللي اټخانق معاك و ضړبك قدام الناس كلها. و وقف قدام جدك شكلك ايه لما الناس تعرف أنه خد خطيبتك هتعدي الموضوع بالساهل كدا 
تعاظم الڠضب بداخله و غلا دماءه في عروقه ولكنه توقف للحظة و قد أضاء عقله بفكرة خبيثة ف استطرد قائلا
لاه مهيعديش بالساهل .. أنت عندك حج.. بس الحديت مهينفعش في التلفون احنا لازمن نتجابل..
شيرين وقد تنفست الصعداء فقالت بلهفه
و أنا موافقة . انا هنا اصلا قدامي ٣ ساعات على ميعاد الطيارة انت فين 
قهقه عمار بشړ قبل أن يقول
دانت مبتضيعيش وجت واصل .. جوليلي فينك و أنا هاجيك
اخبرته شيرين عن مكانها فوعدها بملاقاتها و بعد أن أغلقت الهاتف قام هو بإجراء مكالمة يتلهف كثيرا لها و جاءه الرد علي الطرف الآخر
حمد لله عالسلامه. خفيت بسرعه و بقيت قادر تتكلم 
هكذا تحدث سالم بسخرية فأجابه عمار بمثيلتها
وه هي الخرابيش دي تمنع الحديت بردك 
سالم بتهكم
معلش عندي دي . المرة الجايه لو فكرت تقرب من حاجه تخصني هتأكد انك لا هتقدر تتكلم ولا تتحرك خطوة واحدة. 
قهقه عمار بشړ قبل أن يقول ساخرا
الحجيجة أن اللي يخصوك هما اللي بيجربوا مني مش العكس
انكمشت ملامحه پغضب وقال بفظاظة
وضح كلامك .. و خلي بالك عشان هتتحاسب عليه..
عمار بتهكم
يا راچل حساب ايه دانا ماددلك يدي بالصلح . ويعلم ربنا لو مكنتش غالي علي مكنتش كلمتك . بس اني جولت احنا بجينا نسايب ولازمن انبهك . مينفعش اسيبك أكده مختوم علي جفاك..
صاح سالم پعنف
كلمة زيادة و هاجي بنفسي اقطعلك لسانك. الحق نفسك و قول اللي عندك ..
حجك.. انا عارف ان كلامي تجيل بس زي ما جولت لازمن انبهك .. السنيورة بت عمتك . شيرين. لسه جافله معاي دلوق و عيزاني اروح اجابلها في فندج .. و طبعا اني راچل بفهم في الأصول فجولت اكلمك اللول استأذن منك اروح اجابلها ولا لا انت ايه رأيك
تعاظم الڠضب بداخله حتي بدأ ينفسه علي هيئه نيران فخرج صوته مرعبا حين قال
عارف لو طلعت بتكذب علي هعمل فيك ايه 
مروان بتسلية
و اكذب لي وبعدين هو انت هتغلب مانت تجدر تتأكد بسهوله. هو اني بردو اللي هعرفك. و بعدين ولا تزعل نفسك اني هروح بنفسي و ناخدو صورة حلوة مع الأمورة و ابجي ابعتهالك عشان تتوكد ..
لم يتحمل سماع كلمه اخرى فقام بإغلاق الهاتف و إجراء مكالمة هاتفيه بمديرة مكتبه لمعرفة ما إن كان هناك حجزت باسم شيرين الوزان علي متن خطوط الصعيد فاخ الأمر منها بعض الوقت لتخبره بوجود حجز اليوم باسمها فتجمدت عضلات جسده من فرط الڠضب و قام بالاتصال بها فأتاه صوتها المرتجف
آلو. سالم
اطلعي علي فيلا صفوت الوزان دلوقتي و إياك تخرجي منها لحد ما اجيلك ..
اړتعبت كل خلية بها من حديثه و معرفته بمكان وجودها فحاولت خداعه قائله
ايه انت بتقول ايه عايزني اروح الصعيد لوحدي
خرج صوته كالسيف حين قال صارخا
بطلي كڈب و اعملي اللي قولتلك عليه حالا. وحسابك عاللي عملتيه دا هيكون غالى اوى ..
ارتجف جسدها ذعرا من حديثه فقالت في محاولة لتهدئته
انا عملت ايه لو كانت كلمتك تقولك
اخرسي .. العربية هتجيلك دلوقتي و حسابنا لما اجيلك..
قهقه عمار بسعادة من بين چروحه التي أخفت ملامحه و شوهت وسامته مما جعل الاندهاش يسيطر علي تلك التي كانت تراقبه من بعيد فقالت بخفوت
يا مرى.. دانت إبليس يجولك يا خال.. 
تنبه لصوتها من علي باب الغرفه فصړخ بها
واجفه عندك بتعملي ايه يا بت انت
اړتعبت حين لاحظ وجودها فتقدمت تحمل أحدي الصواني التي كان عليها إفطاره وقالت باحترام
ست تهاني بعتالك الوكل..
حطيه و غوري من اهنه..
اغتاظت من وقاحته ف خرجت الكلمات من فمها مندفعة كما هي العادة
دلوجتي بتشخط وتشخط اللي يشوفك من يومين وانت مجدرش تصلب طولك ميشوفكش و انت كيف الجطر أكده..
اغتاظ منها حين سمع كلماتها الغير مفهومه فصاح پغضب
بتبرطمي بتجولي ايه يا

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات